آفةُ الاستبداد السياسي
ملخص الدراسة
الاستبداد مشكلة قديمة حديثة، عانت منها المجتمعات البشرية على مدار التاريخ الإنساني، وشكّل الاستبداد عائقًا حقيقيًّا أمام نهضة الإنسان في شتى المجالات، وقد كان الاستبداد السياسي في كثير من المجتمعات وعلى الأخص منها العربية؛ أساس التخلف بشتى أشكاله سواء كان تخلفًا علميًّا أو اقتصاديًّا أو سياسيًّا أو أخلاقيًّا، فهو الذي يعيق تقدم الإنسان ويحول دون تفجر الطاقات وظهور الإبداعات والابتكارات، وقد أدّى الاستبداد إلى ظهور الأمراض الاجتماعية وانتشار الفقر والتخلف في البلاد التي عانت -وما زالت- من حكم الطغاة، في حين نرى أن الشعوب والأمم التي تتمتع بالحرية والديمقراطية أحرزت تقدمًا علميًّا واقتصاديًّا ملموسًا، حينما أصبحت السلطة منوطة بإرادة المجتمع الذي من حقه اختيار من يحكمه.