العلاقات الإسرائيلية مع الصين وهونغ كونغ
تعتبر "إسرائيل" من الدول ذات الأطماع التوسعية على كل الأصعدة، خاصة في المجالين التجاري والأمني. وكانت الصين، بوجه عام، إحدى المناطق المهمة التي تطلعت إليها "إسرائيل" في علاقاتها الخارجية، وكانت نقطة الارتكاز الحقيقية هي هونغ كونغ، وذلك لما تشكله هونغ كونغ من أهمية اقتصادية؛ فهي بوابة الصين الرئيسية أمام البضائع الإسرائيلية، وهي منطقة تجارة حرة غير خاضعة للسياسة الاقتصادية لجمهورية الصين الشعبية. كما أن التفوق التكنولوجي الإسرائيلي يعطي الشركات الإسرائيلية أفضلية في الاستفادة من الثروات الطبيعية لهذا البلد.
ومن ناحية أخرى، تستغل "إسرائيل" التعاون التجاري للتغلغل في كثير من الدول، للتأثير في سياساتها عبر مجموعات ضغط لها مصالح مع "إسرائيل". لذلك فإن اقتحام "إسرائيل" للأسواق الآسيوية، وتحركها تجاه بحر الصين عبر بوابة هونغ كونغ، يأتي في هذا السياق.