جمال الزبدة

ولد جمال محمد سعيد الزبدة في مدينة غزة عام 1956، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة يافا المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من معهد بوليتكنك فيرجينيا في جامعة فيرجينيا Virginia Polytechnic Institute and State University (VPI & SU) في الولايات المتحدة عام 1981، والماجستير في العلوم الهندسية والميكانيكا من ذات الجامعة عام 1982، والدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في تخصص الطيران المدني من نفس الجامعة عام 1986. عمل مساعدًا للبحث والتدريس في دائرة العلوم الهندسية والميكانيكا في جامعة فيرجينيا (1981-1986)، وأستاذًا مساعدًا في نفس الدائرة بين عامي (1987-1989)، وباحثًا في الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا” في الولايات المتحدة (1987-1989)، وباحثًا مشاركًا في العلوم الهندسية والميكانيكا في جامعة فيرجينيا للفنون التطبيقية عام 1991، ومحاضرًا في التكنولوجيا الميكانيكية في جامعة الإمارات بين عامي (1989-1991)، ومنسقًا للمناهج في ذات الجامعة بين عامي (1991-1995).

التحق بالجامعة الإسلامية عام 1994، وأسس وترأس قسم الهندسة الميكانيكية فيها، وعمل أستاذًا مساعدًا في قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بين عامي (1994-2001)، وأستاذًا للعلوم الهندسية والميكانيكا، وعميدًا لبرنامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر بين عامي (2000-2005)، وكان مسؤولاً عن عددٍ من مشاريع التدريب والتطوير داخل قطاع غزة في قطاعات مختلفة منها: الإدارة الصحية والآثار والبيئة والتعليم الجامعي.

أعد الزبدة عددًا من الأبحاث والدراسات في مجالات ميكانيكا الموائع والمكونات الهيدروليكية، وديناميكا الموائع الحسابية والديناميكا الهوائية، والهندسة الإنشائية، وتطوير البرمجيات، وبرع في مجال محرِّكات الطائرات، وتمكَّن من تطوير نموذجًا تحليليًا جديدًا حول تأثير الحركة وسرعة الصوت لأجنحة دلتا    ( Delta Wings). بدأ بنشر أبحاثه ودراساته في مجلات علمية محكمة في الولايات المتحدة منذ عام 1985، وقدَّم عددًا من أوراق العمل، وألقى محاضرات في مؤتمرات علمية في فلسطين وخارجها، وأشرف وناقش عددًا من رسائل الماجستير الجامعية، وحاز على جائزة التدريس المتميز من جامعة فيرجينيا للفنون التطبيقية في السنة الدراسية (1987-1988)، وجائزة التدريس المتميز من جامعة الإمارات في السنة الدراسية (1989-1990).

عاد إلى قطاع غزة عام 1994، بعد أن رفض عروضًا كثيرة مربحة للعمل في الخارج، وأصرَّ على خدمة المشروع الفلسطيني التحرري من داخل القطاع. انضم لحركة حماس من خلال عبد العزيز الرنتيسي، وأصبح عضوًا في كتائب القسام في تسعينيات القرن الماضي، وعمل في تطوير القدرات العسكرية لكتائب القسام منذ عام 2006، وله مساهمة رئيسة في توسيع مدى صواريخ القسام من 30 كم عام 2006، إلى 250 كم عام 2021.

نَشِطَ على الصعيد النقابي، وكان أمين صندوق نقابة المهندسين في قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات.

عانى الزبدة أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 2004، وأصبح في دائرة الاستهداف الصهيوني منذ عام 2007، وكان يضطر وأهل بيته لمغادرة منزله كلما حدث تصعيد ميداني من الاحتلال تجنبًا لقصفه وهم فيه، وقد جرت أول محاولة لاغتياله أثناء معركة حجارة السجيل عام 2012، حيث قصف الاحتلال منزله، ثم حاول اغتياله مرة أخرى حين قصف منزله في معركة العصف المأكول عام 2014، واغتاله وابنه القسامي أسامة في قصف لمنزل كانا يتواجدان فيه أثناء حرب معركة سيف القدس في الثاني عشر من أيار عام 2021.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى