أحمد سعدات
ولد أحمد سعدات يوسف عبد الرسول في مدينة البيرة في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير عام 1953، لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى قرية دير طريف المهجرة قضاء الرملة المحتلة، وهو متزوج وله ولدين وبنتين. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الأمعري التابعة للأونروا ومدرسة البيرة الجديدة، والثانوية في مدرسة الهاشمية في مدينة البيرة، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي، وأنهى درجة الدبلوم في الرياضيات من معهد دار المعلمين في مدينة رام الله عام 1975. عمل مدرِّسًا في إحدى مدارس مدينة أريحا، ثم في دار الأيتام الإسلامية في مدينة القدس حتى عام 1989.
انخرط سعدات في العمل الوطني منذ شبابه المبكر، ونشط في العمل الطلابي في المرحلة الثانوية وأثناء دراسته الجامعية، والتحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969، وأخذ يرتقي في السلم التنظيمي داخلها، حيث انتخب عضوًا في لجنتها المركزية عام 1981، ولجنتها المركزية ومكتبها السياسي عام 1993، وترأَّس فرعها في الضفة الغربية عام 1994، وأعيد انتخابه للجنتها المركزية والمكتب السياسي عام 2000، واختارته الجبهة أمينًا عامًا لها بعد اغتيال الاحتلال لأمينها العام أبو علي مصطفى عام 2001، وفاز بعضوية المجلس التشريعي عن قائمة الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة في الانتخابات التشريعية عام 2006، ويُعد من رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة الذين خاضوا تجارب نضالية في مواجهة إدارة مصلحة السجون، وفي مقدمتها الإضراب عن الطعام، وتمكًّنوا من تحقيق إنجازات خففت من وطأة السجن وممارسات السجانين.
يؤمن سعدات بالمقاومة سبيلًا لتحرير فلسطين، ويدعو إلى التحلل من كافة الالتزامات السياسية والاقتصادية التي فرضتها اتفاقية أوسلو، خصوصًا الاعتراف بدولة الاحتلال والتنسيق الأمني معها، وينادي بالوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على أسس جادة ومسؤولة، تمهد لبرنامج وطني موحد قادر على مقاومة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
كتب عددًا من الدراسات والمقالات السياسية ونشرها في مجلات وصحف، كما صدر له كتاب صدى القيد (2017).
عانى سعدات خلال مسيرته النضالية؛ إذ حرمه الاحتلال من السفر لإكمال تعليمه خارج فلسطين، واعتقله أول مرة عام 1969، ثمَّ توالت اعتقالاته حتى بلغت تسع مرات، كان آخرها في الرابع عشر من آذار/مارس عام 2006، حين اختطفه من سجن أريحا في عملية عسكرية خاصة، وحكم عليه بالسجن ثلاثين عامًا، كما مارست إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحقه سياسات العزل الانفرادي والإهمال الطبي والحرمان من الزيارة، وأمضى قرابة الثلاثين عامًا في سجون الاحتلال، واعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية ثلاث مرات آخرها في سجن أريحا تحت رقابة أمريكية وبريطانية عام 2002 بعيد اغتيال الجبهة الشعبية للوزير الصهيوني رحبعاب زئيفي عام 2001، واغتال الاحتلال أخاه محمد سعدات عام 2002، واعتقل زوجته عام 2003.
المصادر والمراجع:
- حمدان، بثينة، “الزاهد سعدات: إذا مت لا تبكوا عليَّ”. جريدة الحياة الجديدة، 16 حزيران 2016.
- موسوعة تجارب الأسرى الفلسطينيين والعرب، جامعة القدس، مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، ج1، 2004.
- موقع الجبهة الشعبية الإلكتروني: https://bit.ly/2WhjzId
- موقع الجزيرة نت: https://bit.ly/38StvwX