إبراهيم حامد

ولد إبراهيم جميل عبد الغني حامد في بلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1965، وهو متزوج وله ولد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة ذكور سلواد الثانوية، والمرحلة الثانوية في مدرسة عين يبرود الثانوية، وحصل على الثانوية العامة عام 1985، وأنهى درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة بيرزيت عام 1992، والتحق ببرنامج الماجستير في العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت. عمل باحثًا في أكثر من مركزٍ للأبحاث منها: مركز دراسة وتوثيق المجتمع الفلسطيني التابع لجامعة بيرزيت، ومركز دراسات اللاجئين التابع لعمادة البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة، ومركز خليل السكاكيني الثقافي.

انضم حامد إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والمؤسساتية، وكان من قيادات الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، والتحق بحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية، وعمل مع صالح العاروري وعادل عوض الله على تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية عام 1992، وقاد كتائب القسام أثناء الانتفاضة الثانية، وكان مسؤولًا عن تشكيل عددٍ من الخلايا العسكرية مثل خلايا بلدات كوبر وسلواد والمزرعة الشرقية المعروفة بمجموعات عادل وعماد عوض الله، والتي نفّذت عددًا من عمليات اطلاق النار الناجحة على قوات الاحتلال والمستوطنين منها عملية عين يبرود الشهيرة في التاسع عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 2003، كما اتهمه الاحتلال بتجنيد عددٍ من كبار الفدائيين في صفوف القسام منهم المهندس عبد الله البرغوثي ومحمد عرمان، وبالمسؤولية عن عدد من العمليات الاستشهادية في القدس المحتلة والداخل المحتل، منها سلسلة عمليات نفّذتها كتائب القسام عام 2002 مثل: عملية مقهى “مومنت” في القدس المحتلة، وعملية الجامعة العبرية في القدس المحتلة، وعملية “ريشون ليتسون”، وعملية سكة قطار “تل أبيت”، ومحاولة تفجير صهريج للوقود في محطة “بي غليلوت” في ” تل أبيب”.

عُرف عن حامد حسه الأمني العالي ومهارته الكبيرة في التخفي، وجلده في مواجهة تحديات العيش مطاردًا، الأمر الذي أبقاه حرًا قرابة عشر سنوات رغم كونه في دائرة الاستهداف الصهيوني، وعُرف أيضًا بعمله وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى لا تخضع لردَّات الفعل، وبقراءته الدقيقة لواقع الصراع في فلسطين، وبصموده في مراكز التحقيق الصهيونية وعدم اعترافه بالتهم التي وجهت له.

يعتبر حامد من الشخصيات الوازنة في سجون الاحتلال، ومن كبار مثقفي الحركة الفلسطينية الأسيرة، وقد نحت عددًا من الإصدارات تركَّزت في مجملها على القضية الفلسطينية ومحطاتها المختلفة وتاريخ الحركة الوطنية ورجالاتها والمشروع الصهيوني، وله اهتمام في الجوانب الفكرية وتاريخ المنطقة العربية، ومن أولى مؤلفاته كتاب شعارات الانتفاضة دراسة وتوثيق (مشترك مع طارق محمد، 1993)، وكتاب قرية زرعين (1994)، كما كتب عددًا من الدراسات والأبحاث والمقالات التحليلية في أكثر من مجلة فلسطينية وعربية متخصصة.

عانى حامد في مسيرة حياته؛ إذ اغتال الاحتلال أخاه الفدائي عبد الرحيم في غارة صهيونية على مواقع المقاومة في غور الصافي عام 1972، واعتقل أخاه المناضل أديب بين عامي (1981-1985)، واعتقله للمرة الأولى عام 1989، ومرة أخرى عام 1994، واعتقله جهاز الأمن الوقائي عام 1998 وتعرَّض لتعذيب قاسٍ، وبقي في سجونه حتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2000، وطارده الاحتلال عشر سنوات، وقام بهدم منزله واعتقال زوجته مدة ثمانية أشهر في محاولة للضغط عليه، ثمَّ إبعادها مع طفليها إلى الأردن، ومداهمة بيت العائلة عدة مرات واعتقال إخوانه وأبنائهم والتحقيق معهم، كما تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال، واعتقله الاحتلال  في رام الله في الثالث والعشرين من أيار/ مايو عام 2006، وحوًّله للتحقيق مدة خمسة أشهر، تعرض خلالها لتعذيب قاسٍ وحكم عليه بالسجن المؤبد أربعة وخمسين مرة، وعزله انفراديًا مدة سبع سنوات، ومنع أهله من زيارته لفترة طويلة، ورفض الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، وتوفيت والدته الحاجة زينب في الثاني من نيسان/ إبريل عام 2020 دون أن يتمكن من وداعها.

المصادر والمراجع:

  1. الجزيرة.نت: https://bit.ly/2F1Hw0n

  1. المركز الفلسطيني للإعلام: https://bit.ly/2PvSBJ9
  2. الموقع الإلكتروني لكتائب القسام: https://www.alqassam.ps/arabic/news/details/15080

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى