حازم قاسم
ولد حازم أحمد قاسم في مدينة غزة في الخامس عشر من آب/ أغسطس عام 1980، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنتان. درس المرحلة الأساسية في مدارس التمرين والشافعي واليرموك في غزة، والمرحلة الثانوية في مدرستي الكرمل وخليل الوزير في غزة، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1999، ونال درجة البكالوريوس في الإعلام والعلوم السياسية من كلية التجارة في الجامعة الإسلامية في غزة عام 2003، ودرجة الماجستير في التاريخ الحديث من كلية الآدب في الجامعة ذاتها عام 2015.
انضم قاسم لحركة حماس عام 1999، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية ومسؤولها في كلية التجارة، وقد شارك في تخطيط وتنفيذ نشاطاتها داخل الجامعة، ثم التحق بمكاتب إعلام حماس عام 2005، وأصبح مدير المكتب الإعلامي لمكتب حركة حماس في مدينة غزة منذ منتصف عام 2006، ثم عُيِّن ناطقا باسم الحركة منذ عام 2016، وهو ممثل الحركة في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، وعضو في الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الداخل المحتل، ومنسق لجنة العلاقات الإعلامية للفصائل الفلسطينية.
كتب عدة مقالات سياسية نشرت في الصحف الفلسطينية والصحف العربية، ويظهر على وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، حيث يعلق على تطورات القضية الفلسطينية السياسية والميدانية من وجهة نظر حركة حماس.
يتبنى قاسم الفكر الوطني بعيدا عن التعقيدات الأيديولوجية، ويؤمن بأن المقاومة بكل أشكالها السلمية والعسكرية والشعبية والإعلامية والسياسية هي المعادلة الحقيقية والصيغة الأمثل لمواجهة الاحتلال، ويدعو إلى الانفتاح على الأطر الحزبية والسياسية الفلسطينية، وانخراط الكل الفلسطيني في عملية نضالية واسعة وتشكيل إسناد عربي ودولي في سبيل طرد المحتل وإقامة دولة مدنية عصرية تتبع النظام الديمقراطي على أساس التعددية الكاملة. يرى أن اتفاق اوسلو ومسار التسوية فاشل منذ بدايته، وقد شكل عائقا حقيقيا أمام انطلاق عمل وطني موحد في مواجهة الاحتلال، ورغم أنَّه ألغي فعليا منذ انتفاضة الأقصى، إلا أنَّ آثاره السلبية ما زالت قائمة وحاضرة بقوة، وتتحمل السلطة كل تداعياته السلبية، ويعتقد بأن الاتفاق خلق نظاما سياسيا فلسطينيا مشوهً لا يمثل الشعب ولا يتناسب مع الواقع الفلسطيني، لذلك يجب التخلص من حالة الارتهان والارتباط بالاحتلال، وأن يلغى الاتفاق نهائيا من الجانب الفلسطيني ليتم البدء بتشكيل عمل وطني موحد ونظام سياسي ديمقراطي.
ينظر قاسم للانقسام الفلسطيني باعتباره انقساما سياسيا بين تيارين متعارضين، وليس كما يتصور البعض بأنَّه انقسام بين حركتي حماس وفتح، حيث يرى التيار الأول أن خيار المقاومة هو الأمثل لإنهاء الاحتلال، أمَّا الثاني فيعتبر أن التسوية السلمية هي الخيار الأمثل للتعامل مع الاحتلال، ويعتقد بأنَّه لن ينتهي إلا بانتهاء مسبباته الأساسية المتمثلة بحالة التفرد التي يمارسها محمود عباس، ورفضه للشراكة الوطنية مع الكل الفلسطيني، ويرى قاسم بأنَّ الشراكة الوطنية واجبة وخيار استراتيجي بعيدا عن المنظور السياسي والمصلحي، كما أن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت المعنوي لكل الشعب الفلسطيني لذا يطالب بإعادة بنائها بمشاركة جميع القوى الوطنية والإسلامية ضمن مسار توافقي ديمقراطي.
يؤمن قاسم بتحرير كامل الأرض الفلسطينية وعودة اللاجئين لمدنهم وبلداتهم التي هُجِّروا منها وفق ما نصت عليه القوانين والأعراف الإنسانية، ويرى بأن قضية فلسطين مهما طال عليها الأمد لابد أن يعيش شعبها مثل باقي شعوب العالم في حرية وأمان على أرضه، ولن يكون هذا إلا باستمرار المقاومة ضد المشروع الصهيوني المدعومة من الدائرتين العربية والإسلامية، مع وحدة فلسطينية شاملة.