بسام سلامة “بسام زكارنة”
ولد بسام فؤاد صالح سلامة “زكارنة” في بلدة دير غزالة قضاء جنين، في الثاني عشر من شباط/فبراير عام 1967، وهو متزوج وله ابنان وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة قريته، والإعدادية في مدرسة عز الدين الإعدادية، وحصل على الثانوية العامة من المدرسة العربية في جنين عام 1986، ونال درجة البكالوريوس في الإحصاء من جامعة اليرموك في الأردن عام 1992، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بيرزيت عام 2005. عمل مديرا لشؤون الموظفين في وزارة الأشغال العامة بين عامي 1997 – 2005، ثم مدير عام الشؤون الإدارية في ذات الوزارة حتى عام 2018، وعمل محاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة عام 2008 لمدة عام، وشغل مدير عام العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الفترة بين عامي 2018-2021، ثم تقلد منصب مدير عام العلاقات الدولية في المجلس التشريعي منذ عام 2021.
التحق زكارنة بحركة فتح منذ عام 1982، وكان رئيساً لحركة الشبيبة الفتحاوية في قريته، وترأس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بين عامي 2002 – 2014، وقاد العديد من الاضرابات والاعتصامات في وجه الحكومات الفلسطينية المتعاقبة، وانتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2009 وأعيد انتخابه عام 2016، وكان مقررا للجنة الإعلام في المجلس الثوري بين عامي 2009 – 2016، وشغل منصب رئيس اتحاد الفروسية بين عامي 2015-2017، وحصل على عضوية المفوضية العربية والصين الشعبية لحركة فتح عام 2017، ويترأس الجمعية الاستهلاكية للموظفين الحكوميين منذ عام 2020.
كتب زكارنة العديد من المقالات في مختلف الصحف الفلسطينية، ويستضاف على وسائل الإعلام للحديث في القضايا النقابية، وتربطه علاقات دولية مع العديد من البرلمانين والسفراء، فضلا عن رؤساء النقابات في العالم والنقابين الدوليين، إضافة لعلاقاته مع كثير من رؤساء اتحاد الفروسية في العالم.
يرى زكارنة أن الاحتلال أفشل اتفاقية أوسلو ولم ينفذ أي بند منها، وأنه على الشعب الفلسطيني وقواه الحية اختيار برنامج سياسي شامل يتعامل مع الواقع المعقد بعد تنصل الاحتلال من الاعتراف بالحق الفلسطيني، ومنه سحب الاعتراف بإسرائيل، والعمل على إنهاء الاحتلال ومتابعة محاكمة قيادته في المحاكم الدولية. ويعتبر أنه من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكل الأشكال التي كفلها القانون، مع أفضلية شكل المقاومة التي تخدم القضية في كل مرحلة، ويؤمن بأن الانقسام أكبر معيق لعملية التحرير، ويأمل بإصلاح منظمة التحرير من خلال إشراك جميع الأطياف فيها، مع عدم المسّ بشرعيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني مهما وصل ضعفها.
يرى أن الشعب الفلسطيني بالرغم مما يتعرض له من حرب إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، إلا أنه في أحسن حالاته، حيث اكتشف العالم كله الوحشية والإجرام وتجاوز القانون الدولي والإنساني الذي تقوم به زعيمة الإمبريالية أمريكا وإسرائيل، وظهر جليا خضوع العالم لازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بقتل الأطفال الفلسطينيين والعرب والمسلمين في كل بقاع العالم.
عانى زكارنة في حياته؛ إذ فُصل من مدرسة جنين الثانوية بسبب نشاطه السياسي، واعتقله الاحتلال ثلاث مرات في الأعوام 1982 و1984 و 1992 ، ومنعه من السفر عام 1987، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب الاضرابات النقابية التي كان يقودها، وقُدم للمحاكمة لذات السبب 21 مرة، وتم حظر نقابة العاملين في الوظيفة العمومية التي ترأسها عام 2014، وتمت إحالته للتقاعد القصري من وظيفته كمدير عام للشؤون الإدارية عام 2016، كما تعرض للمطاردة من قبل أجهزة أمن السلطة بسبب مواقفه النقابية ودعمه لمطالب المعلمين لمرتين عام 2016 وعام 2017.