كريم خلف

ولد كريم سمعان حنا خلف في مدينة رام الله في نيسان عام 1936، وهو متزوج وله بنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفرندز للبنين في مدينة رام الله، والثانوية في الكلية الوطنية في رام الله، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1958، ونال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1965. عمل محاميًا بين عامي (1965-1967)، ومُدَّعيًا عامًا في محكمة رام الله ومحكمة صلح أريحا بين عامي (1967-1972).

انخرط خلف في النشاط السياسي بعد سنوات قليلة من نكبة عام 1948، وشارك في المظاهرات التي شهدتها الضفة الغربية في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي، ونشط طلابيًا أثناء دراسته الجامعية في القاهرة، وشارك في انتخابات البلديات عام 1972 رغم مقاطعة منظمة التحرير لها، وفاز فيها، وترأس مجلس بلدية رام الله، ثم شارك في الانتخابات البلدية عام 1976 ضمن الكتلة الوطنية التي ضمت تسعة أشخاص، وفاز فيها، وأصبح رئيسًا للبلدية للمرة الثانية حتى عام 1982، وكان عضوًا بارزًا في الجبهة الوطنية الفلسطينية التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وقياديًا مؤسسًا في لجنة التوجيه الوطني عام 1978 التي كانت واجهة منظمة التحرير في الأرض المحتلة، كما أنَّه كان عضوًا في عددٍ من مجالس إدارات مؤسسات أهلية تعليمية واجتماعية منها عضويته في مجلس أمناء جامعة بيرزيت. زار دولًا عربية وأجنبية منها الجزائر عام 1977، والاتحاد السوفياتي، وحضر مؤتمرات دولية داعمة للشعب الفلسطيني مثل مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني المنعقد في سويسرا.

دعا خلف إلى دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، ورفض اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ورفض الاجتماع مع وفدٍ أمريكي زار الضفة الغربية في نفس العام، واعترض على فكرة مشاركة الفلسطينيين في مؤتمر جنيف للسلام أواخر سبعينيات القرن الماضي، وهاجم روابط القرى، ورفض التعاون مع الإدارة المدنية الإسرائيلية.

كتب خلف مقالات في الشأن السياسي والثقافي في أكثر من صحيفة ومجلة خصوصًا مجلة البيادر السياسي.

عانى خلف أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقلته السلطات الأردنية بسبب نشاطه السياسي في خمسينيات القرن الماضي، ولاحقته سلطات الاحتلال لفترة طويلة ومنعته من السفر، وتعرض لمحاولة اغتيال من قبل جماعة صهيونية متطرفة عبر تفجير سيارته في الثاني من حزيران/ يونيو عام 1980، وقد أدت المحاولة إلى بتر ساقه الأيمن، ونفاه الاحتلال إلى أريحا، وفرض عليه الإقامة الجبرية فيها بقية عمره، وأقاله من رئاسة البلدية في الثامن عشر من آذار/ مارس عام 1982. توفي في الثلاثين من آذار/مارس عام 1985، ودُفن في رام الله، وأقامت بلدية رام الله ميدانًا باسمه قرب قصر رام الله الثقافي عام 2014.

المصادر والمراجع

  1. شخصيات فلسطينية، القدس: وكالة أبو عرفة للصحافة والنشر، 1982.
  2. نيروز. إبراهيم.” رام الله جغرافية – تاريخ –حضارة “. رام الله: دار الشروق، 2004.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى