سلامة معروف
ولد سلامة عمر سلامة معروف في مدينة القاهرة في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر عام 1977، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرستي رمسيس الخاصة والزيتون، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة القبة الثانوية العسكرية في القاهرة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1994، ونال درجة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة الإسلامية عام 1999، ودرجة الماجستير في الإعلام من الجامعة ذاتها عام 2016. عمل محررا لمجلة الساحل بين عامي (1998-1999)، ثم باحثا في مركز المجد للدراسات والأبحاث لمدة عام ونصف، ثم عُيِّن موظفا في وزارة الإعلام في منتصف عام 2000، وأصبح المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي عام 2007، ثم رئيسا له منذ عام 2017، وترأس تحرير صحيفة الرأي الصادرة عن وزارة الإعلام.
كان معروف عضوا في اللجنة الحكومية التي شُكلت لإتمام ملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، واهتمت بوضع التصورات المختلفة لما بعد الانسحاب، وشارك أيضا في إدارة وإحياء المناسبات الوطنية مثل إحياء ذكرى النكبة، ومسيرات العودة، وصفقة وفاء الأـحرار.
نشط في العمل النقابي، فكان عضوا في اللجنة التأسيسية لكتلة الصحفي الفلسطيني، وعضوا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين بين عامي (1999-2010)، وهو عضو في مجلس إدارة صحيفة الرسالة، وعضو مجلس إدارة صحيفة فلسطين، وعضو مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية، وعضو مجلس إدارة جمعية الطلائع الشبابية وجمعية جسور، ومشرف على منتدى فلسطين للدراسات والأبحاث الإعلامية (طور التأسيس).
زار معروف أكثر من دولة عربية في إطار عمله الإعلامي، وترأس وفدا فلسطينيا مشاركا في منتدى الشباب العربي الثالث في الشارقة عام 2000، ووفدا فلسطينيا مشاركا في منتدى التخطيط الاستراتيجي في الهند عام 2001، وشارك ضمن وفد وزارة الإعلام الفلسطينية لاجتماعات مجلس الوزراء العرب الذي عقد في مصر عام 2006، وزار مصر للاطلاع على تجربة المصريين الإعلامية عام 2011، وزار تونس للغرض ذاته عام 2012، كما نشط على مستوى التشبيك مع المؤسسات الإعلامية خارج فلسطين مثل مركز الجزيرة للتدريب، ومركز الاتحاد في لبنان، ومراكز إعلامية في المغرب وتركيا.
صدر له كتاب بعنوان واقع حصول الصحفيين الفلسطينيين على المعلومات، وله عدد من الأبحاث والدراسات في مجال الإعلام.
يعتقد سلامة بأن المستقبل للشعب الفلسطيني؛ فالناظر لتركيبة المجتمع الإسرائيلي يدرك مدى فقدان فكرة الدافعية والحافزية لديه، بعكس الشعب الفلسطيني الذي تعرض لكافة أشكال القهر والحصار والحروب، ومع ذلك فقد ازداد قناعة بالتحرير، والجيل القادم قادر على تحقيق النصر وتحرير كافة تراب فلسطين.
يرى معروف أن اتفاق أوسلو كأي خطوة سياسية له وعليه، وعلى الرغم من سلبياته إلا أنه خيار اضطراري، والإشكالية ليست بالاتفاق ذاته إنما بطريقة إدارة الأمور والآلية التي عملت عليها السلطة ومنظمة التحرير مما أفقد الفلسطيني كل نقاط القوة أمام الاحتلال، وأسوأ ما في الاتفاق هو تجريم المقاومة والاعتراف بالاحتلال، ومع ذلك فقد كان له إيجابيات منها أنَّه أوجد للفلسطيني موطئ قدم، وجمع شتات الفلسطينيين من أماكن تواجدهم، وسمح بالاستفادة من خبراتهم. يعتقد أن الحالة الفلسطينية تاريخيا احتملت الانقسامات داخل الفصائل، وما جرى عام 2007 نتيجة طبيعية لاختلاف البرامج، وعدم إقرار السلطة بنتائج الانتخابات في حينه جعلت الاحتكام للحسم هو الحل، والانقسام، وفق معروف، سبَّب ضررا كبيرا للشعب الفلسطيني نتيجة العقوبات التي فرضت على القطاع من قبل السلطة.
يؤمن معروف بكافة أشكال المقاومة ويرى أنها فرض من المنطلق العقائدي، وحق من المنطلق القانوني ومن البعد السياسي الدولي المتعلق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية. ويَنظرُ لمنظمة التحرير باعتبارها البيت الجامع للشعب الفلسطيني، ويرى أن من سلبياتها عدم وجود الكل الفلسطيني داخلها، والخلاف، حسب معروف، ليس على المنظمة ومكانتها، وإنما على طريقة إدارتها، حيث أنَّها مخطوفة من قبل تيار يحركها ويمضي بها وفق هواه ومصالحه بعيدا عن تطلعات الشعب الفلسطيني، ويأمل معروف الوصول لشراكة وطنية حقيقة بدءا من منظمة التحرير وصولا لمؤسسات السلطة باعتبارها سلطة خدماتية داخل الأراضي الفلسطينية، أمَّا النظام السياسي الفلسطيني، فيرى أنَّه نظام الفرد الواحد، وشخص الرئيس يتحكم بكل مكونات ومفاصل المؤسسة الرسمية بالكامل بدءا من السلطة التنفيذية مرورا بالسلطة التشريعية ووصولا للسلطة القضائية.