موسوعة النخبة الفلسطينية

مروان البرغوثي

ولد مروان حسيب البرغوثي في بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة في السادس من حزيران عام 1959، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في بلدة كوبر، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 1994، ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من نفس الجامعة عام 1998، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية عام 2010 (خلال اعتقاله في سجون الاحتلال). عمل محاضرًا في جامعة القدس/ أبو ديس.

انخرط البرغوثي في النضال الوطني في مرحلة مبكرة من حياته، وكان ذ توجهات يسارية، إلا أنَّه التحق بحركة فتح داخل سجون الاحتلال عام 1978، وأصبح من أهم قيادات حركة الشبيبة الطلابية في الضفة الغربية، وانتخب رئيسًا لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بين عامي (1983-1985)، وعمل بجانب القيادي الفتحاوي خليل الوزير “أبو جهاد”، حيث عُيِّن منسقًا لشؤون التعبئة والتنظيم في الأرض المحتلة، ثم أصبح عضوًا قياديًا في القطاع الغربي، وانتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 1989، وعضوًا في اللجنة العليا للانتفاضة التابعة لمنظمة التحرير. عاد إلى فلسطين عام 1994، واختير نائبًا لفيصل الحسيني وأمينًا لسر حركة فتح، كما انتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن حركة فتح في انتخابات عام 1996، وشغل عضوية اللجنتين القانونية والسياسية، وترأس أول جمعية صداقة برلمانية فرنسية – فلسطينية.

 كان البرغوثي من قيادات الانتفاضة الثانية، وأصبح من قيادات الحركة الأسيرة، وشارك في نضالها ضد إدارة مصلحة السجون، وكان المبادر إلى صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني مع مجموعة من زملائه الأسرى عام 2006، وأعيد انتخابه أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال عضوًا في المجلس التشريعي عن قائمة حركة فتح في انتخابات عام 2006، وانتخب عضوًا في اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السابع عام 2009.

عانى البرغوثي خلال مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1978، ثمَّ توالت اعتقالاته، وفرض عليه الإقامة الجبرية عام 1985، وطارده ثم أبعده إلى الأردن في أيار عام 1987، ثمَّ طارده بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، وحاول اغتياله في آب عام 2001، واعتقله مجددًا في الخامس عشر من نيسان/ إبريل عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات وأربعين عامًا، وعَزله انفراديًا، واعتقل ابنه قسام.

يؤمن البرغوثي بحل الدولتين أساسًا لتحقيق سلام شامل بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال، ويرى في المقاومة المسلحة خيارًا ضروريًا لمواجهة الاحتلال بالتوازي مع خيار المفاوضات، ويدعو إلى تحقيق المصالحة الوطنية على أساس برنامج نضالي يحقق دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.

صدر للبرغوثي عدد من الكتب منها: العلاقات الفرنسية – الفلسطينية 1967-1997 (1999)، ومقاومة الاعتقال (مع عبد الناصر عيسى وعاهد أبو غلمة، 2010)، وألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي (2011)، وله مجموعة من الدراسات والأبحاث التي نشرها في مجلات فلسطينية وعربية متخصصة.

المصادر والمراجع:

  1. عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية،

ط2، 2011.

  1. موسوعة تجارب الأسرى الفلسطينيين والعرب. مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة/ جامعة القدس، ج1، 2014.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى