المشاريع الاستيطانية الصهيونية في محافظة القدس
لقراءة وتحميل الدراسة اضغط هنا
فراس علي القواسمي
ملخص الدراسة
تناقش هذه الدراسة أهم المشاريع الاستيطانية في محافظة القدس، التي تجسدت بأشكال مختلفة. وقد اعتمد الباحث على عدد من المصادر والدراسات الموثوقة، وتحليله للبيانات الثانوية من خرائط تفاعلية وأرقام؛ للخروج باستنتاجات توضيحية تسهل الفهم على القارئ. وقد تم استخدام عدد من الرسوم البيانية، والخرائط والجداول والصور.تبدأ الدراسة بتوضيح وضع محافظة القدس طبقًا لاتفاق أوسلو، إذ يَظهر أن معظم أراضي المحافظة تصنف كأراضي (ج). ويعيش معظم الفلسطينيين في المناطق المصنفة كأراضي (ب) التي تمثل أقل من 9% من أراضي المحافظة. يناقش البحث بعد ذلك دوافع الاستيطان في القدس، ويتضح أن الدافع الديني والتاريخي والموقع الجيوسياسي للقدس من أهم دوافع الاحتلال الاستيطانية. وينتقل البحث تباعًا لاستعراض التطور التاريخي للتواجد الاستيطاني في محافظة القدس، وتظهر البيانات أن تواجد اليهود في القدس بدأ مع منتصف القرن التاسع عشر، واستمر في الصعود حتى احتلال عام 1948، وكان التركز السكاني في حارة اليهود وغربي القدس. وبعد احتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس عام 1967، انطلقت المشاريع الاستيطانية الكبرى التي ما زالت مستمرة حتى اليوم. يستعرض هذا البحث جل هذه المشاريع، ولعل أخطرها مشروع القدس الكبرى الذي يسيطر على 10% من أراضي الضفة الغربية، ويفصل بين شقيها الشمالي والجنوبي، وكذلك مشروع جدار الفصل العنصري الذي عزل حوالي 150 ألف فلسطيني خارج حدود بلدية القدس، وضم ثلاث كتل استيطانية إلى حدود القدس، وهي: معاليه أدوميم وجفعات زئيف وغوش عتصيون. وقد وصل عدد المستوطنات في شرقي القدس 23 مستوطنة، يعيش فيها 313 ألف مستوطن حتى عام 2018. وبإضافة كتلة عتصيون الواقعة ضمن حدود محافظة بيت لحم، ولكن ضمن حدود مشروع القدس الكبرى، يصبح عدد المستوطنين 397 ألف مستوطن. ومن أخطر المشاريع الاستيطانية مشروع E1، الذي يمنع أي تواصل جغرافي بين التجمعات الفلسطينية في شرق القدس. بعد ذلك، يستعرض البحث أبرز البؤر الاستيطانية التي تم رصدها، وعددها 11. أما بخصوص الطرق الالتفافية فتظهر الخرائط وجود شبكة طرق في محافظة القدس هي الأكثر تعقيدًا وطولًا مقارنة مع المحافظات الأخرى، وتمثل القدس نقطة وصل بين أهم الطرق الالتفافية التي تقطع الضفة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مثل شارع رقم (60) وشارع رقم (1). تنتهي الدراسة باستعراض القواعد العسكرية في محافظة القدس التي وصل عددها إلى 8، وكذلك الحواجز العسكرية التي وصل عددها إلى 13. وفي الخاتمة، تؤكد الدراسة على خطورة سياسات الاحتلال في تهويد مدينة القدس وتغيير تركيبتها الديمغرافية والجغرافية والتاريخية.