صدور “إعلان اسطنبول” عن الفصائل الفلسطينية في ختام مؤتمر “الفلسطينيون وصفقة القرن”

نظم وقف الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (SETA) ومركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية (CSDS) ومركز رؤية للتنمية السياسية (VISION) مؤتمر "الفلسطينيون وصفقة القرن: الرؤية، التحديات والإمكانيات"  بحضور ممثلين عن معظم الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس إضافة إلى مجموعة من النخب الأكاديمية والسياسية يومي 27-28 تموز ٢٠١٨ في مدينة اسطنبول التركية.

وبحث المؤتمر في الآليات الممكنة والعملية لتحديد إطار توافقي فلسطيني موحد، من شأنه مجابهة عاصفة السياسات الأمريكية والإسرائيلية التي قد تعود بأوخم النتائج على مستقبل القضية الفلسطينية، بل تهدد الوجود الفلسطيني. كما سعى بشكل جاد للمساهمة في صياغة رؤية فلسطينية موحدة وشاملة قادرة على التعاطي مع الظرف القائم. والمساهمة في صياغة توافق وطني شامل ومتفق عليه فلسطينيا، يكون قادرا على التصدي لصفقة القرن والعمل في البيئة السياسية والإقليمية والدولية.

 

إعلان اسطنبول ٢٠١٨

واتفق المشاركون في المؤتمر وممثلي الفصائل الفلسطينية على إصدار وثيقة "إعلان اسطنبول"، والتي تضمنت ما يلي:  

  • رفض رؤية إدارة ترامب الأمريكية التي تسمى "صفقة القرن" والتي تتبنى الرواية والرؤية الإسرائيلية بشكل كامل، وتمس الحقوق الفلسطينية وتتجاوز القانون الدولي.
  • التمسك بالحقوق الفلسطينية الوطنية الثابتة والشرعية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
  • رفض الخطوات التي تمهد لفرض الرؤية الأمريكية – الإسرائيلية وبالذات قرار نقل السفارة الامريكية إلى القدس وإعلان المدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي. والتأكيد على أن مدينة القدس ستبقى وللأبد عاصمة الدولة الفلسطينية.
  • رفض القوانين والإجراءات الإسرائيلية كافة، التي تهدف إلى تهويد كل الأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين بما في ذلك مَن هم داخل الأرض المحتلة عام 1948 من حقوقهم الأساسية، وخاصة ما يعرف بقانون القومية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يشكل خطرا على الوجود الفلسطيني على أرضه.
  • مقاومة صفقة القرن وعدم السماح بتمريرها بأية صيغة كانت، واجب وطني يجب أن يتكاتف الجميع لإنجازه وتجاوز الخلافات السياسية، فاللحظة صعبة وحرجة ولا تحتمل.
  • دعوة الفصائل الفلسطينية، وبالذات حركتي فتح وحماس، إلى التجاوب مع جهود إنهاء الانقسام بشكل فوري لأن الضعف سيبقى يعتري أي تحرك فلسطيني رسمي أو شعبي لمواجهة صفقة القرن وإجراءات الاحتلال في ظل الانقسام الفلسطيني. ولا يمكن مواجهة التحديات دون التوحد والاتفاق على صيغة مشتركة يتعاون ويتكامل فيها الجميع.
  • دعم توجه منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للتحرك نحو المحاكم والمحافل الدولية في القضايا كافة التي انتهكت فيها "إسرائيل" القانون والمواثيق الدولية.
  • بموازاة الجهد المبذول لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإلى أن يتم ذلك، من المهم السير بمسار مواز من قبل الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات، والاتفاق على مسار شعبي ورسمي للتصدي بشكل مشترك لصفقة القرن، والعمل على تشكيل أطر وفعاليات شعبية تضم الكل الفلسطيني للمساهمة في هذا الجهد.
  • سيقوم المنظمون بتسيير لقاءات منتظمة لمنتدى الحوار الوطني الفلسطيني، تهدف لتفعيل الحوار بين أطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته المختلفة وتتولى المؤسسات المنظمة للمؤتمر تجهيز البيئة التي تساعد على نجاح عمل هذ المنتدى.

ويشار إلى أن مجموعة من قيادات الفصائل الفلسطينية وممثليها حضرت المؤتمر ومنهم: (فتح: محمد اشتية، ماجد الفتياني،| حماس: موسى أبو مرزوق، حسام بدران| الجبهة الشعبية: أبو أحمد فؤاد، عمر شحادة| الجهاد الإسلامي: محمد الهندي| المبادرة: مصطفى البرغوثي| الديمقراطية: نهاد أبو غوش). إضافة إلى نخبة من الأكاديميين والسياسيين من الداخل الخارج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى