موسوعة النخبة الفلسطينية

معين الماضي

ولد معين الماضي في قرية إجزم قضاء حيفا المحتلة عام 1887. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة إجزم والمدرسة الرشيدية في حيفا، وأكمل الثانوية في الكلية الملكية في الأَستانة وتخرج منها عام 1912. عمل موظفا حكوميا في بلدة كشمونة في الأناضول، ثم عُيِّن رئيسا لبلدية عكا، ثمَّ قائمقاما في مدينة بانياس، ثمَّ موظفا في ديوان الولاية في بيروت، ورئيسا لدائرة الاستخبارات في حكومة الأمير فيصل بن الحسين في دمشق عام 1920، ومديرا لمكتب محاماة في حيفا منذ عام 1920.

بدأ مشواره في العمل السياسي بالانتساب إلى جمعية العربية الفتاة أيام الحكم العثماني، ونشط مع الحركة العربية في بيروت، وكان ضمن الوفد الفلسطيني للمؤتمر السوري العام الذي أعلن استقلال سوريا عام 1919، وشارك في تأسيس جمعية فلسطين العربية عام 1920، والتي كان هدفها الدفاع عن فلسطين ضد المشروع الصهيوني والاحتلال البريطاني، وكان ضمن الوفد الفلسطيني الذي قابل الأمير فيصل بن الحسين عام 1920. عاد إلى فلسطين ومثَّل مدينة حيفا في عدة مؤتمرات سياسية واجتماعات عامة منها المؤتمر الفلسطيني الثالث في حيفا عام 1920، والمؤتمر الفلسطيني الرابع في القدس عام 1921، والمؤتمر الفلسطيني الخامس في نابلس عام 1922،  وكان ضمن الوفد الفلسطيني الذي قابل وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل في القاهرة عام 1921، واختير عضوا في الوفد الفلسطيني إلى لندن عام 1921، وأصبح عضوا في اللجنة التنفيذية العربية منذ عام 1928، وهي الإطار التمثيلي للأحزاب والجمعيات الفلسطينية، وكان من مؤسسي حزب الاستقلال العربي عام 1932.

أوفدته الحركة الوطنية إلى بغداد لجمع الدعم للثورة الفلسطينية عام 1936، وكان ضمن وفدين زارا السعودية لنفس الغرض، واختير عضوا في الهيئة العربية العليا التي كانت الجسم التمثيلي السياسي للفلسطينيين في النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي، ومثَّلها في اجتماعين في جامعة الدول العربية عام 1947.

عانى الماضي أثناء مسيرة حياته؛ إذ اعتقلته السلطات العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى لفترة قصيرة، وعاش مختفيا في دمشق، إلى أن دخلها الجيش العربي في تشرين أول / أكتوبر عام 1918، ولاحقه الانجليز أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1937، وعاش منفيا في سوريا ولبنان، ثم أبعدته السلطات الفرنسية إلى لواء اسكندرون عام 1938، فلجأ إلى اسطنبول، وبقي فيها إلى أن عاد إلى فلسطين عام 1946، لكنَّه ما لبث أن أصبح لاجئا واستقر في دمشق، إلى أن توفي فيها عام 1957.

المصادر والمراجع:

  1. العودات، يعقوب. “من أعلام الفكر والأدب في فلسطين“. عمان: د. ن.، 1976.
  2. “الموسوعة الفلسطينية”، القسم العام، المجلد الرابع”. دمشق: هيئة الموسوعة الفلسطينية، 1984.
  3. نويهض، عجاج. “رجال من فلسطين”. بيروت: منشورات فلسطين المحتلة، 1981.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى