موسوعة النخبة الفلسطينية

أسماء الشرباتي

ولدت أسماء حاتم ناصر الشرباتي في مدينة الخليل في الأول من أيلول/سبتمبر عام 1980، وهي متزوجة ولديها ولد وأربعة بنات. درست المرحلة الأساسية في مدرسة أم عمار بن ياسر، والإعدادية في مدرسة السيدة سارة الأساسية، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة وداد ناصر الدين في الخليل عام 1998. نالت درجة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس عام 2003، ودرجة الماجستير في التنمية والتعاون الدولي من جامعة بيت لحم عام 2011، وهي مرشحة لنيل لدرجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، ورسالتها عن تمثلات الهوية الفلسطينية في المناهج الفلسطينية الحديثة، من خلال التركيز على فئات اللاجئين والأسرى والمقاومين. عملت محاضرة جامعية غير متفرغة في عدة جامعات فلسطينية مثل: جامعة الخليل، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وجامعة القدس المفتوحة، كما عملت مدربة في مجال التطوير الشخصي وتقديم البرامج التدريبية المتعلقة بتعزيز المهارات الإدارية للتطوير المهني، منذ عام 2004 وحتى الآن، بالتعاون مع عدة مؤسسات تدريبية فلسطينية مختصة.

نشطت خلال دراستها في جامعة النجاح الوطنية في الأنشطة النقابية الطلابية، وشغلت عضوية عدة لجان أبرزها اللجان الثقافية، وساهمت مع زميلاتها في إصدار عدة منشورات لطلبة الجامعة في مهارات الدراسة للطلبة الجامعيين، ونصائح مقدمة للطالبات المغتربات، وللحياة الجامعية، وغيرها من المنشورات الثقافية، وساهمت مع مجموعة من الناشطين في العمل المجتمعي في مدينة الخليل في تأسيس جمعية تطوير القدرات الذاتية عام 2004، وهي جمعية كانت لها نشاطات واسعة في مجال التطوير الشخصي والإداري للشباب والشابات. ترشحت للانتخابات المحلية عام 2022 ضمن قائمة الوفاء، وهي قائمة مستقلة ذات تعددية وطنية وعشائرية، وفازت بمنصب نائب رئيس بلدية الخليل، وتعتبر أول سيدة تصل هذا المنصب في مدينة الخليل.

تستضاف الشرباتي في لقاءات في الإذاعات المحلية وعلى شاشات التلفزيونات، ولها إسهامات في ترتيب لقاءات شبابية مفتوحة في أغلب جامعات الوطن حول كيفية إدارة المعلومات للطلبة الجامعيين، وتدريب معلمي ومعلمات التربية والتعليم. وصدر لها كتابا حول مهارات إدارة المعلومات لطلبة المراحل الثانوية والجامعات، بعنوان: “أدرس أقل تنجح أكثر” عام 2015.

ترى الشرباتي بأن عضوية المرأة في المجلس البلدي بمثابة تمثيل لكافة أطياف المجتمع، وليس للقطاع النسائي فقط، وتطمح في كسر الحاجز النفسي أمام تردد بعض النساء القادرات على الترشح في مناصب رسم السياسيات وصناعة القرار، وتشجيعهن على خوض هذه التجربة من خلال تشكيل نموذج نسائي مشجع لغيرها في المشاركة لاحقا.

‏تؤمن الشرباتي بفكر الإسلام السياسي ودوره في تغيير الواقع العربي نحو الأفضل، وتؤمن بقدرة الشعب الفلسطيني على الوصول إلى تحرير فلسطين التاريخية كاملة، وترى أن كل الخطوات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في سبيل مقاومة الاحتلال تصب في خدمة هذا الهدف الكبير. وتعتبر أن الانقسام السياسي أحدث شرخا كبيرا في المجتمع الفلسطيني، وترى أن مسؤولية الأحزاب السياسية محاولة ردم هذه الفجوة بالسعي للدخول في كافة مواطن التمثيل السياسي في المؤسسات لكسر حالة العزلة والاحتكار السياسي، كالمشاركة في انتخابات النقابات المهنية والهيئات المحلية، فهذا من شأنه أن يساهم في عمليات التواصل بين الأحزاب السياسية ومحاولة إذابة التصلبات في موضوع الانقسام.

عانت الشرباتي في حياتها؛ إذ أغلقت السلطة الفلسطينية جمعية تطوير القدرات الذاتية عام 2010 التي كانت أحد مؤسسيها، وتعرضت للعديد من الضغوطات والتهديدات خلال توليها منصب نائب رئيس البلدية، وتعرضت لإطلاق النار على سيارتها وعلى عيادة زوجها عدة مرات، إثر موقفها الرافض للتوظيف غير القانوني في البلدية،  كما منعها الاحتلال من السفر عدة سنوات، واعتقل زوجها مدة 6 سنوات متفرقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى