رائد العطار

 ولد رائد صبحي أحمد العطار في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين في محافظة رفح في أيار/ مايو عام 1974، لأسرة فلسطينية لاجئة هُجِّرت من قرية يبنا المدمرة قضاء الرملة المحتلة. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس القطاع، وأنهى الثانوية العامة عام 1992.

انتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها الوطنية، فنظَّم المظاهرات والإضرابات، وعمل مع المجموعات السرية التابعة للحركة والمتخصصة بملاحقة العملاء، وانتمى لكتائب عز الدين القسام عام 1993، وشارك في تخطيط وتنفيذ عدد من عمليات إطلاق النار منها؛ عمليَّتا طريق كيسوفيم وكفار داروم عام 1993، وعملية خزاعة عام 1994، وعملية السُّلم على الحدود المصرية عام 1994، وكان له دور في تطوير كتائب القسام تسليحا وتدريبا وتخطيطا وتنفيذا في الانتفاضة الثانية (2000-2005)، ولعب دورا مركزيا في إعادة ترتيب صفوف الكتائب في محافظة رفح بعد عام 2000، وكان له دور في وضع استراتيجية القسام في حرب الأنفاق أثناء الانتفاضة الثانية، وخطَّط خلالها لسلسلة عمليات تفجير نوعية للمواقع الإسرائيلية باستخدام الأنفاق، مثل عملية موقع ترميد العسكري في رفح عام 2001، وعملية حردون على الحدود الفلسطينية المصرية عام 2003، وعمليتا براكين الغضب في معبر رفح، وموقع محفوظة شمال خانيونس عام 2004، وأشرف مع محمد أبو شمالة على عملية الوهم المتبدِّد التي أُسر خلاها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط شرق مدينة رفح عام 2006، وشارك في إتمام صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والتي أُفرج بموجبها عن 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال من ذوي المؤبدات والأحكام العالية.

شغل العطار قائد لواء رفح في كتائب القسام، وكان عضوا في المجلس العسكري العام للكتائب، وكان له دور مركزي في التصدي لعدوان الاحتلال في حروب الفرقان (2008-2009)، وحجارة السجيل (2012)، والعصف المأكول (2014)، ومن العمليات التي قادها العطار أثناء العصف المأكول عملية موقع صوفا شرق رفح، ومن الكمائن التي أشرف عليها كمين أبو الروس شرق رفح الذي فُقد خلاله الضابط الإسرائيلي هدار غولدن.

عانى العطار أثناء مسيرته النضالية؛ إذ أصبح مطلوبا لدى الاحتلال منذ عام 1991، وبذلك حرمه الاحتلال من إكمال مسيرته التعليمية، واعتقله مدة تسعة أشهر، واعتقلته أجهزة أمن السلطة عام 1995 مدة سبعة أشهر، وعام 1996 مدة خمسة أشهر ونصف، وحكمت عليه محكمة أمن الدولة التابعة للسلطة بالإعدام عام 1999، الأمر الذي أثار الرأي العام فاضطرت السلطة للتراجع عن القرار، وحاول الاحتلال اغتياله ثلاث مرات عبر قصف سيارته من الجو عام 2003، ومحاصرة منزله في مخيم يبنا وتدميره عام 2004، وحاول أيضا اختطافه بُعيد أسر الجندي جلعاد شاليط، كما قصفَ بيته في أعوام 2008، 2012، 2014، وقد تمكّنَ من اغتياله في رفح مع القائدين محمد أبو شمالة ومحمد برهوم بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال منزلا بحي تل السلطان غرب المدينة بعدة صواريخ، وقد أدى القصف إلى استشهاد خمسة مواطنين آخرين، وإصابة أكثر من أربعين، وذلك في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس عام 2014، وكشفت القسام عام 2015 عن صاروخ جديد باسم العطار (A) تخليدا لذكراه، وتم استخدامه بكثافة في معركة سيف القدس عام 2021.

المصادر والمراجع:

  1. الموقع الإلكتروني الرسمي لحركة حماس:

 https://bit.ly/3AUqiKU

  1. الموقع الإلكتروني الرسمي لكتائب القسام:

https://www.alqassam.ps/arabic/martyrs/details/1938

https://www.alqassam.ps/arabic/martyrs/details/1938

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى