محمد أبو علي “أبو علي يطا”

 ولد محمد إبراهيم محمود أبو علي في الخامس والعشرين من آذار/ مارس عام 1956 في مدينة يطا جنوبي محافظة الخليل، وهو متزوج وله ولد وبنتان. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس مدينة يطا، ثم عمل في قطاع البناء في الفترة ما بين 1972 – 1978، وانتقل للعمل في التجارة في الفترة ما بين 1978-1980. 

انخرط أبو علي يطا في النضال الوطني منذ وقت مبكر من حياته، متأثرًا بممارسات الاحتلال القمعية ضد أبناء بلدته والبلدات الأخرى؛ كمعايشته تدمير قوات الاحتلال للعديد من المنازل في بلدة السموع المجاورة لبلدته، فضلا عن مشاهدته مهاجمة قوات الاحتلال لرعاة الأغنام في مسافر يطا وقتلها لشابين ومصادرة جثمانيهما. نفَّذ أبو علي عملية إطلاق نار في سوق القصبة بجانب مبنى بلدية الخليل القديم، ما أدى إلى مقتل مستوطن، وبعد سبعة أشهر من تنفيذه للعملية بتاريخ 21/8/1980 اعتقلته قوات الاحتلال، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، وخلال تواجده في المعتقل قام بالتحقيق مع أحد السجناء المرتبطين بالاحتلال وإعدامه، لتضيف قوات الاحتلال على حكمه مؤبدًا آخر.

انتمى أبو علي داخل سجنه لحركة فتح، وارتقى في سلم المناصب التنظيمية فيها، حتى أصبح موجهًا عامًا لها داخل السجون، وهي رتبة تنظيمية عليا واعتبارية. فاز بعضوية المجلس التشريعي عن حركة فتح في الانتخابات التشريعية عام 2006 من داخل سجنه، وأفرج الاحتلال عنه عام 2008 ضمن ما أسماه بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عُقد في بيت لحم عام 2009 رشحَّ أبو علي نفسه لعضوية اللجنة المركزية للحركة إلا أنه لم يفز.

يعتقد أبو علي أنَّ الوضع على الساحة الفلسطينية يزداد سوءًا رغم تزايد التعاطف مع القضية الفلسطينية على مستوى العالم، ويرى بأن سياسات الولايات المتحدة المنحازة للاحتلال في ظل حكم ترامب، تُدخل القضية الفلسطينية في مربعات أصعب وأخطر.

وحول موقفه من اتفاق أوسلو ومسار التسوية، يعتقد أبو علي أنه كأسير داخل سجون الاحتلال، أدرك سريعا أنه لا يوجد احتلال في العالم أزيل بالقوة دون مفاوضات، ومن هنا تقبل الاتفاق بشكل أسرع من الناس الآخرين خارج المعتقل، ويعتقد بأنَّ الانقسام جريمة لا تغتفر، والمستفيد الأول منه هو الاحتلال، وتتحمل حركة حماس مسؤولية عدم الاقتراب من الحل، وينادي بضرورة إشراك التوجهات السياسية والأحزاب الدينية كافة في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، باعتبار ذلك أحد أهم أسباب قوة الفلسطينيين، داعيا حركة حماس لتغيير مواقفها واشتراطاتها.

يعتقد أبو علي بأنَّ المقاومة حق مشروع كفلته جميع المواثيق السماوية والدولية، مستدركا أنَّ توقيع الفلسطينيين على اتفاقيات السلام التي تتضمن عدم استخدام العنف ضد الاحتلال تلزمهم بعدم المحاربة بالسلاح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى