أنور اعمير

ولد أنور أحمد داوود اعمير في بلدة بلعا في محافظة طولكرم في الثالث والعشرين من نيسان/ إبريل عام 1963، وهو متزوج ولديه ستة من الأنباء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بلعا الابتدائية ومدرسة عنبتا، والمرحلة الثانوية في مدرسة الفاضلية في مدينة طولكرم، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في الدعوة وأصول الدين من جامعة القدس / ابو ديس عام 1985، ودرجة الماجستير في أصول الدين من كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية عام 2004. عمل في المهن الحرة عدة سنوات، ثم في وزارة الأوقاف عام 1994، ونُقل بعدها بسنة إلى وزارة التربية والتعليم، حيث درَّس في أكثر من مدرسة منها مدرسة ذكور شهداء بلعا الثانوية.

التحق اعمير بجماعة الإخوان المسلمين عام 1978، متأثرا بالقيادي الإخواني ناجي صبحة والشيخ طلال جيتاوي، بالإضافة لتأثره أثناء دراسته الجامعية بالدكتور إبراهيم أبو سالم والأستاذ حسن القيق.

انخرط أثناء دراسته الجامعية بالنشاطات الطلابية للكتلة الإسلامية، ونشط في المجالات الدعوية والتوعوية والاجتماعية في محافظة طولكرم، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية المختلفة، وكان له دور في العمل المؤسسي، حيث كان عضوًا في لجان الإصلاح، وفي الهيئة الإدارية لجمعية بلعا الخيرية، وهو من مؤسسي لجنة زكاة بلعا، وأصبح نائبًا لرئيس بلدية بلعا، ثمَّ رئيسًا لها لعدة سنوات.

أبعد اعمير إلى مرج الزهور أواخر عام 1992، ثم اعتقل بعد عودته، ثم توالت اعتقالاته بعدها، وطورد أثناء الانتفاضتين الأولى والثانية لعدة سنوات، كما منعه الاحتلال من السفر منذ عام 1985 حتى الآن، بالإضافة إلى اعتقاله لدى أجهزة الأمن الفلسطينية.

يؤمن اعمير بأنَّ الصراع مع المحتل طويل ويحتاج للقدرات الفلسطينية والعربية، ويتطلب تثبيت دعائم الوحدة الوطنية من خلال نظام فلسطيني مجمع عليه، وطريقة جديدة لاتخاذ القرار، ويعتقد بأنَّ قطار التسوية وضع السكة بـ”الشقلوب”، وأصبح أصحابه يُطالبون بإعادة تقييمه وتغييره، ويعلنون عن فشله صباح مساء، ويرى أنَّ المطلوب من الجميع الاتفاق على حد أدنى من العمل السياسي والدبلوماسي، ويعتبر أنَّ الانقسام أضر بالقضية الفلسطينية على مستويات عدة أخطرها الاجتماعي، وكان له تأثير سلبي على المقاومة، مشيرا إلى أنَّه فُرضَ على الجميع، ويتحمل مسؤولية استمراره المتنفِّذون في منظمة التحرير والسلطة، داعيا إلى تجاوزه وفق اتفاقيات واضحة تشمل أسس العمل المشترك وعدم تفرد أي فصيلٍ بالقرار.

 ويعتبر بأنَّ المقاومة حق طبيعي لأي شعب يتعرض لاحتلال، فلم يزل احتلال من خلال علاقات حُسن الجوار، والاحتلال الإسرائيلي لا يؤمن إلا بالقوة ويُربي جيشه على عقدة الاستعلاء، واحتلال من هذا النوع ينبغي أن يُقاوم بكلِ أشكال المقاومة وعلى رأسها المُسلحة، لكن بحسب الظروف والمعطيات، ويرى بأنَّ الانضمام إلى منظمة التحرير والسلطة ضرورة مُلحة، على أن تكون وفق أسس عمل وحدوية حديثة مُتفق عليها، خصوصًا وأن إلغاء هذه المؤسسات أو واستبدالها مستحيل وفق النظام العربي والدولي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى