تيسير عمران

ولد تيسير عمران علي شيخ عمر في بلدة برقة في محافظة نابلس في العشرين من كانون أول / ديسمبر عام 1959، وهو متزوج وله ولدان وبنتان. درس الابتدائية والإعدادية في مدارس بروقين والثانوية في المدرسة الإسلامية في مدينة نابلس، حيث حصل منها على شهادة الثانوية العامة بالفرعين الأدبي والشرعي عام 1978، وحصل على درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الأردنية عام 1982، والماجستير في الفكر الإسلامي من جامعة البنجاب في لاهور عام 1985، وحصل على ماجستير آخر في الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية عام 1998. عمل إمامًا وخطيبًا في مسجد بلدة برقة لمدة عامين، ثم انتقل لمسجد قرية عينابوس لمدة عام، واستقر به المطاف في مسجد الروضة في مدينة نابلس حتى تقاعده عام 2015.

تأثَّر عمران بالفكر الإسلامي إبان دراسته الثانوية وانضم لجماعة الإخوان المسلمين، وتجذر انتماؤه للإخوان في فترة دراسته الجامعية، متأثرًا بعدد من أساتذته؛ كعبد الله عزام وأحمد نوفل وهمام سعيد، وأثناء دراسته في الجامعة انتخب عضوًا في الجمعية العلمية لكلية الشريعة ثلاث مرات لمدة عام في كل منها، وعقب عودته إلى فلسطين مارس العمل الدعوي، وأسس مع آخرين لجنة تحفيظ القرآن الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس، وبقي عضوًا فيها في الفترة ما بين 1987-2000، كما انتخب عضوًا في الهيئة الإدارية لجمعية التضامن الخيرية في نابلس في الفترة ما بين 1996-2006، ونشط في لجان وجمعيات توعوية وتطوعية وخيرية أخرى داخل المدينة؛ مثل هيئة لجنة التوعية الإسلامية.

واكب عمران انتقال الحركة الإسلامية للعمل المقاوم في فلسطين، فكان عضوًا في المكتب الإداري لحركة حماس في محافظة نابلس في الفترة ما بين 1987-1990، ومثَّل شمال الضفة في المكتب الإداري للحركة في فلسطين، وبعيد اندلاع الانتفاضة الثانية، انتخب عضوًا في القيادة السياسية لحماس عن محافظة نابلس، ومن ثم أصبح متحدثًا إعلاميًا باسمها في أعقاب اغتيال الشهيدين جمال سليم وجمال منصور عام 2002.

ألقى عمران عددًا كبيرًا من المحاضرات والدروس في الجامعات والجمعيات والمساجد وداخل سجون الاحتلال، تناول فيها مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والثقافية، وكتب عددًا من الأبحاث والمقالات، وله إصداران منشوران؛ واحد عن الحج والعمرة، وآخر عن فقه الزكاة.

يرى عمران بأن القضية الفلسطينية تمر في حالة من التيه والضياع، وهي مرحلة فقدت فيها فصائل العمل الوطني البوصلة وانشغلت بصغائر الأمور، ويؤمن عمران بقدرة الشعب الفلسطيني على تجديد وصياغة أدواته النضالية بين الفترة والأخرى، وإخراج عقول وشخصيات تقود المرحلة المقبلة، وتحقيق الانتصار، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو أحد المراحل الصعبة التي مرت على القضية الفلسطينية؛ كونه عبارة عن فخ كبير ومؤامرة، ويرى بأنَّ الانقسام أضعف القضية الفلسطينية، محملا الجميع المسؤولية عنه ومطالبين بالعمل على إنهائه، داعيا لأن يكون لأهل الفكر والإعلام دور للحفاظ على البنية الاجتماعية، ويرى بأن الشراكة السياسية هي المفتاح لإعادة اللحمة وبناء المفهوم المؤسسي في العمل الوطني والسياسي، وبها يمكن تجاوز الآثار السلبية للاختلاف في الرؤى والمواقف والبرامج، مؤيدا دخول التيارات والأحزاب كافة لمنظمة التحرير ومؤسساتها تحت عنوان شراكة سياسية حقيقية بإطار تفاهمي. ويؤكد عمران بأن المقاومة وسيلة من وسائل التحرير، مشيرا لوجود العديد من الخيارات في العمل الوطني مع ضرورة المحافظة على المقاومة وحراستها وتنميتها، وجعلها ثقافة المجتمع رغم أنها ليست الوسيلة الوحيدة في العمل الوطني، مشددا على ضرورة التكامل بين المقاومة والخيارات الأخرى للوصول إلى الأهداف الوطنية.

عاني عمران من الاحتلال؛ إذ اعتقله أول مرة عام 1990، وحكم عليه بـالسجن أربعين شهرًا، واعتقل إداريًا مرة أخرى عام 2003 لمدة 27 شهرًا، ثم اعتقل عام 2005 لمدة ستة أشهر، وفي عام 2006 لمدة 25 شهرًا، ولمدة ثلاثة أشهر عام 2009، فضلا عن منعه من السفر من قبل الاحتلال منذ عام 1990.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى