باسم الزعارير
ولد باسم أحمد موسى الزعارير في بلدة السموع قضاء الخليل عام 1962، وهو متزوج ولديه ثلاثة عشر ابنًا. درس المرحلة الأساسية في مدرسة السموع، والثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية في مدينة الخليل، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1980، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية التجارة في جامعة بيرزيت عام 1986. عمل عقب تخرجه من الجامعة في التجارة الحرة مدة سنتين، ثم عمل موظفًا في مجلس قروي السموع، ثمَّ مديرًا ماليًا وإداريًا في بلدية السموع في الفترة بين عام (1997-2005).
انتمى الزعارير للكتلة الإسلامية في سنته الجامعية الثانية، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1983، وساهم مع زملائه في تأسيس شعبة للإخوان في بلدته، ثمَّ انخرط في صفوف حركة حماس وقت تأسيسها، وشارك في فعالياتها، ومارس العمل الاجتماعي المؤسسي، فكان أمين صندوق لجنة الزكاة في بلدته، وساهم في إنشاء نادي الهلال الرياضي وتشييد مقره، وإنشاء جمعية الريف للتنمية المستدامة، وشارك في الانتخابات التشريعية عن كتلة التغيير والإصلاح في محافظة الخليل عام 2006 وفاز فيها.
اعتقل الاحتلال الزعارير أول مرة عام 1993، ثمَّ تكررت اعتقالاته إلى أن تجاوزت الـ 70 شهرًا.
يرى الزعاير أن من واجب الفصائل الفلسطينية إعادة حساباتها إذا أرادت أن تصوب اتجاهها نحو التحرير، لاسيما فيما يتعلق بقضايا إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الداخلية، وإنهاء سياسة الإقصاء، واحترام الدستور والقانون الفلسطيني، فضلاً عن دعم جهود المقاومة التي من خلالها سيكون التحرير، ويصف مسار التسوية أنه من أسوء المراحل التي مرت على القضية الفلسطينية، حيث ضاعت من خلاله الكثير من الحقوق الفلسطينية، وثبت للاحتلال ما ليس له، واصفا اتفاق أوسلو أنه أخطر ما تعرضت له القضية الفلسطينية، وبمثابة كارثة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، وما زال الشعب الفلسطيني يعاني من آثاره.
يعتقد الزعارير أن الانقسام الفلسطيني من العلامات السوداء التي سجلت في صفحة الشعب الفلسطيني في العصر الحديث، حيث أدى إلى تشتيت القوى والجهود الفلسطينية لصالح الاحتلال، وأعاق الكثير من التقدم والتطور على صعيد التحرر الوطني، ويؤمن بحق الشعب الفلسطيني في استخدام كافة الوسائل للتخلص من الاحتلال، واعتبار المقاومة حق مشروع في القانون الدولي، داعيا إلى إشراك التوجهات السياسية كافة في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وإعادة هيكلتها لتحقيق ذلك.