نزار بنات

ولد نزار خليل محمد بنات في مدينة السلط الأردنية في الثامن والعشرين من آب/ أغسطس عام 1978، لعائلة لاجئة من بلدة عجور المهجَّرة قضاء الخليل، وهو متزوج ولديه ولدان وثلاثة بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس السلط، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة السلط الثانوية عام 1996، ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب في الجامعة الأردنية عام 2001. عمل مدرسا في مدرسة مخيم العروب التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ثم عمل في مجال النجارة وتصميم الديكور.

التحق بنات بحركة فتح في شبابه المبكر، وشارك في فعالياتها الوطنية، ونشط في إطار العمل الطلابي، وتسلم قيادة رابطة أبناء فلسطين، وهي جسم طلابي فاعل داخل أسوار الجامعة. عاد إلى فلسطين عام 2000، وبرز على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت مواده المنشورة بمتابعة واسعة في أوساط من المجتمع الفلسطيني خصوصا فيديوهاته التي كان يعلق فيها على المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقد عُرف بنقده الشديد لأداء السلطة الفلسطينية السياسي والإداري، ومطالباته بتعزيز الحريات العامة داخل المجتمع وفي المؤسسات الرسمية، ومحاربة الفساد، ومعارضته للمفاوضات وتجريمه التنسيق الأمني، وقد اعتبر من أبرز المعارضين للسلطة.

ترشح بنات للانتخابات التشريعية التي كان من المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من أيار/ مايو عام 2021، عن قائمة “الحرية والكرامة”، وأجرى الكثير من المقابلات واللقاءات الإعلامية، وشارك في المؤتمرات والوقفات التضامنية والحراكات الشعبية، وكتب العديد من المقالات التي تعنى بالقضية الفلسطينية والوحدة العربية.

تبنى بنات الفكر القومي، وآمن بالمقاومة وأشكالها المختلفة طريقا لتحرير فلسطين، ورفع شعار “مؤمن بفلسطين محررة من النهر للبحر”، وناصر فصائل المقاومة الفلسطينية، ورأى أن “الأغلبية الصامتة لا تصنع ضجيجا لكنها تصنع التاريخ، وهذا ما حدث في تونس ومصر واليمن وليبيا، فالزعماء في تلك البلاد ملأوا الدنيا ضجيجا، فيما الجمهور الصامت غاب واستتر وراء صورة الزعيم عقودا طويلة، حتى ذابت صورة تلك الأغلبية تماما، ولم نعد نسمع لها إلاّ بعض الصرخات، لكنها انتفضت فجأة وصنعت التاريخ”، وقد دعا إلى تفكيك البنية السياسية والأمنية للسلطة الفلسطينية.

عانى بنات خلال مسيرة حياته؛ فقد اعتقلته السلطات الأردنية بسبب آرائه السياسية أثناء دراسته في الأردن، واعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ثماني مرات على خلفية معارضته وانتقاده لسياسة السلطة وبعض رموزها، كما تعرض منزله لإطلاق النار من قبل مسلحين في الثاني من أيار/ مايو عام 2021، وقد اتهم بنات حينها على حسابه على فيسبوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالوقوف خلفها، كما تعرض لعدة محاولات اغتيال بإطلاق النار على منزله، وطاردته الأجهزة الأمنية عدة مرات كان آخرها في شهر نيسان 2021 والتي انتهت باعتقاله صباح الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو عام 2021، من منزل أحد أقربائه الذي كان يقيم فيه في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، والاعتداء عليه بالضرب أثناء عملية اعتقاله، مما أدى إلى مفارقته الحياة، حيث كشف التقرير الطبي الأولي أن بنات “تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم، وأنه تعرض لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله أغمي وفقد الوعي، وبالتالي نقله أفراد القوة الأمنية إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل بسيارات الأجهزة الأمنية، لكنه وصل ميتا”، حيث خلص التقرير إلى أن سبب الوفاة “هو الصدمة العصبية، مما تسبب بوقوع فشل قلبي ورئوي حاد”. وقد جاء هذا الاعتقال عقب انتقاده لصفقة اللقاحات بين السلطة والاحتلال، وقد لاقت وفاته انتقادات واسعة داخليا ودوليا.

 

المصادر والمراجع:

الصفحة الرسمية للناشط نزار بنات: https://www.facebook.com/nizar.banat.alajouri/

الجزيرة نت: https://2u.pw/3Rue6

قدس نت: https://2u.pw/2Gfz7

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان: https://www.ichr.ps/ar/1/17/3195/

مؤسسة الحق: https://www.alhaq.org/ar/news/18549.html

الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان:

 https://www.aman-palestine.org/activities/15531.html

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى