أحمد أبو سليم

ولد أحمد عبد الله أحمد أبو سليم في مخيم الزرقاء قرب مدينة الزرقاء في الأردن في الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر عام 1965، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة عجور المهجَّرة قضاء الخليل المحتل، وهو متزوج وله ولد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الزرقاء، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة معاوية بن أبي سفيان في الزرقاء، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1983، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة “الصداقة بين الشعوب” في مدينة موسكو في روسيا عام 1992. عمل في مجال الهندسة في مدينة دبي بين عامي (1997-2001)، وعمل في مكتب حيفا ستيل للأعمال الهندسية في مدينة عمَّان.
انخرط أبو سليم في الأنشطة الوطنية في شبابه، وانتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بداية ثمانينيات القرن العشرين، ونشط في صفوفها في لبنان عام 1985. بدأ الكتابة الإبداعية منذ عام 1992، وكتب القصة والرواية والشعر، وشارك في برنامج أمير الشعراء عام 2008، وحصل على لقب شاعر القضية، وشارك أيضًا في عدد آخر من المهرجانات الشعرية في عواصم عربية، ونشر قصائده في الصحف الأردنية والعربية، وتُرجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية، ونُشرت في مجلات غربية. أسّس نادي “أكثر من قراءة” الثقافي في مدينة عمّان، وانضم إلى عدد من المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، فكان عضوًا في رابطة الكتّاب الأردنيين، وعضوًا في الاتحاد العام للأدباء والكُتَّاب العرب، وعضوًا في اتحاد كُتَّاب الإنترنت العرب.
التزم أبو سليم في أشعاره وقصصه ورواياته بفلسطين وقضيتها العادلة، وكانت له مواقف واضحة في نصرة المقاومة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وكان جريئًا في مقاومة التطبيع، حيث سحب روايته من التنافس على جائزة البوكر العربية في الإمارات عام 2020 احتجاجًا على التطبيع، كما أنَّه بقي عروبيًا في انتمائه الفكري ومواقفه السياسية.
صدر له عدد من الدواوين الشعرية منها: دمٌ غَريب (2005)، ومذكرات فارس في زمن السقوط (2006)، وألبوم على بقايا سدوم (2008)، وآنستُ داراً (2010)، والريح لا تكفي الوحيد (2010)، والحاسة صفر (2011)، وضد قلبك (2017)، ودمهم مطر (ترجم للإنجليزية). وله عدد من الروايات منها: ذئاب منوية (2016)، وكوانتوم (2018)، وبروميثانا (2020)، ويس (2021)، وأزواد (2023)، وباباس (2024)، وله عدد من الدراسات منها: ناجي العلي – نبض لم يزل فينا (مشترك، 2013)، والكنعاني (مشترك، 2015).
عزف أبو سليم على الغيتار، وغنّى من أشعاره عدد من الفنانين.
حصد أبو سليم عدة جوائز منها: جائزة ناجي نعمان الأدبية (2008)، وشاعر القضية الفلسطينية – برنامج أمير الشعراء (2008)، وجائزة غسان كنفاني للإبداع (2015)، وجائزة جمال حمدان للرواية (2018)، وجائزة القدس (2021)، وجائزة فلسطين العالمية للآداب عن حقل الرواية (2024).
كان أبو سليم يستضاف على بعض الفضائيات العربية للتعليق على الأحداث، سيما تطورات القضية الفلسطينية. أصيب بمرض السرطان، وتوفي في الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو عام 2025.