حنا عفيف عميرة
.ولد حنا عفيف عميرة في مدينة الرملة في الثاني عشر من حزيران/ يونيو عام 1948، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. درس الابتدائية في مدرسة اللوثري في القدس، ثم انتقل إلى مدرسة تراسنطا ثم الكلية الإبراهيمية. التحق بجامعة بيرزيت لدراسة البكالوريوس، وواصل دراسة الماجستير في الأمن الدولي في جامعة وارنبورو في إيرلندا عام 2002. عمل في جامعة بيرزيت عام 1971، واتجه نحو العمل الصحفي، فعمل في صحيفة الطليعة المقدسية في الفترة بين عام 1978-1994، وكان كاتب عمود صحفي ومحلل سياسي في عدد من الصحف الفلسطينية والعربية مثل اليسار الأهلي (مصر)، والطريق (رام الله)، والجماهير (الأردن).
تأثر عميرة بنكسة حزيران عام 1967 ونتائجها، فأسس مع آخرين عام 1968 ما عُرف بالشباب الثوري الفلسطيني، الذي نفَّذ بعض الفعاليات الوطنية، واعتقلته قوات الاحتلال في نفس العام. نشط في الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، فكان من مؤسسي مجلس الطلبة فيها، واعتقله الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات من عام 1971-1976، تحول أثناء اعتقاله إلى الفكر الماركسي، فانتمى للحزب الشيوعي الفلسطيني، وتدرج في سلم المناصب داخل الحزب حتى أصبح عضوًا في مكتبه السياسي عام 1991. كان عميرة ضمن اللجنة الاستشارية للوفد الفلسطيني المشارك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، كما كان عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1996، وفي عام 1998 اختير عميرة أمينًا عامًا لحزب الشعب، كما شغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن حزب الشعب من عام 2001-2019، وعيَّنه الرئيس محمود عباس رئيسًا للجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين.
نشط عميرة نقابيًا ومؤسساتيًا، فكان عضوًا في الهيئة الإدارية لرابطة الصحفيين العرب من عام 1981-1990، وعضوًا مؤسسًا ورئيس اللجنة التنفيذية للمركز الفلسطيني للسلام والديمقراطية في القدس في الفترة من عام 1996-2003، وعضو اللجنة التنفيذية لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والسياسية منذ عام 1997، وعضو اللجنة الوزارية لشؤون القدس من عام 2002-2004.
يرى عميرة بأن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من انسداد الأفق، خصوصًا في ظل وجود حكومة إسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل القرارات وترفض تنفيذها، ويعتبر اتفاق أوسلو حمّال أوجه، وأن الأمر كان يعتمد على الأداء الفلسطيني، وقد ظهر أن نتائج الاتفاق كانت في غير صالح الشعب الفلسطيني، فهناك أخطاء فلسطينية مقابل تغول وعدوانية إسرائيلية.
يعتقد عميرة بأن الانقسام السياسي الفلسطيني هو حول السلطة، ومن الذي يحكم، ولا توجد إمكانات واقعية لإنهاء الانقسام طالما ليس هناك قناعة بآليات إنهائه، مضيفا أنَّه بالإمكان تجاوزه من خلال إجراء الانتخابات الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مؤيدا إشراك الجميع في منظمة التحرير بما فيها حركتا حماس والجهاد، مع ضرورة الاتفاق على آلية لتنفيذ ذلك، ويعتبر عميرة الانفصال والاستقلال عن الاحتلال هو المطلب الرئيس للشعب الفلسطيني، ولابد من استخدام جميع الوسائل للخلاص من الاحتلال، كونه مبدأ أساسيًا وحقًا مكفولًا، لكن استخدام أي من الوسائل يجب أن يكون موضع نقاش وحوار، فالمقاومة ليست قطاعًا خاصًا بل برنامج وخطة مشتركة، وأنه دون الوحدة لن تنجح أي مقاومة.