جمال الحسيني

ولد جمال صالح الحسيني في مدينة القدس عام 1892، وهو متزوج وله خمسة أبناء وست بنات. درس المرحلة الأساسية في القدس، والمرحلة الثانوية في مدرسة المطران غوبات في القدس، والتحق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1912. عمل سكرتيرًا لدائرة الصحة في القدس زمن الاحتلال البريطاني، ومستشارًا لحاكم نابلس، ومساعدًا لحاكم الرملة حتى عام 1920، وسكرتيرًا للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وافتتح مكتبًا للترجمة في القدس، وساهم في إصدار جريدة اللواء عام 1936، وعمل مستشارَا للملك سعود من أواخر عام 1950 حتى سبعينيات القرن الماضي.

انخرط الحسيني في النشاط الوطني بعد احتلال بريطانيا لفلسطين؛ فعُيِّن سكرتيرًا للمؤتمر العربي الفلسطيني الرابع عام 1921، وأصبح عضوا في أمانة اللجنة التنفيذية للمؤتمر في دوراته الخامسة والسادسة والسابعة، وشارك ضمن وفد فلسطيني جاب عددًا من الدول العربية للتعريف بالقضية الفلسطينية، وكان عضوًا في وفد اللجنة التنفيذية العربية (جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين)، وشارك في المؤتمر الإسلامي العام لحماية المقدسات الإسلامية في القدس عام 1931، وأصبح عضوًا في اللجنة العليا لصندوق الأمة عام 1932، وأسس ورئس الحزب العربي الفلسطيني عام 1935، ومثّل الحزب في اللجنة العربية العليا ( جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين) عام 1936، وشارك في المؤتمر القومي العربي الرافض لمشروع التقسيم التي أوصت به لجنة بيل عام 1937، ورئس الوفد الفلسطيني في مؤتمر المائدة المستديرة في لندن عام 1939، وعاش في العراق ثمَّ توجه إلى إيران بعد فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، وعاد إلى فلسطين عام 1946، وباشر في قيادة الحزب العربي الفلسطيني، وأصبح رئيسًا لمنظمة الفتوة (منظمة كشفية شبه عسكرية)، وانفتح على جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.

شارك في الإدلاء بشهادته للجنة التحقيق الأنجلو-أمريكية عام 1946، وأصبح نائبًا لرئيس الهيئة العربية العليا (جسم سياسي تمثيلي للفلسطينيين)، وترأس الوفد الفلسطيني أمام مؤتمر لندن في بريطانيا لتتبع القضية الفلسطينية عام 1947، وكان ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في القاهرة عام 1947، وعُيِّن وزيرًا للخارجية في حكومة عموم فلسطين عام 1948، ومثلها في الأمم المتحدة وفي عدد من المؤتمرات العالمية.

عانى الحسيني في مسيرته السياسية؛ فاعتقلته قوات الاحتلال البريطاني بعد قيادته لمظاهرات في مدينتي القدس ويافا، وحكمت عليه عشرة أشهر، ثمَّ أفرجت عنه بكفالة مالية، واضطر للاستقرار في لبنان هربًا من الملاحقة البريطانية عام 1937، واعتقلته السلطات البريطانية في إيران وقضى أربعة أعوام في معتقلي الأهواز وروديسيا، وأفرج عنه عام 1946.

كتب الحسيني المقالة السياسية، واهتم بالثقافة، حيث صدر له روايتين أدبيتين هما: على سكة الحجاز (القدس-1932)، ثريا (القدس-1934).

توفي في الرياض في الخامس من تموز/ يوليو عام 1982 ودفن فيها.

المصادر والمراجع:

  1. صالح، جهاد أحمد.” الرواد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين”. رام الله: الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ج2، ط2، 2011.
  2. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
  3. “الموسوعة الفلسطينية”. القسم العام، المجلد الثاني. دمشق: هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.
  4. هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة. “الموسوعة الفلسطينية الميسرة”. عمان: أروقة للدراسات والنشر، ط2، 2013.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى