الضفة و”الإرباك الليلي”.. المقاومة الشعبية و النماذج المُلهِمة

كريم قرط، باحث في مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، رام الله

تواجه الضفة الغربية سياسة استيطان إسرائيلي تستهدف معظم المناطق، لا سيما المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاقيات أوسلو، والتي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية. تنفذ هذه السياسة الاستيطانية في المرحلة الحالية الجماعات الصهيونية الدينية المتطرفة، بدعم من مؤسسات حكومية ومنظمات يهودية عديدة.

في المقابل، برزت نماذج من المقاومة الشعبية بالضفة الغربية، كالمسيرات التي تنطلق بشكل مستمر في عدة قرى أراضيها مهددة بالاستيطان، والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، ومؤخرا حدثت نقلة في نماذج المقاومة، يعتبرها المراقبون نوعية، وقد برزت في قرية بيتا جنوب نابلس، التي أنشئت على أراضيها بؤرة استيطانية مؤخرا، وقد تمثل ذلك في اعتماد أهالي القرية على أسلوب “الإرباك الليلي”، الذي استلهموه من تجارب قطاع غزة إبان مسيرات العودة.

ولا يعد هذا الأسلوب والتجربة المقترنة به؛ الأسلوب الوحيد أو الأول الذي اتبع فلسطينيا لمواجهة الاستيطان. فمواجهة الاستيطان عملية مستمرة نظرا لأن الاستيطان ذاته هو استراتيجية إسرائيلية تعتبر استكمالا للمشروع الصهيوني الذي تعود بداياته للعام 1882.

اعتمد الفلسطينيون عدة وسائل لمواجهة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، منها المسيرات الأسبوعية في عدة قرى في الضفة الغربية، مثل بدرس وبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وكفر قدوم.[1]

وكان التطور المهم الذي حدث على صعيد المقاومة الشعبية هو إقامة القرى الفلسطينية المؤقتة في المناطق المهددة بالاستيطان، ففي العام 2013 أقيمت قرية “باب الشمس” في المنطقة المعروفة بـ E1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم. وتبع ذلك الحدث إقامة عدد من القرى الأخرى في مناطق مختلفة، مثل قرية “باب الكرامة” و”كنعان” “وأحفاد يونس” وغيرها. إلا أن هذه التجربة لم يكتب لها البقاء وقامت سلطات الاحتلال بالاعتداء على هذه القرى وإخلائها.[2]

وفي تطور لافت للمقاومة الشعبية ومواجهتها للبؤر الاستيطانية، شهدت العديد من المواقع الفلسطينية في الضفة الغربية مواجهات مع المستوطنين الذي حاولوا الاستيلاء على أراضي الأهالي، وإقامة بؤر جديدة عليها. ففي عام 2020 أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية على الأراضي الواقعة بين قريتي كفر مالك والمغير في محافظة رام الله والبيرة، وقد تصدى الأهالي لهذه البؤرة منذ اليوم الأول وطردوا المستوطن الذي أقامها، قبل أن يعود بحراسة جنود الاحتلال، ما أدى لاستمرار المواجهات بين الأهالي والمستوطنين، وما زالت المنطقة مهددة بالمصادرة. وتعرضت العديد من القرى بإقامة بؤر استيطانية في أراضيها مثل سنجل ودير جدرير وجيبيا وغيرها، وتصدى الأهالي لهذه البؤر، ما دعى سلطات الاحتلال لإزالتها، مثل البؤرة الاستيطانية في قرية سنجل.

بيتا في مواجهة “أفيتار”

 بعد عملية إطلاق النار التي وقعت في مفترق زعترة جنوب نابلس بتاريخ 2 أيار/ مايو 2021، قرر المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية جديدة على قمة جبل صبيح، بالقرب من مفترق “تفوح” الذي يتوسط قرى بيتا وقبلان ويتما الفلسطينية. تبلغ مساحة الجبل مئات الدونمات، وتعود ملكية الأراضي فيه، المصنفة جميعها كمناطق “ج”، لأهالي القرى الثلاثة. أقيمت هذه البؤرة بدعم سخي من حركة “ناحالا” الاستيطانية، التي تشرف حاليا على إقامة 7 بؤر استيطانية أخرى جديدة، من خلال تكوين “أنوية استيطانية” تضم كل واحدة ما بين 15 إلى 25 أسرة إسرائيلية، وإرسالها إلى تلال مختلفة لبناء “مجتمع مستوطنين” من الصفر. حتى الآن، استولى المستوطنون على حوالي 20 دونما من مساحة الجبل، علما أن المخطط الذي كشفت عنه حركة “ناحالا”، يهدف إلى الاستيلاء على كامل مساحة الجبل.

تعود محاولة الاستيلاء على جبل صبيح إلى الثمانينيات من القرن الماضي، حيث أقام الجيش الإسرائيلي معسكر “تابوحيم” على قمة الجبل، ولكنه قام بالانسحاب منه بعد عدة سنوات. تجددت محاولة الاستيلاء على الجبل عام 2013، حيث أقام المستوطنون البؤرة الاستيطانية “أفيتار” على جبل صبيح قبل أن يتم إخلاؤها بعد فترة قصيرة، وذلك بأمر عسكري وقعه “نيتسان ألون”، قائد منطقة الوسط في الجيش الإسرائيلي في حينه، و”أفيتار” هو اسم مستوطن قتل بعملية طعن وقعت في نفس العام عند حاجز زعترة.

استغل المستوطنون الانشغال بالهبة الفلسطينية، والعدوان الأخير على غزة، وعملية انتقال السلطة في “إسرائيل” إلى نفتالي بينيت، لإقامة المستوطنة بشكل سريع. فقد تم خلال شهر إحضار أكثر من 50 عائلة، وتم إقامة أبنية حجرية وكرافانات متنقلة، وتمديد خطوط الكهرباء والمجاري، وتعبيد الشوارع الداخلية، وإقامة مدرسة دينية وكنيس.

مقابل ذلك، بدأ أهالي قرية بيتا، كونهم الأقرب للجبل، بمقاومة هذه البؤرة منذ بداية إنشائها، معتمدين أساليب “الإربالك الليلي” التي ابتدعها الشباب الفلسطينيون في قطاع غزة خلال مسيرات العودة، واستمرت كأسلوب ضغط على الاحتلال.

“الإرباك الليلي”

نشأ هذا الأسلوب من قبل الفتية والشبان في قطاع غزة في إطار مسيرات العودة الشعبية السلمية، التي انطلقت  منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، للتأكيد على حقِّ العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. أسلوب “الإرباك الليلي” هو أسلوب مقاومة ، تديره مجموعة من الشباب إلى جانب العديد من المجموعات الأخرى التي ظهرت منذ بداية مسيرات العودة، التي تهدف إلى إرباك الاحتلال والضغط عليه.

فمع حلول ساعات الليل الأولى، يبدأ بعض الشبان والفتية بقرع الطبول وبث الأغاني، فيما يُطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات، بهدف إزعاج الاحتلال على مقربة من السياج الحدودي شرقي القطاع، كما يُطلق أعضاء المجموعة ألعابا ومفرقعاتٍ ناريةً تجاه جنود الاحتلال[3]. ويتكثف هذا النوع من المقاومة مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

انتقال التجربة إلى الضفة الغربية 

يقول أحد الشبان المشاركين في فعاليات الإرباك الليلي: “نسعى لتعزيز المواجهة من خلال استنساخ ما نجح فيه أهلنا في غزة خلال مسيرات العودة وحتى اليوم، عبر أسلوب الإرباك الليلي، وهذه الفكرة لاقت قبولا كبيرا من الشبّان والفتيان، لا سيما أولئك الذين يملكون الجرأة والشجاعة على الإقدام، والاقتراب لمسافات قريبة جدا من بيوت المستوطنين وثكنات جيش الاحتلال”. وأكد هذا الشاب أنهم درسوا الأساليب التي اتبعها أهالي غزة في إنجاح “الإرباك الليلي”، للاستفادة من تجربتهم.

 

انطلقت فعاليات “الإرباك الليلي” في الضفة الغربية، بعد انتهاء معركة “سيف القدس” أواسط عام 2021، بمجهود شعبي بحت. وطَوّر شبان قرية بيتا أساليب الإرباك الليلي بالتجربة والملاحظة والتدرج. فقد اقتصرت الفعاليات في الأيام الأولى على إشعال إطارات مطّاطية قرب المستوطنين، ثمّ تطورت لأساليب جديدة، حمل عدة شبان لأبواق تصدر أصواتا مزعجة وقوية يطلقونها اتجاه البؤرة الاستيطانية، وتشكيل الأهالي لمجموعة “الرصد”، التي تحمل مناظير لمراقبة المستوطنة الجديدة، والتحرّكات العسكرية قربها، بهدف الاطّلاع على الوضع العام، وكشف كمائن جيش الاحتلال في الجبل وفي محيط المستوطنة. وإلى جانبهما تأتي مجموعة مختصة بتقديم الدعم اللوجستي للشبان، يمكن تسميتها بـ”الحاضنة“، وهي تعمل على تقديم الطعام والمياه والمشروبات للشبّان المتظاهرين والصحفيين.

ما أن يحلّ الظلام على بلدة بيتا، حتى تصدح مكبّرات الصوت في المساجد بآيات قرآنية، ثم تعلو تكبيرات وهتافات مئات الشبان من أبناء البلدة، وهم يقتربون من قمّة جبل صبيح. ويحاول أهالي بيتا الضغط على المستوطنين وإرباك جنود الاحتلال، الذين يتولون حراسة المكان. ولا تنتهي الفعاليات عند هذا الحد، فمع تقدم الليل، تتزايد أعداد الزاحفين إلى أقرب نقطة من الجبل، حيث يقومون بإشعال الإطارات المطّاطية، كما يحاولون الوصول إلى أعمدة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي والإنارة عن المنطقة بأكملها، ويصاحب ذلك إطلاق هتافات ثورية، في لتأكيد الفلسطينيين على حقهم وتمسكهم بأرضهم.

ومن أساليب الإرباك الليلي كذلك، إغلاق الطرق الفرعية الموصلة إلى البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، إما بالحجارة الكبيرة، أو بالسواتر الترابية، أو بتحفير تلك الطرق لإعاقة تقدم مركبات المستوطنين. كما يقوم الشبان بإطلاق الألعاب النارية، وتسليط أضواء الليزر على البيوت الاستيطانية ليلا.

انتقال النموذج إلى قرى مجاورة

لم يتوقف استلهام أسلوب الإرباك الليلي على قرية بيتا وقطاع غزة، فقد انتقل إلى قرية بيت دجن شرق نابلس، حيث بدأ نشطاء القرية في تنفيذ فعاليات الإرباك الليلي؛ لإجبار الاحتلال على تفكيك البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي القرية. ومن المرجح أن تنتقل هذه التجربة إلى مناطق أخرى، في ظل النجاح الذي حققته بيتا، وانعكاس تأثيره الواضح على المستوطنين في بؤرة “أفيتار”.

دفع الأثر اللافت الذي أحدثه الإرباك الليلي في قرية بيتا، المستوى الرسمي الفلسطيني، إلى أخذه في الحسبان لمقاومة الاستيطان في الضفة الغربية. فقد قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة مراد اشتيوي: “إن الهيئة تعمل على تعميم الفكرة على بقية المواقع في الضفة الغربية، إذ إننا نريدها مهارة حياتية، مع الاختلافات الجغرافية التي قد تفرض نفسها هنا أو هناك.”

تبع ذلك مشاركة محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، ووليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعدد من الشخصيات الرسمية في فعاليات الإرباك الليلي في بيتا.

وفي ذات السياق، قال منسق لجان المقاومة الشعبية صلاح الخواجا، “إن الشعب الفلسطيني لم يعدم الوسائل في مقاومة الاحتلال، وبلدة بيتا في نابلس التي تقاوم الاستيطان في جبل صبيح استلهمت تجربة غزة الناجحة من خلال وحدات «الإرباك الليلي» التي أثارت الخوف والهلع في صفوف الاحتلال وقطعان المستوطنين،…، وبالتأكيد سيتم توسيع فعالياتها لتشمل كل الضفة المحتلة لمواجهة حرب الاستيطان والتهويد الشرسة.”

مستقبل الإرباك الليلي في الضفة

يرى الأستاذ سليمان بشارات، مدير مركز يبوس للاستشارات والدراسات الاسترتيجية، أن هناك عدة أسباب تدفع بتطوير أهالي القرى المتضررة من الاستيطان وسائلهم الخاصة لحماية أراضيهم. ومثال على ذلك بلدة بيتا، أول هذه الأسباب: انغلاق الأفق السياسي فيما يتعلق بعملية السلام مع الجانب الإسرائيلي، وغموض مستقبل القضية الفلسطينية. وثانيا، ضعف الزخم والاستمرارية والتوسع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية. وثالثا: عدم وجود خطط واضحة من النظام السياسي الفلسطيني لمواجهة التغول الاستيطاني. وأخير: الطبيعة الأمنية والسياسية في الضفة الغربية، في ظل غياب العمل المباشر والمسلح، دفعت للبحث عن بدائل.

تفتقر وسائل المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، بشكل عام، للقوة والزخم القادريْن على إحداث تغيير في الواقع الاستيطاني، أو استقطاب الجماهير للالتفاف حول المقاومة السلمية والانخراط فيها. يظهر هذا الأمر جليا في عدم توقف الاستيطان بالضفة الغربية، وعنف المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين وقراهم بشكل دائم.

ومن العوامل الذاتية الفلسطينية  التي تعيق من دعم وسائل المقاومة الشعبية المتنوعة. أولها اضطراب تعريف المقاومة الشعبية لدى السلطة الفلسطينية. ففي سياق الممارسة تقترن المقاومة الشعبية لدى السلطة الفلسطينية في الوقفات الاحتجاجية أو بيانات الرفض والاستنكار، أو مخاطبة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي. دون أن تعزز هذه المواقف باستراتيجات وخطط واضحة تدعم المقاومة الشعبية. أما العامل الثاني فهو افتقار المقاومة الشعبية للحاضنة التنظيمية سياسيا وميدانيا، فغالبية القائمين عليها لا يتبعون إطارا تنظيما معينا، بل هم نشطاء ورافضون لسياسات الاستيطان والأهالي المتضررين من سلب أراضيهم.

وتواجه المقاومة الشعبية واستراتيجية مواجهة الاستيطان بشكل عام عدة عقبات منها:

  • القنوات الإعلامية الرسمية والشعبية على الصعيد الفلسطيني ما زالت غير فاعلة في متابعة خطوات مواجهة الاستيطان الشعبية.
  • غياب الخطة الفاعلة والمنظمة لعمل المجموعات اللاعنفية وغياب البرامج المطلوب السير وفقها.
  • ووجود فجوة كبيرة بين القيادة الميدانية والقيادة السياسية العليا خاصة فيما يتعلق بالإستراتيجية والتكتيك والربط بالأهداف الوطنية العليا.
  • غياب الرؤية الموحدة بين المؤسسات واللجان القائمة على المقاومة الشعبية.
  • إحباط الفلسطينين وشعورهم أنه لا إنجاز على أرض الواقع.

وبناء على تقديرات المختصين، فإنه يمكن البناء على أسلوب الإرباك الليلي، وتعميمه في كل المدن والبلدات الفلسطينية المهددة بالاستيطان، بوصفه أسلوب مقاومة يعتمد على استنزاف المستوطنين و الاحتلال، و تجعل الاحتلال يتخبط في حماية تلك التجمعات الاستيطانية، ويرتبك في سبل المواجهة المستمرة مع الفلسطينيين.

ويرى الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أنه حتى تنجح المقاومة الشعبية فلابد من تمتين التركيبة التنظيمية العامة لحركة الاحتجاج وتقويتها عبر تشجيع الأشخاص والقيادات الميدانية التي تمتلك الخبرات التنظيمية لقيادة العمل الميداني وقيادة حركة الاحتجاج السلمي في الشارع. و تحشيد مصادر الدعم الداخلي والخارجي للثورة الشعبية السلمية، وضع استراتيجية تعامل فلسطينية مع الاحتلال تدمج المقاومة الشعبية ومكتسباتها الميدانية والإعلامية مع الجهد السياسي والدبلوماسي في العالم.

 

خاتمة

انطلقت الاحتجاجات الشعبية في قرية بيتا ضد البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضيها، مستلهمة أسلوب “الإرباك الليلي” الذي نشأ وتطور في قطاع غزة إبان مسيرات العودة. ويبدو أن هذا الأسلوب حقق نجاحا ملموسا في مواجهة الاستيطان، مما دفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء البؤرة. إلا أن ذلك لا يعني أن المعركة انتهت، فهناك مخططات للاحتلال لإنشاء معسكر على جبل صبيح، وهو ما يدعو للاستمرار في المقاومة الشعبية المعتمدة على الإرباك الليلي، لما له من فاعلية.

ومن المهم تطوير الأسلوب، واستحداث وسائل جديدة، وتعميمها على القرى المهددة بالاستيطان، حتى لا تتلاشى التجربة. ففي قطاع غزة تم تثبيت هذا الأسلوب، واعتماده كآلية ضغط مهمة على الاحتلال في قضية الحصار المفروض على قطاع غزة، كبديل عن المقاومة المسلحة لتجنب التصعيد، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة الاستيطان وجماعات المستوطنين المتطرفة، التي تقوم بالاعتداء على القرى الفلسطينية، حتى تنجح هذه التجربة، ويتضاعف أثرها.

[1] المقاومة الشعبية في فلسطين، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارت- بيروت، 2014، ص 18-19.

[2]  المرجع السابق، 25-28.

[3]  المرجع السابق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى