حنين زعبي

ولدت حنين فاروق زعبي في مدينة الناصرة المحتلة في الثالث والعشرين من أيار/ مايو عام 1969. درست المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس الناصرة، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة المطران الكاثوليكية، ونالت درجة البكالوريوس في علم النفس والفلسفة من جامعة حيفا عام 1990، ودرجة الماجستير في الإعلام والصحافة من الجامعة العبرية في القدس عام 1994. عملت مدرِّسة للصحافة والإعلام في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة لمدة ثماني سنوات، ومحاضرة في كلية “أورانيم” Oranim الكلية الأكاديمية للتربية والتعليم وكلية مار الياس في بلدة إعْبِلين، ومديرة عامة لـ “مركز إعلام – المركز الإعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل” بين عامي (2003-2009).
 انضمت الزعبي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عام 1997، وشاركت في فعالياته، وأصبحت عضوا في لجنته المركزية عام 2000، ثم في مكتبه السياسي عام 2000، ونشطت في المؤسسات الأهلية؛ فكانت عضوا في إدارة جمعية الثقافة العربية منذ عام 1998، ومن مؤسسي اتحاد المرأة التقدمي.

 

خاضت انتخابات “الكنيست” على قائمة التجمع، وكانت أول فلسطينية في الداخل المحتل تفوز بمقعدٍ برلماني ضمن قائمة فلسطينية خالصة وذلك في انتخابات عام 2009، وأعيد انتخابها عدة مرات حتى عام 2019، وكانت عضوٌ في أكثر من لجنة برلمانية منها لجنة التربية والثقافة والرياضة، ولجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية، واللجنة الخاصة بحقوق الطفل، وفي التكتل لتعزيز وتطوير الاقتصاد العربي.

ناهضت زعبي الاحتلال، وعارضت ممارساته في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشاركت في نشاطات فك الحصار عن قطاع غزة، حيث كانت ضمن طاقم أسطول الحرية لكسر الحصار عن القطاع عام 2010، وقدمت شهاداتها حول جرائم الاحتلال بحق طاقم سفينة مافي مرمرة.

كتبت العديد من المقالات السياسية، ولها حضور في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. تؤمن بأنَّ الفلسطينيين في الداخل المحتل هم جزء من الشعب الفلسطيني، يناضلون في إطار مشروعهم الوطني المناهض للمشروع الصهيوني والمعارض للأسْرِلة، وتتبنى شعار “هوية قومية.. مواطنة كاملة”.

تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير، ودعم مقاطعة شعبية لـ “إسرائيل”، والتوجه إلى الأمم المتحدة، والتوقيع على ميثاق روما لتقديم دولة الاحتلال إلى المحاكم الدولية، وتنادي بإعلان موت اتفاق أوسلو بكل ما أحدثه من تنسيق أمني وتجريم للمقاومة، وتعتبر أن من شروط إنهاء الانقسام تأكيد شرعية المقاومة ضد الاحتلال، وترى أن محاربة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية يتطلب طرح مشروع فلسطيني تحرّري ونضال فلسطيني وطني شامل.

عانت الزعبي أثناء مسيرتها النضالية؛ فقد تم ملاحقتها سياسيًا وقانونيا من طرف الاحتلال منذ عام 2010، كما تعرضت للتحريض والتضييق من القوى اليمينية الصهيونية، وجرت محاولات لمنعها من الدخول في “الكنيست”، ومنعها من خوض الانتخابات، كما تم استبعادها عن العمل البرلماني لمدة ستة أشهر، وذلك بعد حوار إذاعي أعربت فيه عن تفهمها لعملية الخطف لثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة عام 2014، وبأن المختَطِفين ليسوا إرهابيين، كما حكمت محكمة الصلح في الناصرة عليها بالسجن لمدة ستة أِشهر مع وقف التنفيذ؛ بتهمة إهانة شرطيين 2016.

المصادر والمراجع:

  1. الموقع الإلكتروني للتجمع الوطني الديمقراطي: https://2u.pw/KXWja
  2. الموقع الإلكتروني عرب 48: https://2u.pw/Wjv6A
  3. الموقع الإلكتروني العربي الجديد: https://2u.pw/UOOUv

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى