توفيق أبو نعيم
وُلد توفيق عبد الله سليمان أبو نعيم في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في المحافظة الوسطى في قطاع غزة في الثلاثين من نيسان/ أبريل عام 1962، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة بئر السبع المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم البريج، والمرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1980، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 1985، ودرجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة فلسطين في غزة عام 2017، ودرجة الماجستير في العقيدة الإسلامية من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2013، ودرجة الماجستير في الدراسات الإقليمية والدولية من الجامعة نفسها عام 2019، ودرجة الدكتوراه في العقيدة الإسلامية من جامعة البطانة في السودان عام 2021. عمل في قطاع الأمن، فكان مديرا عاما لقوى الأمن الفلسطينية في غزة عام 2015، ووكيلا لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عام 2016، ومديرا عاما لقطاع الأمن في اللجنة الحكومية في غزة بين عامي (2017-2021).
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1983، وعاصر تأسيس حركة حماس، ونشط في تنفيذ فعالياتها، وشكَّل مع يحيى السِّنوار وروحي مشتهى خلية عسكرية مُقاوِمة استهدفت قوات الاحتلال والمتعاونين معها، وكان أحد قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، واختير نائبا لرئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، ومسؤولا عن اللجنة القانونية فيها بين عامي (2004-2011)، وكان من مسؤولي ملف الشهداء والأسرى في حركة حماس عام 2013، ورئيسا لجهاز العمل الجماهيري في حركة حماس في غزة عام 2013، ومسؤولا عن ملف العلاقات الوطنية والتنسيق الفصائلي عن حركة حماس 2013، ومسؤولا عن ملف المهاجرين السوريين إلى قطاع غزة عام 2014، ومسؤولا عن الدائرة القانونية في حركة حماس بين عامي (2017-2021)، كما انخرط في العمل المؤسساتي العام؛ فترأس مجلس إدارة جمعية واعد للأسرى والمحررين منذ عام 2011، وترأس رابطة الأسرى والمحررين منذ عام 2012.
يعتبر أبو نعيم أن اتفاق أوسلو مجحف ولا يلبي رغبة الشعب، وكان مقدمة للانقسام الفلسطيني، ويرى أن الانقسام أدخل القضية في طريق صعب، وكان بالإمكان تجنبه عبر احترام نتائج الديمقراطية، ويعتقد أن المقاومة المسلحة هي عنوان القضية، ولا يمكن للفلسطينيين أن يأخذوا حقهم وأن يصلوا إلى مبتغاهم إذا تخلوا عن السلاح، ويرى أن الشراكة الوطنية ضرورة، خصوصا وأن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُحمل على كتف واحدة، ويتطلب الأمر استيعاب الآخر، وتقديم التنازلات اللازمة من أجل تحقيق الشراكة، ويؤمن بأنَّ البيت الداخلي الفلسطيني سيتم ترميمه، وتشكيل قيادة تتناسب مع المرحلة القادمة وتكون جامعة للكل الفلسطيني، وتعبر عن الشعب.
عانى أبو نعيم أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي لمدة 4 أشهر في سجن غزة المركزي عام 1988، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله عام 1989، وحكم عليه بالمؤبد و20 عاما، وهدم منزل عائلته عام 1989، وبقي في الأسر حتى الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وقصف منزله ثلاث مرات خلال الحرب في أعوام 2012، 2019، 2021، وتعرض لمحاولة اغتيال حيث قامت جماعة وصفتها وزارة الداخلية الفلسطينية بالـ”تكفيرية”، بتفجير سيارته بواسطة عبوة لاصقة في مخيم النصيرات في السابع والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 2017، مما أدى إلى إصابته إصابة متوسطة.