إبراهيم أبراش
وُلد إبراهيم خليل العبد أبراش في مخيم البريج وسط قطاع غزة في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني عام 1952، لعائلة فلسطينية لاجئة من مدينة الرملة المحتلة، وهو متزوج وله خمس بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم البريج، والمرحلة الثانوية في مدرسة يافا الثانوية في مدينة غزة، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1970، ونال درجة البكالوريوس في القانون العام متخصصا في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس في مدينة الرباط في المغرب عام 1976م، ودرجتي الماجستير (1981)، والدكتوراه (1985)، من الجامعة ذاتها، وفي نفس التخصص، ونال درجة الأستاذية من جامعة الأزهر في غزة عام 2004. عمل محاضرا في جامعة محمد الخامس منذ عام 1978، وعمل محاضرا في جامعة الأزهر بين عامي (2000-2017)، وتولى في جامعة الأزهر رئاسة قسم الاجتماع والعلوم السياسية بكلية الآداب عام 2005، وعمادة كلية الآداب عام 2006، ورئاسة مجلس أمناء الجامعة بين عامي (2018-2019). أصبح وزيرا للثقافة في الحكومة الثالثة عشر برئاسة سلام فياض بين عامي (2007 – 2008).
التحق أبراش بحركة فتح عام 1972، وشارك في صفوف قوات الثورة الفلسطينية في لبنان عام 1977، وأصبح عضوا في الاتحاد العام لطلاب فلسطين فرع المغرب، ونائبا لرئيس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في المغرب عام 1979، وعضوا مؤسسا لاتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في المغرب عام 1980، وانتخب عضوا مراقبا في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1985، وعضوا في المجلس الاستشاري في حركة فتح عام 2015، وشارك في عدد من المؤتمرات الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وكان عضوا في الجمعية المغربية السياسية بين عامي (1983-2000).
يكتب أبراش المقالة السياسية، وله عدد من الأبحاث والدراسات، وشارك في عدد من المؤتمرات الأكاديمية المتخصصة، وتستضيفه الفضائيات والمحطات الإذاعية للتعليق على التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وقد صدر له ستة وعشرين كتابا منها: البعد القومي للقضية الفلسطينية (1987)، والبحث الاجتماعي: قضاياه، مناهجه، إجراءاته (1994)، وعلم الاجتماع السياسي (1998)، والحركة القومية في مئة عام (1998)، وتاريخ الفكر السياسي (1999)، والعرب والنظام الدولي الجديد (2000)، وفلسطين في عالم متغير: فلسطين تاريخ مغاير (2003)، والقضية الفلسطينية والشرعية الدولية (2004)، والمجتمع الفلسطيني من منظور علم الاجتماع السياسي (2004)، والمجتمع الفلسطيني: التطور التاريخي والبناء الاجتماعي (2006)، والثورة العربية والقضية الفلسطينية (2011)، والمشروع الوطني الفلسطيني (2012)، وصناعة الانقسام الفلسطيني: النكبة الفلسطينية الثانية (2014)، والانقسام الفلسطيني وصناعة دويلة غزة (2018)، كما أشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
يؤمن أبراش بأن القضية الفلسطينية قضية عادلة، ارتبطت من حيث النشأة بموازين قوى إقليمية ودولية، ومستقبلها مرتبط بالتحولات العربية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى وحدة الشعب الفلسطيني، ويعتقد بأن اتفاق أوسلو كان ممرا إجباريا ولم يكن محل توافق وطني، ويرى أن “إسرائيل” هي المؤسس الأول للانقسام وفتح وحماس شاركتا وتورطتا في هذا المخطط، وأنَّه حيث يكون الاحتلال يكون الحق في مقاومة الاحتلال، وعلى الشعب اختيار شكل المقاومة الذي يتناسب مع ظروف المرحلة، ويعتبر أن الحل المرحلي يقوم على تحقيق دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعودة اللاجئين إليها، ولكن ما يجب أن يكون هو تحرير كامل تراب فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين إليها في دولة فلسطينية يتعايش فيها الجميع من كل الديانات.