أنور الزبون
ولد أنور محمد عبد الرحمن الزبون في مدينة بيت ساحور في التاسع عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1968م، وتعود أصوله إلى قرية علار المهجرة، والواقعة جنوب غرب مدينة القدس، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس بيت ساحور، وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء وعلوم الحاسوب من جامعة القدس/ أبو ديس عام 1993م، وعلى الماجستير في الفيزياء متخصصا في الليزر من جامعة كيليKeele University البريطانية ضمن برنامج مشترك مع جامعة القدس/ أبو ديس عام 1995م.عمل في مهنة التدريس في مدارس محافظة بيت لحم، كما عمل محاضرا في جامعي القدس/ أبو ديس والقدس المفتوحة منذ منتصف التسعينيات وحتى عام 2005.
تأثر زبون بواقع اللجوء وممارسات الاحتلال، الأمر الذي دفعه للاهتمام بالشأنين الفكري والسياسي منذ سنوات عمره المبكرة، فتبنى الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، وانتمى لحركة حماس منذ انطلاقتها، وشارك في فعالياتها في المجالات المختلفة، كما انخرط في الحركة الطلابية، فكان عضوًا في مجلس الطلبة في جامعة القدس عن الكتلة الإسلامية. اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1994، ثم توالت اعتقالاته، ومُنع من السفر، وطارده الاحتلال في الفترة ما بين عام (1997-2003). ترأس جمعية الإصلاح الخيرية في بيت لحم، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح عام 2006، ومارس أداورًا وطنية واجتماعية منذ انتخابه، لكنَّ ممارسات الاحتلال التعسفية بحق النواب وتعطيل المجلس حالا دون اتساع هذه الأدوار، وحدّ من تأثيرها الإيجابي.
يعتقد الزبون أن الصراع مع الاحتلال صراع خطير وله أبعاد سياسية ودينية، وأن الاحتلال لا يمكنه أن يستمر ما دام هناك شعب يطالب بحقه، فسيبقى مرهقًا وخائفًا، كما أنَّه يحمل سر فنائه داخله نتيجة مشاكله الداخلية، المتمثلة في عدم التجانس والعنصرية، ويرى بأنَّ مسار أوسلو هو أكبر كارثة فلسطينية تمت بأيدٍ فلسطينية، ولم تجلب للشعب الفلسطيني أية فائدة، بل عادت عليه بالكثير من الأضرار كزيادة الاستيطان وتراجع الأوضاع الاقتصادية وتهويد القدس، لذا فهو اتفاق باطل، خصوصًا وأنَّه مؤقت وقد عفى عليه الزمن ولم يلتزم به الاحتلال، ويرفض الزبون الانقسام، ويأمل في إنهائه، ويحمّل مسؤوليته لحركة فتح، التي يحملها أيضا المسؤولية عن تعطيل المصالحة من خلال مماطلتها في التوقيع على الاتفاقات أكثر من مرة، فضلا عن عدم تنفيذها، ويشدد على أنه لا توجد إرادة فتحاوية لإنهاء الانقسام، ويرى أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل وسائل المقاومة للتخلص من الاحتلال بما فيها المقاومة المسلحة، كما نصت عليه القوانين والشرائع الدولية، ويدعو إلى تكريس ثقافة المقاومة وتذكير العالم دوما بأن فلسطين تحت الاحتلال، والاستمرار بالمطالبة بالحقوق الفلسطينية، ويؤيد إشراك كافة القوى والفصائل الفلسطينية في صنع القرار الفلسطيني من خلال السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بما فيها الحركات الإسلامية.