إبراهيم رضوان

وُلد إبراهيم عبد الرؤوف رضوان في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة في الثامن والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1960، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة حمامة المهجَّرة قضاء غزة، وهو متزوج وله خمسة أبناء، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة في مصر عام 1984، ودرجة الماجستير في إدارة المشاريع الهندسية من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2004. عمل في شركة أنصار في مصر بين عامي (1984-1985)، وعُيِّن موظفا في وزارة الأشغال العامة والإسكان بين عامي (1986-1989)، ثمَّ موظفا في شركة الرمال الذهبية بين عامي (1992-1996)، ثم أصبح مديرا للمجموعة العالمية للهندسة والاستشارات “معالم” بين عامي (1996-2006)، ثم وكيلا لوزارة الأشغال العامة والإسكان بين عامي (2006-2010)، ورئيسا لسلطة الأراضي بين عامي (2010-2016)، ثم وكيلا لوزارة الأشغال العامة والإسكان بين عامي (2016-2019)، ثم وكيلا لوزارة الحكم المحلي بين عامي (2019-2020).

انتمى رضوان إلى جماعة الإخوان المسلمين في بداية ثمانينات القرن العشرين، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والثقافية، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في الفعاليات الوطنية في الانتفاضة الأولى، وأصبح عضوا في نقابة المهندسين، ونائبا لرئيس هيئة المكاتب والشركات في نقابة المهندسين بين عامي (1998-2002)، وعضوا في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بين عامي (2006-2016)، وعضوا في مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة منذ عام 2009، ورئيسا لمركز التحكيم الهندسي منذ عام 2017، ورئيسا لمجلس إدارة مركز فض المنازعات الهندسية عام 2017، وأمينا لسر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية منذ عام 2022.

يؤمن رضوان أنّ الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، وأن فلسطين ستتحرر من البحر إلى النهر، مستندا في إيمانه إلى منطلق عقيدي وثقة بالله تعالى، إضافة إلى حقائق التاريخ. ويرى أن اتفاق أوسلو مصيبة حلّت على رأس الشعب الفلسطيني، حيث أعطى فيها صاحب الحق لمن لا حق له. يرى أن العلاقات بين التيارات السياسية داخل قطاع غزة إيجابية، وأن هناك توافق على الرؤية وعلى القواسم المشتركة للحفاظ على الحق الفلسطيني، في حين أن لكل واحد من شقي الانقسام مسار مختلف، وأجندة مختلفة، فهناك أجندة المقاومة، وهناك أجندة المساومة والتسوية مع الاحتلال، وهذه الأجندات لن تلتقي، كما أنَّ هناك أصحاب مصالح يقدِّمون مصالحهم الشخصية والفئوية على المصلحة العامة.

يرى رضوان أن الصراع مع الاحتلال صراع وجود، ويؤيد كافة أنواع المقاومة المتاحة، على أن تكون مرتبطة بقرار وطني موحد، ويؤمن بحل التحرير الشامل لكامل فلسطين التاريخية، ولكنَّه لا يعارض الحل المرحلي، بحيث يتم في البداية تحرير الأراضي التي احتلت عام 67، كما أنَّ الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وفق رؤيته، جزء من حل التحرير الأساسي وليس بديلا عنه، ورجوع اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها هو الحل الوحيد لمشكلة اللاجئين، وحق العودة مكفول في كافة القوانين والشرائع الدولية، ولا عودة للاجئين إلا بزوال “إسرائيل”، ويعتبر رضوان أن تعزيز الديمقراطية في المؤسسات الحكومية، والعمل على حل مشاكل المواطنين، وتحقيق العيش الكريم والحرية لهم، يصب في المساهمة في تحرير فلسطين، ويعتقد أن الحالة العربية السيئة أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية.

عانى رضوان من الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث اعتقلته قوات الاحتلال ثلاث مرات، وبقي في سجون الاحتلال في المرة الأولى طوال الفترة بين عامي (1989-1992)، ثمَّ اعتقلته إداريا مرة ثانية عام 1994، ومرة ثالثة عام 1997.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى