إبراهيم ادعيق

ولد إبراهيم حسن عبد الله ادعيق في بلدة العوجا عام 1960، لأسرة فلسطينية مهجرة من بلدة بيت جيز قضاء الرملة، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء. أنهى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس أريحا، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في العلاقات الاقتصادية الدولية من جامعة روسية عام 1987. عمل في مجال الزراعة واهتم بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي للمزارعين، خصوصا زراعة النخيل المحسن، حيث يشرف على 25% من أشتال النخيل في الأغوار، كما أنه يملك مصنعا لتعبئة التمور.

تأثر ادعيق بالحالة الوطنية العامة، وبنشاطات الحزب الشيوعي الفلسطيني بداية ثمانينيات القرن الماضي، فساهم في تأسيس مجموعة طلابية للحزب داخل معهد قلنديا، قبل أن يترك المعهد ويتجه للدراسة في روسيا. اعتقله الاحتلال عام 1988 لمدة ستة شهور إداري، ومُنع من التنقل بين المدن الفلسطينية مدة عامين. أسس مع آخرين الشركة الزراعية المتحدة وهي شركة غير ربحية تقدم المساعدات للمزارعين، كما أسس اتحاد المزارعين الفلسطينيين فرع الأغوار، ونشط في الدفاع عن المزارعين والمطالبة بحقوقهم المدنية والصحية، وفي عام 1997 انتخب رئيسا لاتحاد المزارعين الفلسطينيين واستمر حتى عام 2015، حيث ساهم خلال تلك الفترة في تأسيس 76 جمعية تعاونية تخصصية في مجال المحاصيل الزراعية، وطور علاقاته الإقليمية في المجال الزراعي، حيث انفتح على الأتراك، واتحاد العمل الزراعي الأردني، واتحاد الفلاحين السوري، واتحاد المزارعين اليمني وغيرها من الاتحادات الزراعية العربية. انتخب عام 2005نائبًا لرئيس بلدية أريحا مدة أربع سنوات، وانتخب عام 2011 رئيسًا لمجلس النخيل والتمور الفلسطينية في الضفة الغربية، وعمل على تأسيس لجنة محاربة ومقاطعة منتجات المستوطنات.

يرى ادعيق بأنَّ مستقبل القضية الفلسطينية معتم، والواقعين العربي والإسلامي لا يبشران بخير، ومن الممكن أن يمنح الاحتلال بعض التسهيلات للفلسطينيين لكنه لن يقدم حلا نهائيا، بل سيبقى الصراع قائما، ويرى ادعيق أن اتفاق أوسلو وضع الفلسطينيين على مفترق طرق، فإما قيام دولة فلسطينية أو إشعال المنطقة، لكن الخيار الثاني هو الذي حدث بسبب تغير الموقف الإسرائيلي وتغير الظروف الإقليمية التي أصبحت في صالح الاحتلال، ومع ذلك فإن الاحتلال على قناعة بأن الفلسطينيين لن يغيروا رأيهم بالمطالبة بوطنهم وحق العودة.

يعتقد ادعيق بأن استمرار الانقسام نتج عن ظروف مر بها الشعب الفلسطيني وكان للاحتلال  والأنظمة الإقليمية والإقليم دور فيها، ويرى بأن قيادات حركتي فتح وحماس تشعران بارتياح نتيجة لاستمرار الانقسام، ويعتبر ادعيق أن المقاومة حق شرعي للشعب الفلسطيني كفلته الاتفاقيات الدولية، لكن شكل النضال تحدده الظروف، ويتطلب الاتفاق بين الفصائل على كيفية استخدام هذا الحق المشروع، ويؤمن ادعيق أن المصلحة الوطنية تقتضي مشاركة الجميع في القرار السياسي، وأن عدم مشاركة الفصائل الفلسطينية كافة في منظمة التحرير يبقى تمثيلها للفلسطينيين ناقصًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى