أيمن دراغمة
ولد أيمن حسين أمين دراغمة في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية في السادس عشر من حزيران / يونيو عام 1963، وهو متزوج وله أربع من الإناث. حصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة طوباس الثانوية عام 1981، وأنهى البكالوريوس في الكيمياء من جامعة علي جار في الهند عام 1986، والماجستير من نفس الجامعة عام 1988، والدكتوراه في الكيمياء من جماعة دلهي عام 1992. عمل دراغمة في المختبرات المركزية في وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة رام الله، كما عمل محاضرًا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة في الفترة ما بين عام 1999 حتى عام 2005، وفي دار المعلمين في مدينة رام الله في الفترة ما بين عام 2000 حتى عام 2005.
نشط دراغمة في اتحاد الطلبة الفلسطينيين في جامعة علي جار، وكان المسؤول الرياضي فيه، ثمَّ انضم للاتحاد العالمي للطلبة العرب، وأصبح مديرا لفرع الاتحاد في الجامعة. تعَّرف دراغمة على فكر الإخوان المسلمين وأطروحاتهم إبان دراسته الجامعية أواخر عام 1983، فتأثر بمحاضرات الدكتور عبد الله عزام التي ألقاها على طلبة الجامعة حول الإخوان والقضية الفلسطينية، فقرر الالتحاق بجماعة الإخوان المسلمين، وتولى ملف فلسطين في الاتحاد العام للطلبة المسلمين العرب، ونشط في لجنة مناصرة القضية الفلسطينية.
قرَّر الانضمام للمقاومة الفلسطينية المسلحة؛ فالتقى بعض قيادات وكوادر حركة حماس في الخارج في الفترة ما بين 1990-1992، واتفق معهم على أن يساهم في تشكيل جناح عسكري تابع لحركة حماس في الضفة الغربية تحت اسم» كتائب عبد الله عزام»، وبدأ العمل ميدانيًا فور عودته إلى الضفة الغربية عام 1992. انتخب عام 2006 عضوًا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في محافظة طوباس، وتولى عضوية لجان الرقابة والمصادر الطبيعية والطاقة في المجلس التشريعي.
يؤمن دراغمة بأن الاحتلال إلى زوال، وأن انتصار الشعب الفلسطيني وتحقيق مشروعه الوطني التحرري مسألة حتمية، فلابد من مقاومة المحتل لطرده من فلسطين، لكن أشكال المقاومة تحددها فصائل العمل الوطني، وهي تخضع لتقديرات الواقع وطبيعة الظروف التي تحدد استخدام الشكل الأفضل والأكثر تأثيرا وتحقيقا للهدف.
يعارض اتفاق أوسلو ويرى بأنه جاء بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي أرغمت الاحتلال للبحث عن حلول للقضية الفلسطينية، فضلا عن قلق منظمة التحرير الفلسطينية من تعاظم حركة حماس في الداخل. ويعتقد بأن الانقسام الفلسطيني سببه عدم اعتراف حركة فتح بنتائج الانتخابات، وعدم استعدادها للشراكة السياسية مع حركة حماس. داعيا إلى دخول حركتي حماس والجهاد لمؤسسات منظمة التحرير على أساس الشراكة، ووفقا لنتائج الانتخابات، في إطار برنامج وطني مشترك ينطلق من وثيقة الوفاق الوطني التي وضعها الأسرى.
اعتقل دراغمة عام 1993، وتعرض لتحقيق قاس لمدة 76 يومًا، وحكم عليه بالسجن مدة 30 شهرًا، كما تعرض خلال عضويته في المجلس التشريعي للاعتقال عدة مرات؛ ففي عام 2009 قضى في الاعتقال الإداري مدة 21 شهرًا، ثمَّ اعتقل أواخر عام 2011 وحكم بـ 6 أشهر إداريا، ثم اعتقل عام 2014 وأمضى 3 أشهر في الاعتقال الإداري.