دراسات وأبحاثشؤون إسرائيلية

التوجه الإسرائيلي للقارة السمراء… المداخل والمطامع

 

بعد إعلان ديفيد بن جوريون إقامة الدولة العبرية عام 1948، وبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأولى برئاسته، جعلت تلك الحكومة أحد أهم أهدافها، إكسابها الشرعية العالمية، وفتح علاقاتها مع كل دول العالم، داعيةً العالم أجمع إلى تقبل حقيقة وجود "إسرائيل"، وفتح علاقات معها.

وهذا ما دأبت عليه الحكومات المتعاقبة، فقد حرصت على تقوية علاقاتها مع الدولة الأقوى في العالم، وما الانتقال من الحضن البريطاني إلى الأمريكي، إلا دليل على حرص "إسرائيل" على كسب ولاء القوّة العظمى الأولى في العالم أيّاً كانت. بالتوازي مع ذلك، كانت "إسرائيل" تعتبر أن اعتراف أيٍّ من الدول بها، وفتح بوابة التطبيع معها، هو أحد أهم الإنجازات الدبلوماسية. 

وتُعتبر تسعينيات القرن الماضي، هي الفترة الذهبية في العلاقات الخارجية الإسرائيلية، فقد استطاعت توسيع علاقاتها الخارجية، ونسج خيوطٍ دبلوماسيةٍ تطبيعية، ليصبح مجموع الدول المُعتَرِفةِ بها ما يقارب السبعين دولة.
رغم تلك التطورات التي شهدتها علاقات الدولة العبرية، إلا أنها في السنوات الأخيرة، وتحت حكم اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، تعيش وضعًا دبلوماسيًّا سيئًا. فحسب يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، وأفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، فإن نتنياهو دمّر السياسات الخارجية لـ "إسرائيل" (ازولاي م.، 2016). لذلك وفي الآونة الأخيرة، تعالت الكثير من الأصوات التي أشارت إلى أن سياسة "إسرائيل" الخارجية ساهمت في تمدد حركة المقاطعة، مما سيكون له انعكاسات على الدولة ككل.

في خضم تلك التطورات وتبادل الاتهامات، جاءت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى قارة إفريقيا في تموز/ يوليو 2016، والتي تُعتبر في مصافّ الزيارات الناجحة، فقد أعادت علاقات "إسرائيل" بإفريقيا إلى الفترة الذهبية، حسب تعبير السفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا بوعز بيسموت، (بيسموت، 2016).

ورغم الترحيب الكبير بنجاح الزيارة، طُرِحت العديد من التساؤلات حول علاقات "إسرائيل" الخارجية، فقد تساءلت عضو الكنيست كارين الهرار: وماذا عن علاقاتنا بأوروبا؟  

يهود إفريقيا: تعريف موجز

تُعتبر إفريقيا ثاني القارات من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها أكثر من 30 مليون كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى مليار وثلاثين مليون نسمة، يتوزعون على 54 دولة في القارة السمراء.

ويبلغ عدد يهود إفريقيا، الذين تعترف بهم "إسرائيل"، نحو 120 ألف يهودي، يعيش 90% منهم في جنوب إفريقيا (اورنيم، 2004)، فيما يعيش في كينيا 4000، وفي المغرب 1500، وفي تونس 1000، ويصل عددهم في إثيوبيا إلى 9000 (افرايم، 2015). وتجدر الإشارة إلى وجود خلاف كبير في "إسرائيل"، وتحديدًا عند المراجع الدينية، حول اعتبار يهود إفريقيا يهودًا أقحاحًا أم لا؟؟ 

العلاقات الإسرائيلية- الإفريقية: لمحة تاريخية

بدأت العلاقات الإسرائيلية مع الدول الإفريقية، وتحديدًا الجنوبية، منذ خمسينيات القرن الماضي، وقد مرّت العلاقات بينها في ثلاث مراحل مختلفة:

ركّزت "إسرائيل" في المرحلة الأولى على كسر الحصار الذي فرضته عليها الدول العربية مع إعلان تأسيسها (بوتيم، 2014)، فقد كانت "إسرائيل" حينها بحاجة ماسّة لتلك العلاقات، وذلك من أجل تشريع وجودها وتحقيق مكاسب سياسية، تجعل منها كيانًا مُتَقَبّلاً في الفسيفساء العالمية.

وهذا ما أرادت تحقيقه جولدا مائير وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينها، عندما بدأت بإرسال مساعدات فنية وتقنية للدول الجديدة في القارة (نويبرجر، 2011)، فقد أمدّت "إسرائيل" العديد من الأنظمة الحديثة، في دول مثل غانا وإثيوبيا وكينيا، بالتجهيزات العسكرية والأدوات اللازمة لتثبيتها في الحكم (بوتيم، 2014)، علاوة على تحقيق مكاسب اقتصادية وتعاون مشترك، من خلال علاقاتها التي امتدت لـ 33 دولة إفريقية.

شهدت المرحلة الثانية تراجعًا حادًّا في العلاقات بين الجانبين، وذلك بفعل الحرب العربية الإسرائيلية في تشرين أول/ أكتوبر عام 1973، التي رافقها حظر بعض الدول العربية تصدير النفط إلى الدول التي تقيم علاقات مع "إسرائيل"، مما دفع الكثير من الدول الإفريقية إلى الابتعاد عن الدولة العبرية وقطع العلاقات معها، الأمر الذي ساهم في أضرار دبلوماسية كبيرة لـ "إسرائيل" (نجوسا، 2016). ورغم تقوية علاقات "إسرائيل" بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، إلا أن ذلك ساهم في مزيد من الابتعاد الإفريقي عن الدولة العبرية، إذ لم يعد يخفى الوجه العنصري لها.

لم تستمر سنوات المقاطعة التي انتهجتها دول إفريقيا سوى عشر سنوات، لتبدأ المرحلة الثالثة في العلاقات بين الجانبين، حيث تحسنت في ثمانينيات القرن الماضي، لتصل في سنوات التسعينيات إلى تحسن ملحوظ وعودة قوّية للعلاقات، ساهمت فيها عملية السلام في الشرق الأوسط بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وقد ركّزت "إسرائيل" على تطوير علاقاتها مع دول القرن الإفريقي، وتحديدًا إثيوبيا وإريتيريا وكينيا، لدوافع اقتصادية وأمنية، ولوجود الطائفة اليهودية في بعضها، وطمعًا في مياه النيل (ميجن، 2013).

وفي السنوات الأخيرة طرأ تحسن كبير على علاقات "إسرائيل" مع غالبية الدول الإفريقية، الأمر الذي جعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يَعتبر في مطلع عام 2016، أن "إسرائيل" تعود لإفريقيا، وإفريقيا تعود لـ "إسرائيل" (باروخ، 2016)، وهي ذات العبارة التي كررها خلال زيارته الأخيرة لإفريقيا في شهر تموز المنصرم. يُذكر أن نتنياهو هو ثالث رئيس حكومة إسرائيلي يزور إفريقيا، بعد إسحاق شامير في الثمانينيات، وليفي إشكول في الستينيات من القرن الماضي.

زار نتنياهو أربع دول إفريقية، هي أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا (اورن، 2016)، وقد كشف عن لقائه العديد من القيادات السياسية، علاوة على قيامه بالحديث مع أحد قيادات الدول الإسلامية، التي لا تقيم علاقات مع "إسرائيل" (كهانا، 2016).

وقد أكّد نتنياهو خلال لقاءاته المتنوعة في إفريقيا، على الرغبة في تطوير العلاقات الإسرائيلية الإفريقية إلى أفضل صورة ممكنة، مبديًا أسفه عن العلاقات التي كانت تربط بين "إسرائيل" ونظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (يديعوت احرونوت، 2016).

مداخل "إسرائيل" نحو القارة السمراء

تخترق "إسرائيل" قارة إفريقيا من عدة مداخل، مستغلة الاحتياجات الاقتصادية والأمنية لدولها، ولو اضطرها الأمر إلى مخالفة المنظومة القيمية. فهي تسعى بشكل مستمر، إلى تقوية علاقاتها مع تلك الدول، ليس وفق حسابات قيمية أو أخلاقية، وإنما وفق ما تتطلبه المصلحة الإسرائيلية، فقد دعمت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي قاطعته غالبية دول العالم.

فحسابات المصالح الخاصة بالدولة العبرية، لا علاقة لها بالقيم الديمقراطية وطبيعة نظام الحكم، وقد رأت "إسرائيل" أن واقعها العالمي، يجب أن يبعدها عن الحسابات القيمية في العلاقات، فهي بحاجة لنسج أي علاقات لمصالحها المتنوعة والمختلفة (نويبرجر، 2011).

من هذه المداخل: دعم الأنظمة التسلطية، وتجارة السلاح، واستغلال الخلافات الداخلية، والادعاء بالتاريخ المشترك، ومزاعم مواجهة ما تسميه "الإرهاب". 

أولاً: دعم الأنظمة التسلطية وتجارة السلاح

دعمت "إسرائيل" عددًا من الأنظمة التي تصنَّف دكتاتورية وتسلطية في إفريقيا، مثل جنوب إفريقيا وجنوب السودان وإريتيريا، وذلك أملاً بتجسير العلاقات بينها وبين تلك الدول، ومن أجل تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة. 
لقد أثارت تلك العلاقات حفيظة الأقلية الأريتيرية، التي تساءلت عن أسباب استمرار علاقة "إسرائيل" مع النظام الدكتاتوري في بلادهم، رغم اتهامها له بالدكتاتورية (بلوك، 2012).
 
وفي الوقت الذي امتنعت فيه بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن دعم أنظمة معينة، سواء على المستوى السياسي أو الأمني، بسبب استبداد أنظمة الحكم فيها، أو بفعل وجود حروب أهلية، قامت "إسرائيل" بسد هذا الفراغ.

لقد أوضح إيتي مك، وهو محامٍ وناشط حقوقي، ومسؤول عن تفعيل الرقابة الجماهيرية على تصدير السلاح الإسرائيلي إلى الخارج، أن "إسرائيل" قامت بدعم أنظمة دكتاتورية، ونسجت علاقات قوّية معها، لدرجة أن تلك العلاقات تزداد متانة مع الدول التي تمرُّ بحروب أهلية، كما كان الحال في رواندا (شني ا.، 2015)، والتي عانت من حرب أهلية قتل جرّاءها ما بين 500 ألف إلى مليون إنسان، وذلك بين قبيلة الهوتو المسيطرة على الحكم وقبيلة التوتسي (سعدالدين، 2016).

لقد أشار بريان فيلمان في كتابه The Arms Fixers، إلى أن "إسرائيل" صدّرت سلاحًا إلى رواندا بقيمة 6.5 مليون دولار عام 1994 (ليفي، 2016). من الجدير بالذكر أن اليسار هو الذي كان يحكم في "إسرائيل" خلال فترة أحداث رواندا الدامية، وحاز رئيس حكومتها في تلك الحقبة، يتسحاق رابين، على جائزة نوبل للسلام. 

وفي تسعينيات القرن الماضي، باعت "إسرائيل" لإريتيريا سلاحًا بقيمة 21 مليون دولار، في الوقت الذي كان النظام فيها يُتهم بالدكتاتورية (سيجل، 2015). وكانت، ولا زالت، تدعم حكومة جنوب السودان التسلطية، رغم ما تقوم به من جرائم ضد حقوق الإنسان  (مك و لاندو، 2015).

وفي الوقت الذي ناقشت فيه الولايات المتحدة وأوروبا وقف تصدير السلاح لجنوب السودان، الدولة التي استقلت عن السودان عام 2011، وتدور في رحاها حرب أهلية طاحنة، لم تتوقف "إسرائيل" عن تصدير السلاح والتكنولوجيا الأمنية لها، والتي كانت من أبرز الساحات الإفريقية التي يُصدّر إليها السلاح الإسرائيلي، والذي وصلت قيمته في القارة ككل ما بين 400 – 500 مليون دولار عام 2015 (ليفي، 2016).

ورغم ما تقوم به دولة حنوب السودان من جرائم ضد الإنسانية، وفق تصنيفات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلا أن "إسرائيل" ساهمت في دعم حكومتها وتدريب قواتها العسكرية. (مك و لاندو، 2015). 

 ولم يَعُدْ سرًّا بأن "إسرائيل" تَعتبر تجارة السلاح من أبرز مداخلها إلى القارة السمراء، ودون تلك التجارة لن تستطيع الولوج في أعماقها، وهذا ما اعتبرته البروفسور جاليا تسبار، الباحثة الإسرائيلية في الشؤون الإفريقية، أمرًا مؤسفًا، حيث قالت: "للأسف أغلب التواجد الإسرائيلي في إفريقيا هو لبيع السلاح، وهذا أمر مقلق" (شتركمان، 2016). 

وقد اعتبر إيال رايانيخ، رئيس إحدى البعثات الإنسانية إلى دول إفريقيا، أن "إسرائيل" تذرف دموع التماسيح على اللاجئين والمضطهدين في إفريقيا، في الوقت الذي تدعم فيه أنظمتَهم بالسلاح الذي يساعدها على الاستمرار في الحكم (شني ا.، 2016). 

لقد أصبحت تجارة السلاح المدخل الأبرز للعلاقات الإسرائيلية في الساحة الإفريقية، فقد سجلت صادرات السلاح الإسرائيلي إلى القارة السمراء ارتفاعًا ملحوظًا، من 107 مليون دولار عام 2012، إلى 223 مليون دولار عام 2013، و318 مليون دولار عام 2014 (بندر، 2015).

ثانيًا: استغلال الخلافات الداخلية وإثارتها

تحاول "إسرائيل" الدخول إلى إفريقيا من بوابة الخلافات الداخلية بين دولها، وذلك عبر الغطاء السياسي والمساعدة في حل تلك الخلافات، أو عبر المساعدات العسكرية والأمنية المباشرة. 

فقد تدخلت في الفترة الأخيرة في النزاع بين مصر وأثيوبيا حول مياه نهر النيل، وذلك على خلفية الخلاف حول سد النهضة، وكان هذا السبب الأساسي في زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري إلى "إسرائيل" بعد عودة نتنياهو مباشرة من إفريقيا (كلوبر، 2016). أرادت "إسرائيل" من وراء هذا التدخل الظهور بمظهر من لديه خيوط الحل، وذلك بفعل علاقاتها الجيدة مع كل من إثيوبيا ومصر.

لا يقتصر الأمر على تدخل "إسرائيل" في الخلافات الإفريقية، وإنما يصل إلى المشاركة فيها عبر مساعدة طرف ضد طرف آخر، فقد دعمت الحكومة الإسرائيلية الحركة الانفصالية في جنوب السودان، إلى درجة أن هناك من اعتبر "إسرائيل" صاحبة فضل في تأسيس الدولة، وتحديدًا الدور الذي قام به رجل الموساد، دود بن عوزيائيل، من خلال مساهمته في تشكيل الحركة الانفصالية وتقديم الدعم لها (تسميرت، 2015).

فبعد أن سمحت الرقابة مؤخرًا بنشر بعض ما قام به عزيائيل، تبين أنه انتقل من عمله كرجل للموساد في إثيوبيا للعمل في جنوب السودان، وأصبح المستشار العسكري للحركة الانفصالية (تسميرت، 2015). يُذكر أن "إسرائيل" كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة جنوب السودان بعد الانفصال، وقد أقرّ سفير جنوب السودان في "إسرائيل"، في رسالته الموجهة للرئيس الإسرائيلي، بدورها الكبير في استقلال بلاده، وبتعبير ملفت للنظر قال: "إن جنوب السودان لم تقم فقط بفضلكم، بل وُلِدت بفضلكم وبفضل الجنرال دود بن عوزيائيل" (تسميرت، 2015).

ثالثًا: مزاعم التاريخ المشترك

تعزف "إسرائيل" على وتر التاريخ المشترك في المعاناة من أجل فتح أبواب إفريقيا أمام الحلم الإسرائيلي، فهي تربط دومًا بين العبودية التي عانت منها إفريقيا، وبين المحرقة التي تعرّض لها اليهود في أوروبا (بيسموت، 2016). علاوة على ربطها بين ما تعرضت له إفريقيا من استعمار، وبين مقاومة "إسرائيل" للاستعمار البريطاني، لتظهر نفسها كإحدى الدول التي تعرضت للظلم والاستعمار!!

ويتضمن الخطاب الإسرائيلي كذلك، إشارات إلى مساواة الغرب بين اليهود والأفارقة، فقد كانت أوروبا تنظر إلى اليهود على أنهم ذوو عرق أسود (بار-يوسف، 2014)، وهي نفس النظرة إلى الأفارقة اليوم. فضلاً عن ادعاء "إسرائيل" وجود الكثير من القبائل اليهودية التي هاجرت إلى إفريقيا بعد الخراب الأول، وتحديدًا في إثيوبيا، وقبيلة الأيبو في نيجيريا، والتي تضم 25 مليون نسمة، وتعود أصولها، وفق الرواية اليهودية، إلى سبط إفرايم (عشور، 2016).

رابعًا: مزاعم مواجهة "الإرهاب" 

كما تربط "إسرائيل" بين المقاومة الفلسطينية التي تسميها "إرهابًا"، وبين ما يحدث على الساحة الإفريقية من قلاقل. فمن أجل الدخول إلى القارة الإفريقية، ولحماية الأقليات اليهودية فيها، تتظاهر "إسرائيل" كمن يقدّم خدماته لمواجهة ما تسميه "الإرهاب" المشترك (بوتيم، 2014)، فهي تسوّق نفسها على أنها تملك خبرة كبيرة في مواجهته.

وبدأت بالفعل بتقديم تكنولوجيا متطورة لبعض الدول لهذا الهدف (نجوسا، 2016)، مما ساهم في جعلها دولة مرحبًا بها في الكثير من الدول الإفريقية المسيحية، مثل كينيا ونيجيريا، التي باتت ترى في التمدد الإسلامي خطرًا عليها، وتتهم الحركات الإسلامية كحركة الشباب المسلم في الصومال، وبوكو حرام في نيجيريا، على أنها مصدر للإرهاب (نجوسا، 2016). 

الدوافع الإسرائيلية لتقوية العلاقات مع القارة الإفريقية

تهدف "إسرائيل"، من خلال محاولتها اختراق القارة الإفريقية، وإقامة العلاقات مع معظم دولها الـ 54، إلى تحقيق العديد من الأهداف والمصالح، على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية. 

الأهداف والمصالح الأمنية 

من بين كافة المناطق في إفريقيا، يُعتبر القرن الإفريقي هو الأهم بالنسبة لـ "إسرائيل"، حيث تسعى من خلال دول القرن، وتحديدًا المطلة على البحر الأحمر، إلى إقامة تحالف يوفر لها الأمن ضد المخاطر القادمة من الجنوب، ويشكّل حصارًا لـ  "أعدائها"، حيث تدّعي "إسرائيل" أن حركة حماس تهرّب السلاح من إفريقيا (افيجرن، 2014). 

ترى "إسرائيل" أن إريتيريا وإثيوبيا وكينيا، القريبة من الصومال، تمثّل حزامًا حاجزًا بين المجموعات الإسلامية "المتشددة"، مثل حركة الشباب المسلم  الصومالية، وبين حركة حماس في غزة، لذلك تعتقد "إسرائيل" أنها، بالتعاون مع دول القرن الإفريقي، نجحت في منع وصول الكثير من السلاح إلى غزة، حيث قامت عام 2009 بتدمير شاحنات تنقل صواريخ إلى حماس في غزة، ومن الصعب تخيل حدوث ذلك لولا التعاون الكبير بينها وبين دول القرن الإفريقي، وتحديدًا إثيوبيا (بوتيم، 2014). 

علاوة على ذلك، تسعى "إسرائيل" من خلال علاقاتها مع تلك الدول، ودعمها بالعتاد والسلاح والتدريب، إلى منع تحوّل سواحل البحر الأحمر، إلى سواحل عربية، حرصًا على أمنها القومي الإستراتيجي (MARTIN, 2013). 

كما تسعى "إسرائيل" من خلال الساحة الإفريقية إلى مواجهة تحدّ أمني آخر تمثّله إيران، فهي ترى أن خلافاتها مع إيران، لا تقتصر على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وإنما تمتد إلى ساحات أخرى. لقد كشف معهد (Stratford Global Intelligence)  أن "إسرائيل" أقامت قاعدة تجسس في إفريقيا، تهدف من خلالها إلى تتبع نشاطات إيران في المنطقة  (Jessica, 2013)، وذلك خوفًا من قيام إيران بتفعيل منظمات "إرهابية" لضرب مصالح إسرائيلية، أو قيامها بعمل خطوط إمداد لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، علاوة على تخوف "إسرائيل" من أن تصبح إيران دولة إقليمية عظمى (بوستن و ليفين، 2016). 

الأهداف والمصالح السياسية 

تشكّلت في المجتمع الدولي صورة قاتمة عن "إسرائيل" بسبب احتلالها للأرض الفلسطينية، وعدوانها المتواصل على الفلسطينيين، وسلب الأرض والاستيطان، وتنكرها لكل قواعد القانون الدولي، وغيرها من الأعمال العدوانية. لذلك تسعى "إسرائيل" دائمًا إلى تحسين صورتها في المجتمع الدولي، وإبقاء الدعم السياسي لها في المحافل الدولية، والعمل على تحييد القوى التي تسعى إلى إفقادها الشرعية.

يرى الدكتور عوفر يسرائيلي، الخبير في الشؤون الإستراتيجية وقضايا الشرق الأوسط، أن زيادة الدعم الدبلوماسي من قبل الدول الإفريقية لـ "إسرائيل"، هو المركب الأهم لتقوية الموقع الجيو- إستراتيجي لها (يسرائيلي، 2016). ومن المعلوم أن الدول الإفريقية تشكّل ربع القوّة التصويتية في الأمم المتحدة، وسيكون لذلك انعكاسات إيجابية على الثقل الإسرائيلي في الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية الأخرى، وهذا ما تدركه "إسرائيل" جيدًا.

هذا ما حققته "إسرائيل" في السنوات الأخيرة على الساحة الإفريقية، فقد جددت علاقاتها الدبلوماسية بالكثير من الدول، ومنها دول إسلامية كغينيا (بوستن و ليفين، 2016). ولهذا التجديد إضافة نوعية في العلاقات الإستراتيجية الإسرائيلية، فقد بدأت بتكوين تحالفات جديدة بعيدًا عن الحلفاء التقليديين في أوروبا وأمريكا الشمالية.

ولتجديد هذه العلاقات فوائد سياسية كبيرة لـ "إسرائيل"، إذ إن القارة الإفريقية تضم 54 دولة، وبهذا تسعى "إسرائيل" لتنال زخمًا تصويتيًّا داعمًا لها في الأمم المتحدة. وقد أشار الدكتور أريه عودد، سفير "إسرائيل" سابقًا في العديد من الدول الإفريقية، إلى أن أحد أبرز الأهداف من الوجود الإسرائيلي في إفريقيا، هو تغيير الكتلة التصويتية الإفريقية ضد "إسرائيل" إلى صالحها (كوهين، 2016).

وهذا ما حدث حينما امتنعت دولتان إفريقيتان في مجلس الأمن، هما نيجيريا ورواندا، عن التصويت لصالح قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في عام 2017، وتُعيد "إسرائيل" الفضل في ذلك إلى ديناميكية وزير خارجيتها آنذاك، أفيجدور ليبرمان، الذي زار كلا الدولتين للوصول إلى هذا الهدف (تيبون، 2014).

كذلك عملت "إسرائيل" من خلال الساحة الإفريقية، على تحييد المبادرات السياسية التي لا توافق عليها، كالمبادرة الفرنسية التي تنصّ على العودة إلى حدود عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل"، ووضع حد أقصى للمفاوضات، والوصول إلى حل نهائي خلال عامين، ورعاية دولية لعملية السلام (شتيان و بروم، 2016).

فبعد المبادرة الفرنسية مباشرة، بادرت مصر إلى اقتراح لجنة سلام إقليمية، وقد جاء هذا الاقتراح بتفاهم إسرائيلي مصري، على أن تتدخل "إسرائيل" لصالح مصر في موضوع سدّ النهضة الإثيوبي (كلوبر، 2016).

وبذلك أصبحت "إسرائيل" هي الوسيط صاحب الثقل في ملف النيل بين تلك الدول (كلوبر، 2016)، كما ضمنت "إسرائيل" دورًا مصريًّا أكبر ليس فقط في المبادرات الضاغطة على القيادة الفلسطينية، والمنقذة لـ "إسرائيل" من الضغوطات الدولية، وإنما أيضًا لمزيد من الضغط على حركة حماس في قطاع غزة، واستمرار حصارها. 
 
الأهداف والمطامع الاقتصادية

تُعتبر "إسرائيل" من الدول التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، والذي يقترب من 95 مليار دولار سنويًّا، وتستحوذ الصادرات الصناعية على ما نسبته 65% من الصادرات (سروسي، 2013). تعيش "إسرائيل" في السنوات الأخيرة قلقًا متزايدًا جرّاء تراجع صادراتها، وتحديدًا الصناعية (قسم البحث الاقتصادي، 2014)، لذلك بدأت العمل على إيجاد أسواق جديدة من أجل تفعيل صادراتها من جديد، وهذا ما تريده من خلال تمتين العلاقات مع إفريقيا، والتي تمتلك سبعة من الاقتصادات العشر النامية في العالم، ويدلّ على ذلك اصطحاب بنيامين نتنياهو، لعشرات الشخصيات الاقتصادية في رحلته إلى إفريقيا  (نجوسا، 2016).

وهذا ما أشار إليه السفير الإسرائيلي السابق في العديد من الدول الإفريقية أريه عودد، فقد أكد أن الدول الإفريقية الأكثر نموًا من الناحية الاقتصادية بواقع 5% سنويًّا، هو أمر لا يحدث في أي منطقة أخرى في العالم، ويجب على "إسرائيل" استغلال تحسن العلاقات من أجل تلك المصالح الاقتصادية، وخاصة في ظل التوتر المتزايد مع بعض الدول الأوروبية (كوهين، 2016)، حيث تشير المعطيات الإسرائيلية إلى وجود تراجع طفيف في الصادرات الإسرائيلية نحوها (قسم البحث الاقتصادي، 2014). 

وقد بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى إفريقيا عام 2014 نحو 1.3 مليار دولار، وتراجعت إلى نحو مليار دولار عام 2015 (ازولاي ي.، 2015). ورغم تراجع الصادرات العسكرية الإسرائيلية عالميًّا، من 6.5 مليار دولار إلى نحو 5.5 مليار، فإن تلك الصادرات العسكرية إلى إفريقيا سجلت ارتفاعًا بواقع 40%، فقد ارتفعت من 223 مليون دولار إلى نحو 318 مليون (كوهن، 2015)، وبذلك شكّلت نسبة الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى إفريقيا حوالي 30% من مجموع الصادرات الإسرائيلية إليها، وهي النسبة الأعلى بالمقارنة مع الدول الأخرى. 

علاوة على ذلك تدرك "إسرائيل" الحاجات الإفريقية للتكنولوجيا المتطورة، وتحديدًا المائية منها، حيث تعاني إفريقيا من نقص حادّ في المياه، لذلك أعلنت "إسرائيل" مؤخرًا عن طريق سفيرها في الأمم المتحدة داني دانون، عن إقامة مؤتمر يضمّ الدول الإفريقية وعشرات الشركات الإسرائيلية، من أجل إطلاعهم على التكنولوجيا المُعَدّة خصيصًا للتغلب على مشاكل المياه والزراعة ونقص الدواء (توكفالد، 2016)، مما يشكّل فرصة كبيرة لتلك الشركات للعمل بشكلٍ فعّال وأكبر على الساحة الإفريقية.

كما أن لـ "إسرائيل" مطامع تاريخية تتعلق بمياه النيل، الذي تسعى لإيصاله إليها (ادريس، 2013)، وتسعى للحصول على جزء من هذه المياه، وخاصة للمنطقة الصحراوية في النقب، وذلك من أجل إحياء هذه المنطقة الواسعة، وخلق مشاريع اقتصادية وزراعية فيها، واستيعاب أعداد إضافية من اليهود وخاصة المهاجرين الجدد.

وفي سبيل التوسع الاقتصادي الإسرائيلي في إفريقيا، اتخذ بنيامين نتنياهو القرار 1585، الذي يهدف إلى توسيع العلاقات التجارية مع إفريقيا بشكل جوهري، واستغلال النمو الاقتصادي في إفريقيا لصالح "إسرائيل" (مكتب رئيس الوزراء، 2016)، وقد وزّع نتنياهو المهام بين خمس من الوزارات لبلوغ هذا الهدف (مكتب رئيس الوزراء، 2016)، هي وزارات المالية، والأمن، والخارجية، والاقتصاد، والصناعة.

وقد أوضح الدكتور عوفر يسرائيلي الخبير في الشؤون الإستراتيجية وقضايا الشرق الأوسط، أن الهدف من ذلك هو توسيع التعاون التجاري المدني مع إفريقيا، واستغلال الموارد الطبيعية فيها لصالح "إسرائيل" (يسرائيلي، 2016).

إحياء الروابط التاريخية مع يهود إفريقيا، وتهجيرهم إلى "إسرائيل" 

لا تخفى سياسة "إسرائيل" منذ نشأتها، في تهجير اليهود من كافة أرجاء العالم إليها، وإن كانت تُفضّل هجرة اليهود الغربيين أكثر من غيرهم، إلا أن مشروعها التوسعي يقتضي جلب كافة اليهود، وهذا ما قامت به في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم، من خلال جلب عشرات الآلاف من اليهود، وتحديدًا يهود إثيوبيا (انجادو، 2007). وتعتقد القيادة الإسرائيلية أن التواصل المباشر مع الجاليات اليهودية، يُعتبر من أفضل الطرق لتهجيرهم، لذلك تعلن "إسرائيل" باستمرار شعار مضاعفة المهاجرين من اليهود في كل عام (يديعوت احرونوت، 2013).

من جانب آخر، تسعى "إسرائيل" بفعالية من أجل خلق روابط ثقافية وتاريخية مع يهود إفريقيا (بوتيم، 2014)، وذلك بهدف ربط يهود إفريقيا بها، حتى غير الراغبين في الهجرة إليها. كما تهدف "إسرائيل" من وراء ذلك إلى تأسيس علاقات لها مع الدول التي يوجد فيها هؤلاء اليهود، خاصة الدول التي يوجد للجالية اليهودية فيها ثقل كبير، كنيجيريا، بغية تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، تشمل تسهيل عملية التطبيع شعبيًّا ورسميًّا معها، لذلك دأبت  في السنوات الأخيرة، على إصدار عشرات الأبحاث المتعلقة بانتساب اليهود الأفارقة لليهودية (ليسك، 2012)، للتأكيد على أنهم من نسل يهودي خالص، وليسوا متهودين، لأن "مجلس الدين اليهودي" لا يعترف بغير السلالة اليهودية. 
 
خاتمة

تعيش "إسرائيل" في المدى المنظور، نوعًا من الأريحية الأمنية، فهي من جانب تشاهد الاحتراب الداخلي في الدول العربية، والذي يُبعد عنها العديد من المخاطر والتحديات الأمنية، رغم ذلك فإنها لا تضمن استمرار هذا الوضع لسنوات طويلة، حيث إنها تعيش في فسيفساء معقدة، تُعتبر فيها جسمًا غريبًا.

عقدة نقص الشرعية، والشعور بالخوف الدائم، وفقدان الاعتراف السياسي بها، يدفع "إسرائيل" بشكل مستمر من أجل البحث عن ساحات دائمة، تدعم شرعيتها، ولعلها حققت جزءًا من ذلك على الساحة الإفريقية.

ورغم ذلك، قد تصطدم "إسرائيل" بالكثير من الوقائع، فغالبية الدول الإفريقية هي دول فقيرة، وتتجه ساحتها إلى الهدوء، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تقليص استيرادها للسلاح من "إسرائيل"، علاوة على النظرة الإفريقية لـ "إسرائيل" كدولة احتلال كولينيالي عانت منه القارة السمراء.

  لم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات الإفريقية الإسرائيلية نوعًا من التحسن، إلا أن ذلك لم يمنع تصويت غالبية الدول الإفريقية ضد "إسرائيل" في الكثير من المحافل الدولية، وهو أمر قد تستطيع "إسرائيل" تقليصه، لكن من الصعب أن تسهم في القضاء عليه.

وبما أن الوضع الإقليمي والدولي دائم التحرك والتغير، فإن على الجهات المسؤولة في العالم العربي التنبه للمساعي الإسرائيلية نحو اختراق القارة الإفريقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتحول إفريقيا إلى حليف لـ "إسرائيل" على حساب القضايا العربية.

تحرير وإشراف: عمر ابو عرقوب. عزيز كايد

 

 
 

 

المراجع: 

Jessica, P. (2013, September 27). “The Westgate mall attack highlights Kenya-Israel ties,”. Retrieved from Middle east monitor: https://www.middleeastmonitor.com/articles/
MARTIN, P. (2013, September 23). Israel’s ties with Kenya go back a long way. Retrieved from The Globe and Mail: http://www.theglobeandmail.com/news/world/israels-ties-with-kenya-go-back-a-long-way/article14490379/
ابراهام نجوسا. (26 حزيران, 2016). افريكا فيسرائيل: تحيلتا شل يديدوت موفليئت (إفريقيا وإسرائيل: بداية صداقة رائعة). تم الاسترداد من ميدا:http://mida.org.il/2016/06/26/%D7%90%D7%A4%D7%A8%D7%99%D7%A7%D7%94-%D7%95%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C-%D7%AA%D7%97%D7%99%D7%9C%D7%AA%D7%94-%D7%A9%D7%9C-%D7%99%D7%93%D7%99%D7%93%D7%95%D7%AA-%D7%9E%D7%95%D7%A4%D7%9C%D7%90%D7%94/
اتي مك، و عيدان لاندو. (25 أيار, 2015). هيتسو هبيتخوني هيسرائيلي لدروم سودان: كيشر هشتيكا (الصادرات الأمنية الإسرائيلية لجنوب السودان: علاقة السكوت). تم الاسترداد من لو لموت تيبيش: https://idanlandau.com/2015/05/25/south-sudan-and-israeli-arms/
اريك بندر. (25 أيار, 2015). تمار روزنبرج: عل يسرائيل لهفسيك لمكور نيشك لدروم سودان (تمار روزنبرج: على إسرائيل إيقاف تصدير السلاح لجنوب السودان). تم الاسترداد من معاريف: http://www.maariv.co.il/news/israel/Article-478223
ارئيل كهانا. (7 تموز, 2016). نتنياهو حشاف: بافريقا سوخختي عم منهيج موسلمي (نتنياهو يكشف: في إفريقيا تحدثت مع قائد مسلم). تم الاسترداد من nrg: http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/796/419.html
أسماء سعدالدين. (23 شباط, 2016). حرب الإبادة الجماعية في رواندا. تم الاسترداد من المرسال: http://www.almrsal.com/post/313711
امير اورن. (7 تموز, 2016). لكرات سيوم هبيكور بافريكا: نتنياهو نفجاش عم منهيجي اثيوبيا (مع اقتراب نهاية زيارة إفريقيا: نتنياهو التقى مع القيادة في إثيوبيا). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.3000729
امير تيبون. (31 كانون اول, 2014). موعيتست هبيتخون شل هاوم دحتا ات ههتسعا هفلسطينيت (مجلس الأمن رفض الاقتراح الفلسطيني). تم الاسترداد من واللا: http://news.walla.co.il/item/2815391
اورنيم. (2004). هيخان حييم يهوديم هيوم فكاما (أين يعيش اليهود اليوم وكم). اورنيم.
ايتان بار-يوسف. (2014). افريقا بتربوت هيسرائيليت (إفريقيا في الثقافة الإسرائيلية). تل ابيب: هكيبوتس همؤوحاد.
ايلات شني. (23 تموز, 2015). مستيريم مهتسيبور ات تميخات يسرائيل بمشتريم افلييم بعولام (يخفون عن الجمهور قيام إسرائيل بدعم أنظمة استبدادية في العالم). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/magazine/ayelet-shani/.premium-1.2690112
ايلت شني. (30 تموز, 2016). يسرائيل بوخا بدمعوت تنين عل هبليتيم، فمحزكت ات شلتونم شل هرودنيم بافريكا (إسرائيل تبكي بدموع التماسيح على اللاجئين، وتقوي حكم المتسلطين في إفريقيا). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/magazine/ayelet-shani/.premium-1.3020909
بنيامين نويبرجر. (2011). افريكا بيحسيم بن لؤومييم (إفريقيا في العلاقات الدولية). تل ابيب: الجامعة المفتوحة.
بوعز بيسموت. (4 تموز, 2016). يحسي افريكا يسرائيل شبيم ليمي هزوهر (علاقات إسرائيل وإفريقيا تعود لأيامها الذهبية). تم الاسترداد من اسرائيل اليوم: http://www.israelhayom.co.il/article/394371
تايا سيجل. (2 مارس, 2015). دوخ" لان مجيع هنيشك هيسرائيلي (تقرير: إلى أين يصل السلاح الإسرائيلي). تم الاسترداد من التلفاز التعليمي: http://tv.social.org.il/updates/35657
تسابي تسميرت. (25 تشرين أول, 2015). ترزان ايش هموساد، ميسيد دروم سودان (طرزان رجل الموساد، مؤسس جنوب السودان). تم الاسترداد من ميدا: http://mida.org.il/2015/10/24/%D7%98%D7%A8%D7%96%D7%9F-%D7%90%D7%99%D7%A9-%D7%94%D7%9E%D7%95%D7%A1%D7%93-%D7%9E%D7%99%D7%99%D7%A1%D7%93-%D7%93%D7%A8%D7%95%D7%9D-%D7%A1%D7%95%D7%93%D7%9F/
جيلي كوهن. (21 أيار, 2015). هيتسو هبيتخوني شل يسرائيل ب2014 هستكيم عل 5.6 مليار دولار، همكيروت لافريكا علو 40% (الصادرات الأمنية الإسرائيلية وصلت إلى نحو 5.6 مليار دولار، المبيعات لإفريقيا ارتفعت بنسبة 40%). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/politics/1.2642295
حزكاي باروخ. (29 شباط, 2016). يسرائيل خوزرت لافريكا فافريكا خوزرت ليسرائيل (إسرائيل تعود لإفريقيا وإفريقيا تعود لإسرائيل). تم الاسترداد من القناة السابعة: 317123
د. احمد ادريس. (9 حزيران, 2013). إسرائيل ومياه نهر النيل. تم الاسترداد من سودارس: http://www.sudaress.com/sudanile/54798
دانا بلوك. (25 أيار, 2012). هاريتيريم هفجينو: يسرائيل تومخت برودن ممنو نفلتنو (الإريتيريون يتظاهرون: إسرائيل تدعم نظامًا شموليًّا هربنا منه). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/education/1.1716568
ربكا ليسك. (8 آب, 2012). محكار جنتي هوخيخ شيهودي افريكا هم تسأتائي يهويدم (بحث أثبت أن يهود إفريقيا هم من سلالة يهودية خالصة). ايمجو.
روتم شتركمان. (1 تموز, 2016). هبيكور بافريكا خشوب، ابال اني مودئيجت مكاخ، شكمعت بكول سخسوخ اليم نمتسا سوخري نيشك يسرائيليم (الزيارة إلى إفريقيا مهمة، لكن أنا قلقة من مسألة وجود تجار سلاح يهود في كل نزاع مسلح في إفريقيا). تم الاسترداد من ذ ماركر: http://www.themarker.com/markerweek/1.2993019
شاي ليفي. (26 أيار, 2016). كولام مدبريم عل توهر هنيشك، اف اخاد لو مدبير عل توهر هساخر (كلهم يتحدثون عن طهر السلاح، ولا وأحد يتحدث عن طهارة التجارة). تم الاسترداد من ماكو: http://www.mako.co.il/pzm-magazine/Article-ab7b054a1cbe451006.htm
شمعون افيجرن. (2 كانون أول, 2014). كاخ "كومندو هخسكا" شل حماس هبريخ تيليم لعزا (هكذا كوماندو حماس هرب صواريخ إلى غزة). تم الاسترداد من ماكو: http://www.mako.co.il/pzm-magazine/Article-ce261c951660a41006.htm
شمعون شتيان، و شلومو بروم. (5 نيسان, 2016). هيوزما هتسرفتيت لكيدوم هتهليخ همديني تمونات متساب (المبادرة الفرنسية لدعم عملية السلام: نظرة عامة). معهد راسات الأمن القومي inss.
شمعون كوهين. (4 تموز, 2016). اوروبا عوينت؟ يسرائيل خوزرت لافريقا (أوروبا معادية؟ إسرائيل تعود إلى إفريقيا). تم الاسترداد من القناة السابعة: http://www.inn.co.il/News/News.aspx/325294
شيلي انجادو. (تشرين أول, 2007). زخيوت يلدوت بمخنيه هبليتيم بديرخ ماتيوبيا ليسرائيل (حقوق الولادة في مخيمات اللاجئين في الطريق إلى إسرائيل). القدس: الجامعة العبرية.
عوفر يسرائيلي. (4 تموز, 2016). افريكا ياعد استراتيجي ليسرائيل (إفريقيا هدف إستراتيجي لإسرائيل). تم الاسترداد من اسرائيل اليوم: http://www.israelhayom.co.il/opinion/394505
عومري افرايم. (27 تموز, 2015). الفي يهوديم محكيم باتيوبيا: يسرائيل سجرا بفنيهم ات هديلت (آلاف اليهود ينتظرون في افريقيا: إسرائيل أغلقت أمامهم الباب). تم الاسترداد من يديعوت احرونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4684462,00.html
قسم البحث الاقتصادي. (نيسان, 2014). هتعسيا هيسرائيليت تمونات متساب, مجموت فتخزيتوت (الصناعة الإسرائيلية، الوضع الحالي، الاتجاهات والتوقعات). هتأخدوت هتعسينيم بيسرائيل.
متي توكفالد. (22 آب, 2016). مهدكيم كشريم: يسرائيل تتسيج بيتوخيم عبور افريكا بتخوم هخكلؤوت فهرفوئا (يقوون العلاقات: إسرائيل تقدم إنتاجات متطورة من أجل افريقيا في إطار الزراعة والدواء). تم الاسترداد من اسرائيل اليوم: http://www.israelhayom.co.il/article/407233
مكتب رئيس الوزراء. (26 أيار, 2016). حيزوك هكشريم هكلكلييم فشيتوفي هبعولا عم مدينوت افريكا (تقوية العلاقات الاقتصادية والتعاون مع دول أفريقيا). تم الاسترداد من مكتب رئيس الوزراء: http://www.pmo.gov.il/Secretary/GovDecisions/2016/Pages/dec1585.aspx
موران ازولاي. (شباط29, 2016). ليبرمان فلبيد نجد نتنياهو: منسيه لهسميد ات شيروت هخوتس شل يسرائيل (ليبرمان ولبيد ضد نتنياهو: يحاول تدمير وزارة الخارجية الإسرائيلية). تم الاسترداد من يديعوت احرونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4772335,00.html
نتعال بندل. (30 آب, 2016). الشيخ عل همجزار هاتيوبي : مهجريم يوتر معوربيم ببشيعا (الشيخ عن الإثيوبيين: المهاجرون أكثر اشتراكًا في الجريمة). تم الاسترداد من nrg: http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/820/555.html
هداس ميجن. (18 أيار, 2013). متشتيوت فعد تكشيتيم: هيسرائيليم مستعريم عل اتيوبيا (من البنى التحتية وحتى المجوهرات: الإسرائيليون يتدافعون نحو إثيوبيا). تم الاسترداد من جلوبس: http://www.globes.co.il/news/article.aspx?did=1000844362
هرمون بوتيم. (تشرين أول, 2014). تموروت بيخسي يسرائيل افريكا (صور من العلاقة الاسرائيلية الإفريقية). معهد دراسات الأمن القومي، صفحة 79.
وورد عشور. (8 أيار, 2016). هشوؤا شل يهودي افريكا هشخورا (محرقة يهود إفريقيا السود). تم الاسترداد من شعري هلخا: http://www.shoam.org.il/Pages/Academic/Katavot.aspx?katavaid=74
يائير سروسي. (5 ايلول, 2013). هيتسو هيسرائيلي: عل خشيبوتا هاستراتيجيت (الصادرات الإسرائيلية: الأهمية الإستراتيجية). تم الاسترداد من جلوبس: http://www.globes.co.il/news/article.aspx?did=1000877325
يبجني كلوبر. (19 تموز, 2016). هسيكر هاتيوبي شمحزك ات يسرائيل عل خشبون هفلستينيم (السد الأثيوبي الذي يقوي إسرائيل على حساب الفلسطينيين). تم الاسترداد من ميدا:http://mida.org.il/2016/07/19/%D7%94%D7%A1%D7%9B%D7%A8-%D7%94%D7%90%D7%AA%D7%99%D7%95%D7%A4%D7%99-%D7%A9%D7%9E%D7%97%D7%96%D7%A7-%D7%90%D7%AA-%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C-%D7%A2%D7%9C-%D7%97%D7%A9%D7%91%D7%95%D7%9F-%D7%94%D7%A4/
يديعوت احرونوت. (5 كانون اول, 2013). لهكفيل كول شنا ات مسبار هعوليم لارتس (لنضاعف كل عام عدد المهاجرين للبلاد). تم الاسترداد من يديعوت احروتوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4461778,00.html
يديعوت احرونوت. (4 تموز, 2016). لريجل هبيكور بافريكا: نتنياهو مبيع خرتا على هكشريم عم مشتار هابرتهايد (مع اقتراب الزيارة لإفريقيا: نتنياهو يعبر عن أسفه بسبب العلاقات مع نظام الفصل العنصري). تم الاسترداد من يديعوت احرونوت: http://www.maariv.co.il/news/politics/Article-547982
يوبال ازولاي. (31 كانون أول, 2015). شنا كشا: هيتسو تسناخ ب 7% فهستكيم ب92 مليار دولار بشنات 2015 (سنة صعبة: الصادرات تراجعت 7%، بواقع 92 مليار دولار في العام 2015). تم الاسترداد من جلوبس: http://www.globes.co.il/news/article.aspx?did=1001091888
يوبال بوستن، و الون ليفين. (تموز, 2016). يسرائيل مهدكت كشريم برحبي هعولام (إسرائيل تقوي علاقاتها مع العالم). سيكور مموكاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى