أسعد الأسعد

ولد أسعد عبد المنعم الأسعد في قرية بيت محسير المُهجَّرة قضاء القدس في الحادي عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1947. درس المرحلة الأساسية في مدرسة مخيم عقبة جبر التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من الكلية الإبراهيمية في القدس عام 1966. نال درجة الدبلوم في المساحة والرسم الهندسي من كلية بيروت عام 1967، ودرجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب في سورية عام 1979، ودرجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة طشقند في أوزباكستان عام 2011.
عمل في المساحة والرسم الهندسي، وعمل مدرِّسًا للغة العربية في مدارس قرى مزارع النوباني وعارورة وسلواد والرام، وافتتح مكتبة “شروق” لبيع الكتب في رام الله، وعمل محررًا للصفحة الأدبية في صحيفة الفجر بين عامي (1973-1976)، وكان عضوًا في هيئة التحرير في البيادر الأدبي، ورأس تحرير مجلة الكاتب الشهرية منذ عام 1979 حتى عام 1995، وأصدر صحيفة البلاد بين عامي (1995-1998)، وعُيِّن مديرًا عامًا في وزارة الثقافة الفلسطينية عام 1998، وسفيرًا لفلسطين في أذربيجان ولاحقًا في أوزباكستان، وكان عميدًا للسفراء العرب في أوزباكستان عام 2011، وسفيرًا غير مقيم لدى تركمنستان، ومحاضرًا في جامعة طشقند في أوزباكستان عام 2011.
انخرط الأسعد في النشاط السياسي في فترة مبكرة في حياته، حيث انتمى للحزب الشيوعي عام 1966 أثناء دراسته الجامعية في بيروت، لكنَّه ما لبث أن عاد إلى فلسطين بعد أسبوع من هزيمة حزيران عام 1967، ثم انتمى للحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1973، وأصبح قياديًا في الحزب إلى أن استقال منه عام 1990.
كان الأسعد أحد مؤسسي اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1984، وأمينه العام عام 1992، وكان عضوًا في رابطة الصحفيين العرب في القدس، ورئيسًا للمجلس الفلسطيني للثقافة والاعلام، وعضوًا في مجلس أمناء المسرح الوطني الفلسطيني، ومسرح القصبة والمركز العربي للموسيقى.
كتب الأسعد الخاطرة والشعر والمقالة السياسية والأدبية، وأصدر عددًا من الروايات منها: ليل البنفسج (1989)، وعري الذاكرة (2003)، وهناك في سمرقند (2012)، وبطعم الجمر (2014)، وذاكرة الملح (2017)، ودروب المراثي (2020)، ونشر سيرته الذاتية بعنوان جمر الذكريات – غيض من فيض (2024)، وأصدر أربعة دواوين منها ديوان الميلاد في الغربة (1976)، وكلمات عن البقاء والرحيل (1978)، وأنت أنا القدس والمطر (1982)، وأعطني من حلمك جمرة (1994)، ونشر أيضًا مسرحية بعنوان الطاحونة، وله ثلاث دراسات هي: “الأرض والممارسة الصهيونية” (1979)، “الثقافة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال 1967-2005” (2023)، ، وكتب مجموعة من الأغاني أشهرها “انزلنا ع الشوارع” التي ذاع صيتها أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
عانى الأسعد من الاحتلال، إذ قام جيش الاحتلال ومخابراته بمداهمة مكتبته في رام الله، ومصادرة كتبه، وإقفالها، واعتقل أكثر من مرة، ومنعه الاحتلال من العمل في الضفة الغربية، كما أوقف الاحتلال إصدار مجلة “الكاتب” التي كان مدير تحريرها، وفصله من عمله مدرّسًا عام 1976، ومنعه من السفر لمدة تسعة سنوات.