إمطانس شحادة
ولد إمطانس أدموند شحادة في مدينة الناصرة في الخامس والعشرين من أيار/ مايو عام 1972، وهو متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في المدرسة الأكليريكية في الناصرة، وحصل على الثانوية العامة من المدرسة ذاتها عام 1990، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في مدينة القدس عام 1995، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا عام 2005، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة العبرية في القدس عام 2014.
عمل أستاذا مساعدا في قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا بين عامي (2002-2005)، وباحثا في مركز مدى الكرمل – المركز العربي للبحوث الاجتماعية التطبيقية عام 2003، ومنسقا لبرنامج الدراسات الإسرائيلية في المركز عام 2011، ومديرا للمشاريع الأكاديمية في المركز بين عامي (2015-2016)، ومديرا لوحدة دراسة السياسات في المركز منذ عام 2021، ومحاضرا في برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت.
انخرط في العمل السياسي في شبابه المبكر، ومارس نشاطا تضامنيا مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ونشط في العمل الطلابي أثناء دراسته الجامعية، وكان عضوا في لجنة الطلاب العرب عام 1993 ولمدة عامين، وخطَّط وشارك في تنفيذ نشاطات اللجنة في الجامعة، وكان في حينه ممثلا عن الحركة التقدمية، وانضم لحزب التجمع الوطني الديموقراطي عام 1999، وانتخب عضوا في لجنته المركزية عام 2011، ثمَّ انتخب أمينا عام له عام 2016، وفاز بعضوية ” الكنيست الإسرائيلي” عن حزب التجمع ضمن القائمة المشتركة بين عامي (2019-2021).
يلقي محاضرات حول القضية الفلسطينية وواقع ومستقبل الفلسطينيين في الداخل المحتل، والاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي، ويشارك في ندوات ومؤتمرات أكاديمية في فلسطين وخارجها، وتستضيفه وسائل الإعلام للحديث عن المستجدات في فلسطين وداخل دولة الاحتلال.
ألَّف عددا من الكتب، ونشر أبحاثا ودراسات، وكتبَ مقالات في صحف ومجالات ومراكز بحثية، ومن كتبه: إعاقة التنمية: سياسة إسرائيل الاقتصادية تجاه الأقلية العربية (2006)، وتزايد التبعية وتناقص المساحة: الميزانية والسلطة القضائية في السلطات المحلية العربية واليهودية في إسرائيل (مشترك، 2006)، ونقاط تحول في السياسة الفلسطينية في إسرائيل: انتخابات 2009 (مشترك، 2010)، وإنهاء استعمار الاقتصاد السياسي الفلسطيني: إزالة التنمية وما بعدها (مشترك، 2014)، وإعاقة التنمية: الوضع الاقتصادي للفلسطينيين داخل إسرائيل (2014)، والاقتصاد العربي في إسرائيل: سياسات جديدة وديناميات قديمة (مشترك، 2015) ، ومن أبحاثه المنشورة: الفقر بين العرب في إسرائيل (2005)، وإسرائيل والأقلية الفلسطينية (2009-2010).
حصل على عدد من الجوائز منها: جائزة عميد جامعة حيفا للتميز (2004 و2005)، وجائزة أفضل ورقة بحثية في مؤتمر خريجي العلوم السياسية الأول – جامعة حيفا (2005)، وجائزة جاك نيس لباحثي الاقتصاد السياسي (2007).
يؤمن بالحل السلمي للقضية الفلسطينية على قاعدة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، بجانب دولة “إسرائيل” ، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها وتعويضهم، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ويعتقد أن مسار أوسلو لا يمكن أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي ال 1967، خصوصا وأن دولة الاحتلال ستضع كافة العراقيل أمام تحقيق هذا الهدف، ويرى أن حل الدولتين بدأ يتلاشى، وبدأ الحديث عن حل الدولة الواحدة كأمر واقع، وخصوصا من اليمين الصهيوني المتطرف الذي يسعى لأن تكون دولة عنصرية تحكمها الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية، ويعتقد أن مسؤولية الانقسام تقع على الجميع ولكن بتفاوت، وأنه يؤدي إلى تفتيت الشعب الفلسطيني، ويلاحظ أن “إسرائيل” أخذت بعد عام 2007 تناور بين غزة ورام الله، وتستغل الانقسام لصالحها.
يقف بجانب المقاومة السلمية والشعبية، بأدوات تتوافق مع الشرعية الدولية، ويرى أن الربيع العربي عبارة عن ثورة الشعوب العربية للمطالبة بحقوقها، ولكنها استُغلت من أطراف داخلية أو إقليمية وحرفتها عن بوصلتها.