سلامة القطاوي
ولد سلامة محمد عبد الرحمن القطاوي في بلدة بيرزيت في محافظة رام الله والبيرة في الأول من آب/ أغسطس عام 1982، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت جبرين المهجَّرة قضاء الخليل المحتل. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة الأمير حسن في بلدة بيرزيت، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 2000، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة بيرزيت عام 2005، والتحق بجامعة الأمة لدراسة إدارة الأعمال وهو في سجون الاحتلال. عمل مهندسا في شركة مقاولات محلية بين عامي (2005-2009).
انتمى القطاوي لحركة حماس في شبابه المبكر، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية والاجتماعية، ونشط في العمل الطلابي أثناء دراسته الجامعية، ضمن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وخطَّط ونفَّذ نشاطاتها داخل الجامعة، وكان عضوا في خلية عسكرية تابعة لكتائب القسام، نفَّذت عددا من عمليات إطلاق نار ضد المستوطنين في محافظة رام الله والبيرة، منها عملية إطلاق نار قرب قرية سنجل نفَّذها بصحبة القسامي أحمد ديب حسن الصيفي في الثاني عشر من آب/ أغسطس عام 2009، حيث أصيب فيها ثلاثة من المستوطنين، ونشط داخل صفوف حركة حماس في سجون الاحتلال، وتولى عددا من المهام التنظيمية، وقاد خطوات احتجاجية ومطلبية ضد إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وانتخب عضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس لأكثر من دورة تنظيمية، ثم انتخب رئيسا للهيئة في الدورات التنظيمية (2021-2022)، و(2022-2023).
عانى القطاوي في حياته؛ إذ وُلد بعيدا عن بلده الأصلي بيت جبرين بفعل تهجير الصهاينة لعائلته أثناء حرب عام 1948، واعتقلته قوات الاحتلال من منزله في بيرزيت في التاسع عشر من آب/ أغسطس عام 2009، وخضع لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية في القدس ومركز تحقيق عسقلان، وحكمت عليه محكمة الاحتلال في معسكر عوفر الصهيوني بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، وتوفيت أخته عام 2016، وتوفي والده عام 2018، وأصيب بجروح جراء اعتداء عناصر من قوى الأمن الصهيونية عليه وعلى أسرى في قسم 4 في معتقل النقب الصحراوي في الرابع والعشرين من آذار/ مارس عام 2019، وخضع للعزل أكثر من مرة.