إسحق الفرحان
ولد إسحق أحمد الفرحان في بلدة عين كارم المُهجَّرة قضاء القدس المحتل في السادس من تموز/ يوليو عام 1934. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عين كارم، والمرحلة الثانوية في مدرسة السلط الثانوية في الأردن، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1953، ونال درجة البكالوريوس في الكيمياء من كلية العلوم في الجامعة الأمريكية في مدينة بيروت عام 1957، ودرجة الماجستير في الكيمياء الفيزيائية من الجامعة ذاتها عام 1958، ودرجة الماجستير في التربية من جامعة كولومبيا Columbia University في الولايات المتحدة عام 1962، ودرجة الدكتوراه في التربية من الجامعة ذاتها عام 1964. عمل مُدِّرسا للعلوم في مدرسة السلط الثانوية بين عامي (1958- 1960)، ومُدرِّسا للعلوم العامة والكيمياء في معهد المعلمين في مدينة عَمَّان عام 1960، ورئيسا لقسم إعداد المعلمين وتأهيلهم في وزارة التربية والتعليم الأردنية بين عامي (1964- 1965)، ومحاضرا غير متفرغ في كليتي الشريعة والتربية في الجامعة الأردنية بين عامي (1964- 1970).
وأشرف على عملية تطوير المناهج والكتب المدرسية في الأردن بين عامي (1964 – 1973)، وعُيِّن رئيسا لقسم المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية عام 1965، ومديرا للخدمات التربوية، ومديرا عاما لمديرية المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم حتى عام 1970، ووزيرا للتربية والتعليم ووزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بين عامي (1970-1972)، ووزيرا للأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية عام 1973، ورئيسا للجمعية العلمية الملكية بين عامي (1975- 1976)، ورئيسا للجامعة الأردنية بين عامي (1976- 1978)، وأستاذا متفرغا للتربية وتخطيط المناهج في جامعة اليرموك بين عامي (1978- 1989)، ورئيسا للجنة العليا لتطوير المناهج والكتب المدرسية لسلطنة عُمان بين عامي (1978-1987)، وعضوا في مجلس الأعيان الأردني بين عامي (1989-1993)، وترأس جامعة الزرقاء الأهلية بين عامي (1994-2007).
انتمى الفرحان لجماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر من حياته، ونشط في القطاع الطلابي أثناء دراسته الجامعية، وشغل عددا من المهام التنظيمية داخل الحركة منها عضوية المكتب التنفيذي للحركة، ومسؤولية جهاز أمن الدعوة الذي تأسس في أعقاب انفلات الوضع الأمني في الأردن أوائل سبعينات القرن الماضي، وكان الفرحان عضوا مؤسسا في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الواجهة السياسية لجماعة الإخوان، وتولى أمانته العامة بين عامي (1992- 1998)، وتولى رئاسة مجلس شوراه بين عامي (1998- 2002)، وكان رئيسا لاتحاد الأحزاب العربية لمدة أربع سنوات. وكان من المسؤولين عن تجربة معسكرات الشيوخ في الأردن بين عامي (1968-1970)، حيث شارك شباب من الإخوان المسلمين في المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني انطلاقا من قواعد الفدائيين في الأردن وتحت مظلة حركة فتح، وكان عضوا في لجنة التنسيق مع فتح.
كان الفرحان عضوا في مجالس الأمناء لعدد من جامعات وكليات المجتمع في الأردن وخارجها، مثل الجامعة الأردنية، وكلية المجتمع الإسلامي، وجامعة اليرموك، وجامعة الزرقاء الأهلية، والجامعة الإسلامية في السعودية، والجامعة الإسلامية العالمية في باكستان، وكان عضوا مؤسسا في جمعية المركز الإسلامي الخيرية في الأردن، منذ عام 1975، وعضوا في مجلس أمناء مجمع اللغة العربية الأردني، منذ تأسيسه عام 1976، وعضوا في المكتب التنفيذي لمجمع اللغة العربية الأردني، ورئيسا للجنة الصدقة الجارية فيها، ورئيسا لجمعية الدراسات والبحوث الإسلامية، منذ تأسيسها عام 1979، ورئيسا للمجلس العلمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي/ مكتب عمان، منذ عام 1980، وعضوا مؤسسا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت منذ عام 1988، ورئيسا لمجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار بين عامي (2002-2004)، ورئيسا لجمعية ملتقى القدس الثقافي.
نشط الفرحان على المستوى الثقافي؛ فكان رئيسا لتحرير مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات بين عامي (1999-2003)، وعضوا في لجنة تحرير مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، وعضوا في اللجنة الاستشارية لتحرير مجلة إسلامية المعرفة ومجلة الشريعة، وصدر له عدد من المؤلفات منها: التربية الإسلامية أهدافها وسماتها وتحديات العصر لها (1968)، والعلم والإيمان (1972)، ونحو صيغة إسلامية لمناهج التربية والتعليم (1979)، ومشكلات الشباب في ضوء الإسلام (1979)، والتربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة (1986)، وأزمة التربية والتعليم في الوطن العربي من منظور إسلامي (1986)، والموقف الإسلامي من المشاركة السياسية (1991)، وجبهة العمل الإسلامي المبررات، والمنطلقات والمشروعات (1994)، وفلسطين والوعد الحق (1994)، ومواقف وآراء سياسية في قضايا عربية وإسلامية (1999)، ونحو خطاب إسلامي معاصر (2002)، والإسلام والعالم (2003)، والبعد الإسلامي للقدس والقضية الفلسطينية (2003)، والشباب والتحديات الثقافية (الوقاية والعلاج) (2003)، وله عدد من الكتب الجامعية والمدرسية، وترجم عددا من الكتب من الانجليزية للعربية، وشارك في عدد من المؤتمرات العلمية، وله عشرات الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات المحكّمة، وله المئات من المقالات التربوية والطروحات الإسلامية والسياسية والاجتماعية المنشورة في عدد من الصحف الأردنية والعربية.
توفي في عَمَّان في السادس من تموز/ يوليو عام 2018.