يونس عمرو

ولد يونس مرشد يونس عمرو عام 1947 في بلدة دورا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس مدينة الخليل، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية في لبنان عام 1970، والماجستير في اللغة العربية واللغات الشرقية من جامعة الإسكندرية عام 1974، والدكتوراه في اللغة العربية واللغات الشرقية تخصص إسلاميات من الجامعة نفسها عام 1979. عمل في قطاع التدريس والإدارة التربوية في جمهورية ليبيا في الأعوام من (1973-1977)، وعُيِّن محاضرًا في جامعة الخليل في الفترة من (1977-1980)، وعميدًا لكلية الآداب مع رئاسة قسم اللغة العربية فيها في الفترة من (1980-1985)، وتولى رئاستها لأكثر من دورة بالوكالة في الفترة ما بين (1977-1990)، كما عين عميدًا للبحث العلمي فيها منذ (1985-1990)، وساهم في تأسيس جامعة القدس المفتوحة في فلسطين، وعُيِّن مديرًا لمنطقة الخليل التعليمية فيها في الفترة من (1990-2001)، ثم عميدًا لشؤون الطلبة فيها من عام (1997-1999)، ونائبًا لرئيسها للشؤون الإدارية في الفترة من (1995-2001)، ورئيسها منذ عام 2000.

تأثر عمرو بالحالة الوطنية وبالمراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية؛ فانتمى لحركة فتح، وتدرج في المراتب التنظيمية حتى أصبح عضوًا في مجلسها الثوري لدورتين متتاليتين، وتركَّزت اهتماماته على العمل النقابي والمؤسساتي لا سيما في المؤسسات الأكاديمية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. تعرض عمرو لاستدعاءات مخابرات الاحتلال المتكررة، ومُنع من السفر لسنتين، وفرض الاحتلال عليه الإقامة الجبرية داخل مدينة الخليل.  

صدر لعمرو عشرون مؤلفًا ركَّز فيها على اللغة العربية وتاريخ الأدب وتاريخ مدينتي القدس والخليل، كما نشر عددًا آخر من الأبحاث العلمية والدراسات، وله إسهامات في القصة والشعر، وقد حاز على عددٍ من الجوائز والشهادات التقديرية من مؤسسات أكاديمية فلسطينية وعربية.  

يعتقد عمرو أن مستقبل القضية الفلسطينية ذاهب في الاتجاه السلبي، وغياب الأمل والأفق، لدرجة دفعت بالكثيرين من الشعب الفلسطيني ومن المثقفين والأحرار إلى القول: (ساق الله على أيام الاحتلال)، ولكنه يؤمن بأن النهاية البعيدة للقضية الفلسطينية هي لصالح الفلسطينيين، ويرى عمرو أن اتفاق أوسلو كان سيئًا كونه دفع الفلسطينيين للاعتراف بشرعية دولة الاحتلال، وأنَّه من الممكن أن تُجاور، ولكن تبيَّن أن الذي يجاور الأفعى تأكله، فأوسلو كان كارثيًا على الشعب والقضية وكان سببًا للخلاف الفلسطيني والانقسام فيما بعد، لكنَّ الاتفاق حقق فائدة واحدة رمزية من خلال الانتقال من حالة عدم الاعتراف بأي شيء فلسطيني وملاحقة العلم الفلسطيني واعتقال من يرفعه، إلى حالة جديدة تم فيها الاعتراف بالشعب الفلسطيني، وأن له حقوقًا وعلمه يرفرف في الأمم المتحدة، ويعتقد بأن الانقسام جريمة بحق الشعب الفلسطيني خلَّف الكثير من الآثار السلبية على القضية والمجتمع، فبات هناك جيل جديد مريض يخاف من بعضه بعضًا ولا يثق بالآخر، ويرى أنَّه لا يمكن أن ينتهي الانقسام إلا من خلال بذل جهود من الجهات التي كانت السبب في حدوثه، ولا بد من وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الانقسام، والعمل معًا على قاعدة نكران الذات وإجراء الانتخابات تحت شعار واحد ووحيد وهو فلسطين، داعيًا لإشراك كافة التوجهات السياسية والأحزاب في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها فاليد الواحدة لا تصفق.

يعتقد عمرو أن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال، وهذا الحق كفلته القوانين والتشريعات الدولية للشعب المحتل، ولكنه يرى أنه من الضرورة التفكير في الآلية المستخدمة في المقاومة التي تحقق للشعب الفلسطيني الفائدة والإنجازات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى