المناسبات في فلسطين: اقتصاد صعب ومعيشة أصعب
بشكل عام، تأتي المناسبات على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، ومنها شهر رمضان المبارك، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وأحوال معيشية قاسية، وربما كارثية في قطاع غزة. فالشهر المبارك يأتي هذا العام في ظل وضع أمني غير مستقر، وتراجع سياسي مقلق، الأمر الذي يترك آثاره على الوضع الفلسطيني العام في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة. ومن بين ذلك غياب مظاهر البهجة التي كانت ترافق استقبال هذا الشهر في مختلف المدن والقرى الفلسطينية.
وشهر رمضان، كمناسبة يستعد لها الفلسطينيون كغيرهم من الشعوب، أتى هذا العام، مباشرة بعد الإضراب عن الطعام الذي خاضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية لمدة 41 يوما بشكل متواصل، والذي انتهى في اليوم الأول من رمضان. الأمر الذي ترك آثاره على الشارع الفلسطيني عامة، وليس على عائلات الأسرى المضربين فحسب، إذ أن الإضراب، وما يتعلق به من فعاليات ميدانية وتضامنية وإعلامية، كان بؤرة الاهتمام المركزي للرأي العام الفلسطيني على مدى 41 يوما، ولذا جاء رمضان والفلسطينيون في الضفة والقطاع ما زالوا يعيشون أجواء الإضراب.