إسماعيل رضوان
ولد إسماعيل سعيد رضوان في مخيم الشاطئ في قطاع غزة في السادس عشر من آذار/مارس عام 1962، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية هربيا المهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله أربعة أولاد، وخمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم الشاطئ، والمرحلة الثانوية في مدرستي الكرمل وفلسطين، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية في مدينة غزة، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1985، ودبلوم التأهيل التربوي من الجامعة الأردنية في الأردن عام 1988، ودرجة الماجستير في الحديث الشريف وعلومه من الجامعة نفسها عام 1991، ودرجة الدكتوراه في الحديث الشريف وعلومه في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1995، وحصل على درجة الأستاذية في الحديث الشريف وعلومه من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2006. عمل محاضرا في الجامعة الإسلامية في غزة، وترأس قسم الدراسات العليا في كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بين عامي (1997-1999)، وأصبح عميدا للمكتبات في الجامعة الإسلامية بين عامي (2001-2005)، وعميدا لشؤون الطلبة في الجامعة الإسلامية بين عامي (2007-2009)، ورئيسا لمجلس إدارة شبكة الأقصى عام 2010، ووزيرا للأوقاف والشؤون الدينية بين عامي (2012-2014).
كان رضوان من نشطاء الحركة الطلابية أثناء دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية، وانتمى لحركة حماس عام 1990، ونَشِطَ نقابيا؛ فكان رئيسا للجنة العاملين في الجامعة الإسلامية بين عامي (1997-1998)، ورئيسا لنقابة العاملين في الجامعة الإسلامية بين عامي (1999-2000)، كما أنَّه أصبح عضوا في مجلس شورى حركة حماس في منطقة غرب غزة، وعضوا في الدائرة الإعلامية في الحركة لثلاث دورات تنظيمية، وناطقا باسمها عام 2005، وعضوا في لجنة المتابعة للقوى الوطنية الإسلامية منذ عام 2005.
نشط رضوان على الصعيدين الاجتماعي والوطني، فشارك في حل قضايا الدماء المتعلِّقة بأحداث الانقسام عام 2007، وفي حوارات المصالحة في القاهرة عامي 2009 و2011، وكان عضوا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، وعضوا في وفود حركة حماس الرسمية إلى أكثر من دولة عربية وتجمع فلسطيني، وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية منها: مؤتمر فلسطينيو أوروبا المنعقد في السويد عام 2006، ومؤتمر نصرة الشعب الفلسطيني المنعقد في إيطاليا عام 2007، ومؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد في إيران عام 2011، ومؤتمر دعوة إلى الاعتدال والسلم العالمي المنعقد في تركيا عام 2014، ومؤتمر دعم الشعب الفلسطيني المنعقد في الجزائر عام 2014.
حصل رضوان على جائزة البحث العلمي للعلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية عام 2005، وألَّف عددا من الكتب منها: دراسات في الحديث النبوي (1999)، وطرق تخريج الحديث (2005)، ومنهج الحكم على الأسانيد (2006)، ودراسات في السيرة النبوية (2010)، ومن دراساته وأبحاثه: العقل في السنة النبوية دراسة تحليلية تربوية (2005)، وأساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى طلبة الجامعة الإسلامية في ضوء السنة النبوية (2012)، والحرب النفسية في معركة الفرقان ودور التربية الإسلامية في مواجهتها (2014).
يتبنى رضوان الفكر الإسلامي السلفي الوسطي، ويؤمن بالوحدة الوطنية وأن هذه الأمة أمة وسطية بعيدة عن التطرف، ويرى إن المستقبل للقضية الفلسطينية. يعتقد أن اتفاق أوسلو مثَّل ضربة قاسمة للوحدة الوطنية، وهو تفريط بثوابت الشعب الفلسطيني، والسبب الرئيس في الانقسام على الساحة الفلسطينية، ويصف الانقسام بالجرح النازف الذي نتج عنه نظام دكتاتوري، ويؤكد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية من خلال الشراكة الوطنية في كل المؤسسات الفلسطينية بدءا من منظمة التحرير بإعادة إصلاحها وبنائها على أسس جديدة، لتكون المظلة الجامعة للكل الوطني الفلسطيني وصولا إلى انتخابات مجلس وطني ومجلس تشريعي وانتخابات رئاسية.
يؤمن رضوان بتحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، ويرى أنه لا مجال للحلول الدنيا أو أنصاف الحلول، ويتبنى خيار المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ويؤمن بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأنَّه حق مقدس وفردي وجماعي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو المساومة، ولا يمكن القبول بالتوطين أو الوطن البديل، ويرى أن الحالة العربية مأساوية، وهنالك تراجع وتطبيع مع الاحتلال وانقسامات، في المقابل هنالك حالة وعي في صفوف الشعوب العربية.
عانى رضوان في حياته؛ فقد منعه الاحتلال من السفر وضيَّق عليه عام 1986، واعتقلته أجهزة أمن السلطة عام 1997.