أحمد محيسن
ولد أحمد محمد محيسن في مدينة عَمَّان في السابع عشر من شباط/ فبراير عام 1958، لأسرة فلسطينية تعود أصولها إلى بلدة نعلين في محافظة رام الله والبيرة، وهو متزوج وله خمس من البنات و الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي قتيبة بن مسلم والحسين في الأردن، ودرس المرحلة الثانوية في كلية الحسين، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1976، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة برلين التقنية Technical University of Berlin في ألمانيا عام 1984، ودرجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من الجامعة ذاتها عام 1993. عمل في المكاتب الهندسية في مدينة برلين بين عامي (1984-1986)، وصمَّمَ عددا من المشاريع والمباني وحدائق الأطفال، وافتتح مكتبه الهندسي الخاص عام 1994، وعمل أيضا في سوق العقارات.
نشط محيسن في العمل الطلابي والنقابي؛ حيث انضم للاتحاد العام لطلبة فلسطين في برلين،وانخرط في نشاطات الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في ألمانيا، واختير نائبا لرئيس الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، وأصبح الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج عام 2017، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر في شباط/ فبراير عام 2022.
شارك محيسن في تفعيل الجالية الفلسطينية في الشتات، تحديدا في أوربا، بما يخدم القضية الفلسطينية، وعمل على تكوين علاقات مع أحزاب وشخصيات سياسية وازنة على المستوى الأوروبي لدعم القضية الفلسطينية ونشر الوعي حولها، وشارك في تأسيس وتفعيل عدد من الأجسام التمثيلية للفلسطينيين في الشتات منها: مؤتمر حق العودة، ومؤتمرات فلسطينيو أوروبا، ومؤتمر برلين 13، والمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، والاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في ألمانيا، وغيرها، وانخرط في الجهود الرامية لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي في فلسطين، وتوحيد الجهود الفلسطينية في الداخل والخارج خدمة للقضية الفلسطينية ودحض الرواية الإسرائيلية.
يكتب محيسن المقالة السياسية، ويستضاف على وسائل الإعلام المختلفة للتعليق على مستجدات القضية الفلسطينية، ويلقي محاضرات ويقدم مداخلات في المؤتمرات والندوات المهتمة بالقضية الفلسطينية.
يؤمن محيسن بأن إرادة الشعب الفلسطيني لابد وأن تنتصر، خصوصا مع استمرار إصراره على انتزاع حقوقه، ويعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي مشروع غربي استعماري إحلالي لكنَّه إلى زوال، ويستشهد على ذلك بتاريخ الشعوب العربية والأوروبية التي حاربت لعقود في سبيل التحرر والاستقلال، ونالت ما أرادت، ويرفض الحلول المؤقتة لتحرير فلسطين، ويؤمن بأن فلسطين هي كافة أراضي فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر. وينظر إلى الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس على أنه انقلاب من سلطة أوسلو على نتائج الانتخابات التشريعية التي شهد العالم على نزاهة وشفافية نتائجها، ويؤكد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة العدو، خصوصا وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين الفصائل، ويصف ممارسات السلطة في الضفة الغربية من تضيق على المقاومين، وجمع الأسلحة، ومنع المواجهات مع الاحتلال، والترويج للهدنة والصلح مع الاحتلال بأنَّها أحدى نتائج اتفاق أوسلو الذي جعل السلطة أداة لخدمة الاحتلال، ويعتقد أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال هو سر بقاء السلطة؛ مما يفسر حرص الاحتلال على استمرار بقاء حالة الانقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية.
يتبنى محيسن المقاومة المسلحة على قاعدة “أن الحق يحتاج إلى قوة تحميه”، ويرى أن المحادثات والمفاوضات مع دولة الاحتلال ما هي إلا إملاءات للقوي على الضعيف، ويُشدِّد على حق العودة وأنه حق مقدس مكفول بقرار من الأمم المتحدة، ويعتبر بأن الفلسطينيين في الخندق الأول في معركة الدافع عن شرف الأمة المسلمة والعربية، وأن القدس وفلسطين هي أرض وقف إسلامي وليست للفلسطينيين فقط، ويعتقد أن اقتحامات المستوطنين للأقصى هي تصدير للأزمة الداخلية التي تعيشها دولة الاحتلال. ويرى بأن تعدد الأطياف السياسية والانتماءات الفكرية والعقائدية للمشاركين في مؤتمرات فلسطينيي أوروبا، إنما هي إثراء لها، وتمنحها مصداقية خاصة متميزة على صعيد التمثيل الديمقراطي للفلسطينيين في الشتات، وغايتها ووجهتها هي خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية العليا والدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني، وهي تعلن رفضها التام لأية محاولة لإلغاء أو تهميش المؤسسات الفلسطينية في الشتات.