جمال زقوت

ولد جمال عوض زقوت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة عام 1957، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية أسدود المُهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله ولد وبنت.  درس المرحلة الأساسية في مدرستي الشاطئ الابتدائية وغزة الجديدة الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية في غزة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1976، والتحق بكلية الطب في جامعة عين شمس في القاهرة عام 1976، ثم التحق بجامعة صوفيا في بلغاريا لدراسة الطب، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من أكاديمية العلوم الاجتماعية في صوفيا عام 1985. عمل في اللجنة المدينة التي كلفها ياسر عرفات باستلام الصلاحيات وملفات الشؤون المدينة في القطاع بعد توقيع اتفاق أوسلو، وكان مسؤولا عن برتوكول سِجِل السكان بين عامي (1995-2000).

انخرط زقوت في النشاط الوطني في فترة مبكرة من حياته، ونشط في مجال العمل الطلابي، وكان نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بلغاريا، وانتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1977، وأصبح من كواردها في قطاع غزة، وانخرط في الفعاليات الوطنية أثناء الانتفاضة الأولى، وكان من أعضاء القيادة الوطنية الموحدة التي مثَّلت فصائل منظمة التحرير في قيادة الانتفاضة الأولى، وعمل في مكاتب منظمة التحرير في مصر عام 1988 والأردن، وكان عضوا في اللجنة الفرعية لدعم الانتفاضة، كما أنَّه نشط على المستوى التنظيمي فكان ضمن لجنة المناطق المحتلة في الجبهة الديمقراطية.

عايش زقوت الصراع الداخلي في الجبهة الديمقراطية، وكان من كوادر الجبهة الذين انشقوا عنها وانضموا للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا، وقد عاد إلى فلسطين عام 1994، وشارك في الوفد الفلسطيني لمفاوضات طابا وكان ضمن لجنة الأسرى والمبعدين.

كتب زقوت عددا من الدراسات والأبحاث، ويكتب المقالة السياسية، ويستضاف على وسائل الإعلام للتعليق على مستجدات القضية الفلسطينية.

عانى زقوت في حياته؛ فقد عاش حياة المخيم، وهدم الاحتلال بيت أسرته عام 1970، وأبعد أخوه بشير عام 1973، وطردته السلطات المصرية من مصر عام 1977، الأمر الذي حال وإكمال دراسة الطب فيها، واعتقله الاحتلال عام 1980، واعتقله مرة أخرى عام 1985، واعتقل زوجته مرتين وكذلك ثلاثة من إخوته ووالدته، واعتقله مرة ثالثة، ثمَّ أبعده إلى لبنان مع عدد من كوارد الانتفاضة الأولى في آب عام 1988.