تيسير قبعة

ولد تيسير يوسف قبعة في مدينة قلقيلية في العشرين من آب/ أغسطس عام 1938، وهو متزوج وله ثلاث بنات وابن. درس المرحلة الأساسية في مدارس قلقيلية، والثانوية في مدرسة قلقيلية الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1958، والتحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1962، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة، ودرجة الماجستير في نفس التخصص ومن نفس الجامعة.

 انتسب قبعة إلى حركة القوميين العرب في شبابه المبكر، وشارك في مؤتمرها التأسيسي عام 1956، وتدرّج في المناصب داخلها حيث انتخب عضوًا في لجنتها  التنفيذية عام 1959، ثم في مكتبها السياسي عام 1964، ونشط في العمل الطلابي والنقابي، فكان رئيسًا لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سوريا عام 1958، ورئيسًا للاتحاد العام لطلبة فلسطين بين عامي (1962-1965، حيث كان للاتحاد في تلك الفترة ستين فرعًا في مختلف دول العالم، وزار أثناء رئاسته للاتحاد العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية، وأصبح عضوًا في العديد من اللجان التنفيذية في الاتحادات الدولية مثل؛ اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العالمي، واللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، ومجلس السلم العالمي، ومنظمة التضامن الآفرو-آسيوي.

 حضر قبعة المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964 والذي انبثقت عنه منظمة التحرير، وكان ممثلًا فيه عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، وأصبح عضوًا في مكتبها السياسي ومسؤول تنظيمها في الخارج، ثم دخل فلسطين سرًا وحاول تشكيل نواة لخلايا مسلحة تابعة للمقاومة الفلسطينية، وتنقل بين لبنان وسوريا والعراق وتونس والجزائر، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا عن الجبهة الشعبية بين عامي (1971-1973)، وترأس الوفد الفلسطيني خلال مؤتمر الشباب العالمي في برلين عام 1973 وكوبا عام 1978، وانتخب نائبًا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني في أيلول/ سبتمبر عام 1991، وشارك في قمم عربية وأفريقية، وحضر دوراتٍ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أيَّد قبعة الحل المرحلي الذي تبنَّته منظمة التحرير عام 1974، لكنَّه عارض الاستراتيجية التفاوضية للمنظمة  ومآلاتها سيما اتفاق أوسلو، ورغم ذلك عاد إلى فلسطين عام 1996، وشارك في أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس الوطني في غزة عام 1996 والتي حُذفت فيها بعض بنود الميثاق الوطني بناءً على ضغوط أمريكية وصهيونية، وقد أعيد فيها انتخابه نائبًا لرئيس المجلس الوطني، وبقي في فلسطين حتى غادرها سرًا في طوافةٍ أقلته بصحبة ياسر عرفات إلى عَمان، بعيد اجتياح الاحتلال الضفة الغربية عام 2002، واستمر بممارسة مهامه من الخارج واطَّلع بأدوار جديدة؛ حيث انتخب نائبًا لرئيس البرلمان العربي الانتقالي عام 2005، ونائبًا لرئيس الجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية عام 2006.

عانى قبعة أثناء مسيرته النضالية، إذ اعتقلته السلطات السورية لعدة أشهر وأبعدته إلى مصر عام 1961، كما اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1967 مدة ثلاثة أعوام، وأطلقت خلالها حملة عالمية مُطالبة بالإفراج عنه، وزارته في سجنه العديد من الوفود الدولية، وقد أطلق الاحتلال سراحه وأُبعده الى الأردن عام 1971، كما تعرّض لعدة محاولات اغتيال من قبل الموساد الصهيوني.

توفي في عَمان في الحادي والعشرين من تموز/ يوليو عام 2016.

المصادر والمراجع:

  1. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
  2. نويهض، وليد. “تيسير قبّعة الإنسان والقضية”. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع، 2019.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى