أنطون سلمان
ولد أنطون جورج سلمان في مدينة بيت لحم في الأول من كانون الأول/ ديسمبر عام 1957، وهو متزوج وله أربعة أبناء. حصل على الثانوية العامة من مدرسة تراسنطة الثانوية في بيت لحم عام 1975، وعلى البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1986. عمل موظفًا في بنك في مدينة القدس بين الأعوام (1976- 1984)، ثم انتقل لقطاعي التأمين والتجارة، ثم تفرغ للعمل في المحاماة عام 1986، إلى أن انتخب رئيسًا لبلدية بيت لحم عام 2017.
نشط سلمان في المجالات الاجتماعية والرياضية والطلابية، واعتقله الاحتلال لفترة وجيزة بسبب نشاطه الطلابي عام 1974، وقاد كشافة تراسنطة بين عامي (1982-1983)، وكان أمين سر الجمعية الأنطونية عام 1985، ثم رئيسها منذ عام 1993. انضم لحركة فتح عام 1988، وانخرط من خلالها في العمل المؤسسي والنقابي والاجتماعي، فعُيِّن عضوًا في المجلس الاستشاري لمحافظة بيت لحم عام 1998، وعضوًا في لجنة التكافل المنبثقة عن المحافظة، وكان ضمن من حاصرهم الاحتلال في كنيسة المهد لمدة 39 يومًا عام 2002، كما اختير رئيسًا للجنة الطوارئ في محافظة بيت لحم بين عامي (2002 – 2003)، وعضوًا في مجلس بلدية بيت لحم عام 2005، وعضوًا في مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية بين أعوام (1992– 2007)، وعضوًا في مؤتمري حركة فتح السادس(2009)، والسابع(2016)، وعضوًا في مجلس أمناء جامعة فلسطين الأهلية.
يتبنى سلمان الفكر الاشتراكي القائم على العدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للموارد، وتكافؤ الفرص، ويعتقد بإن الصراع في فلسطين سيستمر لسنوات طويلة إذا لم يكن هناك متغير يفرض على الاحتلال القبول بالدولة الفلسطينية، ويرى أن اتفاق أوسلو جاء ضمن ظروف أدت إلى فرضه على الشعب الفلسطيني، ولم يكن طموحًا بحد ذاته، وللاتفاق سلبيات وإيجابيات، ولا يجوز تقييمه بكلمتين؛ مع أو ضد، ويعتبر أن الانقسام مرتبط بجانبين؛ أحدهما أمني، والآخر سياسي، ولا يمكن معالجة الجانب السياسي واستعادة الوحدة إلا بمعالجة الجانب الأمني.
يؤمن سلمان بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ويرى أن الطبيعة ذاتها كفلت الحق للفلسطينيين بمقاومة المحتل، لنيل الحرية والاستقلال قبل أن تكفله القوانين الدولية، والمقاومة يجب أن تستمر ما دام هنالك احتلال، أما شكل المقاومة، فيجب مراعاة ظروف كل مرحلة، ويجب التكيف الذاتي حسب الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، فما قبل أوسلو يختلف عما بعده، وعلى الحركة الوطنية تبني نهج مقاومة جديد بعيدًا عن الكفاح المسلح، تستطيع من خلاله انتزاع الحق الفلسطيني، والوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية عبر المنظمات الدولية، فاعتماد وسائل غير عنيفة سيحول دون إعطاء مبرر للاحتلال للقتل والتدمير، ويؤمن سلمان بالتعددية وقبول الآخر، ولا يقبل العيش في النظم الشمولية، ويعتقد بأن على الجميع بمن فيهم الحركات الإسلامية الدخول في منظمة التحرير الفلسطينية، على قاعدة التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية، فالحركات السياسية بما فيها حركتي حماس والجهاد هي حركات وطنية، يجب أن تكون شريكة في المشروع الوطني.