تصفية الوجود الفلسطيني في الأغوار… “سهل البقيعة نموذجًا”

تُمثّل منطقة غور الأردن في الفكر الأمني الصهيوني منطقة ذات أهمية خاصة، وذلك انطلاقًا من رؤية "يغال ألون" وزير العمل الإسرائيلي الأسبق، وصاحب النظرية المعروفة حول الأهمية الأمنية لغور الأردن، وضرورة تكريسه حدًّا شرقيًّا لدولة الاحتلال، وهو تصور تلخصه مقولته المشهورة: "لكي يتحقق الدمج بين سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية، يجب فرض نهر الأردن حدودًا شرقية للدولة اليهودية".
 

 إضافة للبعد الأمني، فإن للأغوار أهمية وقيمة اقتصادية، حيث تُعتبَر منطقة زراعية خصبة ذات إمكانيات كبيرة، وتحتوي على مصادر وفيرة من الماء، كما أن معظم سكانها الأصليين من الفلسطينيين قد هُجِّروا خلال حرب حزيران 1967، وبالتالي فكثافتهم السكانية الحالية محدودة مقارنة مع مناطق أخرى، وبالتأكيد فإنها ستُشكِّل منطقة مثالية للتوسع الاستيطاني المستقبلي. 

ويبدو أن التصور الصهيوني لمستقبل منطقة غور الأردن كان مرسومًا حتى قبل احتلالها في العام 1967، حيث إنه وبمجرد أن وضعت الحرب أوزارها، فإن سلسلة المشاريع الاستيطانية التوسعية فيه ابتدأت ولم تتوقف، في ظل إجماع على التنفيذ من قبل جميع الحكومات بغض النظر عن توجهاتها السياسية. 

وقد تم زراعة الأغوار بالعشرات من المستوطنات ذات الطابع العسكري الزراعي، مهيمنة على مساحات شاسعة منه، كما عملت دولة الاحتلال على تحويل أجزاء واسعة من الغور إلى مناطق عسكرية مغلقة، يُحظر على الفلسطينيين فيها ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعًا عسكريًا هناك، كما زرع  الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، في مناطق محاذية للتجمعات السكنية الفلسطينية وفي المراعي، وبالقرب من مصادر المياه.

الحكومة الحالية وتسريع وتيرة تهويد الأغوار: 

ما يبدو ملفتًا أنه خلال السنوات الأخيرة، وبالذات مع تولي بنيامين نتنياهو قيادة الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية، والتي يمكن وصفها بأنها حكومة الاستيطان، فإن وتيرة تهويد الأغوار تسير بوتيرة عالية وغير مسبوقة، ويتحدث بعض الخبراء عن مخططات إسرائيلية تسير في شقين.

يعمل الشق الأول على ضم مناطق عديدة من الغور والبحر الميت بعمق يزيد عن 15 كم لصالح دولة الاحتلال، وتقوية المستوطنات، وبناء بؤر استيطانيه لتتحول إلى مستوطنات جديدة كأمر واقع.

ويعمل هذا الشق أيضًا على استيلاء الاحتلال على آلاف الدونمات من الأراضي وضمها لكيانه باعتبارها أراضي دوله، ثم إزالة الألغام من آلاف أخرى من الدونمات والتي كانت قد صودرت أثناء الحرب لدواعٍ أمنية، ليتم بعد ذلك إعطاؤها للمستوطنين لزراعتها والتوسع فيها.

أما الشق الثاني فيعمل على تهجير الفلسطينيين من المنطقة عبر استخدام جميع وسائل التضييق والملاحقة والحصار بحقهم.
 

سهل البقيعة في الأغوار الشمالية… تهويد وتطهير عرقي:
 

في هذا التقرير نلقي الضوء على الواقع المأساوي الذي  يعيشه المواطن الفلسطيني -الذي يواجه منفردًا كل مشاريع الاستيطان- في منطقة سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، والذي يُمثّل واحدًا من أكثر الأراضي الزراعية خصوبةً في الضفة الغربية، وتقترب مساحته الإجمالية من 100 ألف دونم، حيث يمتد من شرق محافظة طوباس، وبالتحديد من بلدة طمون ولغاية الحدود الأردنية الفلسطينية، ويمتلك أهالي طمون جزءًا كبيرًا من أراضي هذا السهل، فيما يمتلك أهالي طوباس بعض أجزائه، وتنتشر فيه بعض التجمعات الفلسطينية التي يعمل غالبيتها في مجال رعي الأغنام والمواشي والزراعات الحقلية. 
 

تعرّض هذا السهل لهجمات استيطانية متتالية، حيث أقام الاحتلال عددًا من المستوطنات الزراعية على أراضيه، ففي العام 1972 أُقيمت مستوطنات: بقعوت وأرجمان وروعي، وفي العام 1978 تم إنشاء مستوطنة حمرا.

وقد كان لهذه المستوطنات دور كبير في التهام معظم المراعي في المنطقة، وضمها لصالح المستوطنات عبر جعلها مناطق عسكرية تُسمّى بالحزام الأمني المحيط بالمستوطنات، بحيث انحصرت المناطق الرعوية إلى مساحة تقل عن 5 آلاف دونم، بعد أن كانت تزيد عن 20 ألف دونم.

وقد بلغ إجمالي المساحات الرعوية المُصادرة من قبل سلطات الاحتلال لغرض إنشاء مواقع عسكرية وميادين تدريب حوالي 5000 دونم من سهل البقيعة، وكان لعمليات المصادرة هذه، والإعلان عن مساحات ملحقة كمناطق عسكرية مغلقة؛ نتائج كارثية على قطاع تربية الحيوانات في المنطقة، وذلك نتيجة الإجراءات القمعية التي مارسها جنود الاحتلال بحق الرعاة ومربي الثروة الحيوانية، سواء عبر مصادرة الأراضي، أو نتيجة ملاحقة الرعاة، وهدم منشآتهم السكنية وحظائر الأغنام، ما دفع قسمًا كبيرًا منهم لهجرة المنطقة والمهنة.

ومن أهم معسكرات التدريب التابعة لجيش الاحتلال المقامة في هذا السهل: معسكر روعي، ومعسكر بقعوت، ومعسكر سمرا، بالإضافة إلى عدد من المعسكرات المغلقة غير معروفة الاسم، كما أن عمليات المصادرة والتضييق على الرعاة والمزارعين في سهل البقيعة لم تتوقف منذ سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية ولغاية الآن.

ولعل أسوأ ما تعرض له السهل كان في العام 2000، حين شقّت آليات الاحتلال خندقًا بطول 2 كم، وعرض 4 م، وعمق 4 م، على امتداد سهل البقيعة، عازلة 40 ألف دونم من مساحته خلف الخندق، وهو الأمر الذي أجبر مئات الرعاة في المنطقة للهجرة من المنطقة مع أغنامهم بعد أن انقطعت بهم السبل.

وإضافة لذلك فقد قام الاحتلال في عام 2011 بحفر خندق آخر بطول 5 كم، وبعمق 2 م، إلى الجنوب الشرقي من خربة عاطوف، وهو خندق كرَّس الوجود الاحتلالي في المنطقة، وقطع سبل التواصل بين سكان الخِرَب البدوية الذين يمنعهم الاحتلال من مجرد الاقتراب من المناطق المحاذية للخندق، وهو يعني المزيد من السيطرة على المناطق الرعوية وضرب الزراعة في الأغوار.

أما بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين المقيمين في المنطقة، فقد قام الاحتلال بهدم بيوتهم البسيطة، ثم عمل على مطاردة رعاة الأغنام ومصادرة ما بحوزتهم، وتجميع من تبقى من الأهالي المشتتين في عدة تجمعات محدودة المساحة، كخربة عاطوف والحديدية، وهي تجمعات مهددة طوال الوقت بالتهجير.

ويبدو أن هدف تجميع السكان هو منع انتشار مربي الثروة الحيوانية في أنحاء سهل البقيعة الذي صودر حوالي 60% من أراضيه، والقضاء على مصدر دخلهم، علمًا بأن مصدر الدخل الوحيد تقريبًا لهذه التجمعات الفلسطينية في المنطقة هو تربية الأغنام.  

الفلسطينيون في سهل البقيعة … كيف يُدمِّر الاحتلال أسس حياتهم: 
 

 
نمط الحياة في التجمعات الفلسطينية في سهل البقيعة بدائي، وهو يفتقر لأدنى مقومات الحياة، أو للبنى التحتية من كهرباء وماء وشوارع ومدارس ومراكز صحية وخدماتية، وتُعدُّ هذه الخِرب هدفًا دائما لجنود الاحتلال الذين يداهمونها، فيقومون بتدمير الحظائر وملاحقة الرعاة، وإتلاف البراميل المخصصة لتخزين مياه الشرب للحيوانات، وتخريب الأسلاك المحيطة بحظائر الأغنام، ومصادرة صهاريج المياه المُعدّة لنقل المياه المخصصة للشرب.

كما يمنع الاحتلال الأهالي من القيام بأي تعديلات على بيوتهم المصنوعة من الصفيح، وهي بيوت مقامة على أنقاض بيوت سابقة تم هدمها، وتنتظر هي نفس المصير.  

وحسب اتفاقية أوسلو وتقسيماتها فإن 25% من السهل يُصنّف ضمن مناطق (A، B)، أما الباقي فيُصنّف ضمن منطقة (C)، وهي المنطقة التي تخضع أمنيًّا وإداريًّا لسلطات الاحتلال، وبالتالي فيجري العمل على قدم وساق من قبل دوائر الاحتلال لإنهاء أي وجود فلسطيني فيها، ولإخضاعها للنشاط الاستيطاني المكثف. 

ويشتكي المواطنون الفلسطينيون في المنطقة من أن معظم الأراضي التي يزرعونها في سهل البقيعة غير مستغلة حتى بالحد الأدنى، نظرًا لأن الاحتلال عدا عن مصادرته للأراضي وطرد المزارعين، فإنه يحرمهم من الاستفادة من المياه، ولذلك توجه المزارعون نحو الزراعة الحقلية المعتمدة على الأمطار نتيجة لنقص المياه.

وبحسب مجلس بلدي طمون فإن سهل البقيعة يقع على حوض مائي كبير تستغله المستوطنات الإسرائيلية عبر الآبار الارتوازية الضخمة التي حفرتها سلطات الاحتلال، والتي تسيطر على مساحات واسعة من أراضي السهل، وما يزيد الطين بلة هو أن جزءًا كبيرًا من الحقول الفلسطينية يتم تدميرها خلال التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي لا تتوقف في أنحاء السهل.
 

 
ولعل الصورتين التاليتين تُعبِّران بوضوح عن واقع التمييز العنصري الذي يمارَس ضد الفلسطيني على أرضه، بحيث يُطرد منها وتُهدم مساكنه ويُحرم من خيراتها، في حين أن المستوطن الغريب يسيطر بقوة السلاح على الأرض ومواردها.

(الصورة الأولى لمستوطنة بقعوت وقد تحولت إلى جنة خضراء، في حين أن الصورة الثانية لخربة الحديدية الملاصقة لها، وقد بدت آثار العطش والشقاء والإنهاك بارزة على الأرض، وفي وجوه السكان المهددين بالطرد من أرضهم).
 
 

 

تراجع أعداد السكان الفلسطينيين في المنطقة:

والملاحَظ أن إجراءات التضييق الإسرائيلية قد انعكست على واقع الكثافة السكانية الفلسطينية في المنطقة، بحيث تراجعت أعداد الفلسطينيين فيها بشكل كبير، وبات جزء واسع من الأجيال الجديدة غير قادر على الاستمرار في الحياة ضمن أنماط بدائية صعبة، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طرقات، ولا بنية تحية، ولا مراكز صحية، وفي ظل انعدام فرص العمل، وحالة من الفقر المدقع، وعمليات هدم لا تتوقف لمساكن بسيطة متباعدة مشيّدة من الطوب والصفيح، أو من الخيام وبيوت الشعر، وقلق وتوتر يومي في مواجهة خطر الطرد عن مسقط رؤوسهم.

ففي ظل هذه الظروف القاسية يعيش من تبقى من أبناء الشعب الفلسطيني في البقيعة، يواجهون بصمت أشرس مخطط استيطاني اقتلاعي، يسعى إلى حسم مستقبل الأغوار لصالح دولة الاحتلال، دون أن يجدوا أحدًا يقف إلى جانبهم بصدق.

في عاطوف على سبيل المثال (وهي أكبر خربة فلسطينية في السهل)، تراجع عدد السكان من حوالي 250 عائلة عام 1967 إلى حوالي 80 عائلة حاليًّا، وبعد أن كانت منشآت الخربة السكنية ومنشآتها الزراعية المتعلقة بتربية الأغنام تمتد على مساحة 1100 دونم في 67، تقلصت الآن الى أقل من 450 دونمًا، في المقابل، فإن مستوطنة بقعوت المحاذية لها تشهد نموًا سكانيًّا، وعمليات توسعة وتطوير مستمرة على حساب أراضي خربة عاطوف وسهل البقيعة.
 

التجمعات الفلسطينية المستهدفة أساسًا بالترحيل في سهل البقيعة

الخارطة التالية تُظهِر الخرب الفلسطينية المهددة بالتهجير في سهل البقيعة، وهي: خربة يرزا والرأس الأحمر وعاطوف والحديدية وحمصة، إضافة إلى المكسر وذراع عواد وسمرة ومكحول.  
 

خارطة الخِرب الفلسطينية المستهدفة بالترحيل في سهل البقيعة

جدول تعريفي بأهم التجمعات الفلسطينية المستهدفة بالترحيل في سهل البقيعة
 

التجمعات الفلسطينية

عدد السكان

الموقع

معلومات حول التجمع

عاطوف

80 عائلة

8 كم جنوب شرق طمون

أصل السكان يعود إلى بلدة طمون. يستغل جيش الاحتلال أرضي هذه الخربة (عاطوف) لإجراء التدريبات والمناورات العسكرية بشكل دائم، ويقوم الاحتلال بإرهاب السكان لإجبارهم على الرحيل من مواقع سكناهم، وتعاني العديد من المشاكل، أهمها: انعدام المياه اللازمة للشرب وللزراعة، كما يتعرض مربو الأغنام بشكل دائم لملاحقة دوريات الاحتلال، التي تطردهم من المراعي بحجة أن مناطق رعيهم مناطق عسكرية مغلقة.

خربة يزرا

12 عائلة

10 كم شرق طوباس

مساحتها 25 ألف دونم، من بينها 283 دونمًا تحتوي مساكن المواطنين. 75% من أراضي يرزا يملك أصحابها أوراق الطابو الخاصة بها، لكن ممارسات الاحتلال دفعت معظمهم للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة، حيث يعتبر الاحتلال أراضي هذه الخربة مناطق عسكرية مغلقة، ويستخدمها لإجراء التدريبات العسكرية، ويوجد على أراضيها معسكر لتدريب جنود الاحتلال يُدعى معسكر كوبرا، بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة في المنطقة، وهي تدريبات تُشكّل مصدر خطر حقيقي على حياة السكان، يُضاف إلى ذلك ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة ومنع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية.

حمصة

133 نسمة

28 كم جنوب شرق طوباس

تعود أصول سكانها إلى خربة الحديدية والتي تبعد عنها 2 كم شرقها، وقد تم تهجيرهم منها مسبقًا بالقوة، وهم يتعرضون منذ إقامتهم في خربة حمصة في بداية العام 2007 إلى الآن لحملة منظمة تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون، بالإضافة إلى المضايقات المستمرة من قبل موظفي شركة ميكروت الإسرائيلية، الذين يلاحقون رعاة الأغنام ويطاردونهم بحجة تشكيلهم مصدر ضرر على مصادر المياه والينابيع في المنطقة.

خربة الرأس الأحمر

17 عائلة

8 كم جنوب شرق طوباس

معظم السكان تنحدر أصولهم من بلدة طمون، وبالتحديد من عائلتي بني عودة وبشارات، 80% من الخيام السكنية وحظائر الأغنام في الخربة مُخطَرة بوقف البناء من قبل ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية بحجة أن أراضي الخربة مناطق عسكرية مغلقة، كما هدم الاحتلال خلال العامين الماضيين 13 منشأة سكنية وزراعية في الخربة بدعوى عدم الترخيص.

الحديدية

70 نسمة

33 كم عن طوباس

ترجع أصول سكانها إلى بلدة طمون من عائلتي: بشارات وبني عودة، وقد تعرضت لعمليات الهدم على يد الاحتلال لعدة مرات، حيث لا يعترف الاحتلال بوجود الخربة، وتقريبًا تعرضت جميع مساكنها وحظائر الأغنام فيها للهدم.

 

 

انتهاكات الاحتلال… تطهير عرقي متواصل

تقوم سياسة الاحتلال على أساس تهجير سكان الخرب ذات الطابع الرعوي من المنطقة من أجل فرض الهيمنة الكاملة عليها، ويروي أهالي المنطقة لكل من يزورهم سلسلة مستمرة من الانتهاكات الاستيطانية الرامية لإنهاء الوجود الفلسطيني في المنطقة، وهي انتهاكات تتمثل بمصادرة الأرض لأغراض عسكرية، أو لإجراء التدريبات على الأراضي الفلسطينية المزروعة، والقيام بمنع الفلسطينيين من البناء، وهدم مبانيهم القائمة.

ويمكن القول إن ما رصدناه وقمنا بتوثيقه من أعمال مصادرة الأراضي وهدم المنشآت السكنية والزراعية خلال العامين السابقين فقط؛ يُمثّل جريمة تطهير عرقي، وفيما يلي أهم هذه الانتهاكات التي ينفّذها جيش الاحتلال وما زال:
 

الموقع

التاريخ

تفاصيل الانتهاك

المكسر

4 شباط 2016

جرافات الاحتلال هدمت منشآت المواطنين، وهي عبارة عن خيم وبركسات وحظائر للحيوانات، وقد تُركت العائلات في العراء في ظروف جوية قاسية.

الرأس الأحمر

27 كانون الثاني 2016

تدمير 26 دونمًا من الأراضي الزراعية بعد أن داستها مجنزرات الاحتلال وتعود هذه الأرض لثلاث عائلات.

منطقة السهل

كانون ثاني 2016

صادرت قوات الاحتلال معدات وشاحنات تعمل على إعادة تأهيل طريق زراعي.

عاطوف والبقيعة الشرقية

كانون ثاني 2016

جيش الاحتلال قام بإجراء تدريبات عسكريه مكثفه بالآليات الثقيلة، وهو ما أدى إلى تخريب عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب، وإلى تدمير الطرق الزراعية.

يرزا

14 كانون ثاني 2016

قام الاحتلال بتدمير 4 بركسات زراعية وخزان للمياه.

ذراع عواد

12 كانون ثاني 2016

الاحتلال يُخطِر بوقف البناء في بركة للمياه وكونتينر وعمود للكهرباء.

يرزا

29 كانون الثاني 2015

تم تدمير خط مياه يؤدي إلى خربة يرزا من قبل جيش الاحتلال.

يرزا

1 كانون الثاني 2015

قام جيش الاحتلال بهدم سياج زراعي واقتلاع 150 غرسة زيتون.

الحديدية

19 تشرين ثاني 2015

سَلّم جيش الاحتلال عائلتين بدويتين إخطارات بوقف البناء في مساكنهم وحظائر أغنامهم.

البقيعة الشرقية

2 أيلول 2015

سَلّم الاحتلال لعدد من المزارعين إخطارًا بوضع اليد على أراض زراعية بهدف إقامة طريق عسكرية.

عاطوف

17 آب 2015

سَلّم الاحتلال مواطنًا إخطارًا بوقف البناء لبئر وغرفة زراعية.

حمصة

16 حزيران 2015

تم إخطار 13 عائلة بدوية بالإخلاء من مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية.

خلة جديعة شرق طمون

22 آذار 2015

سَلَّم الاحتلال إخطارين لعائلتين بهدم عدد من المنشآت السكنية والزراعية .

أم الجمال شرق طوباس

الأول من كانون الثاني 2015

تم هدمها بشكل كامل، وتضم خمس عائلات بدوية، وهم من عرب الكعابنة الذين جرى تهجيرهم من بيوتهم في منطقة بئر السبع خلال نكبة فلسطين عام 1948، حيث توجهوا نحو غور الأردن في منطقة العوجة، وفي العام 2010 جرى تهجيرهم من العوجة بالقوة من قبل الاحتلال باتجاه خربة الحديدية شرق سهل البقيعة، وفي نفس العام جرى استهدافهم مجددًا من قبل الاحتلال بعملية هدم واسعة أدت إلى تهجيرهم صوب خربة "أم الجمال"، وبالرغم من أوضاعهم الإنسانية المأساوية إلا أن استهدافهم لم يتوقف، حيث تم تدمير مساكنهم ومنشآتهم في العام 2014، ثم في العام 2015 بعد قيامهم بإعادة بنائها بشكل بسيط.

أم الكبيش جنوب شرق طمون

16 كانون الأول 2014

تم إخطار عائلتين بإخلاء 24 دونمًا من الأرض الزراعية، وتضم بئري مياه و400 شجرة زيتون. كما تم إخطار دائرة الزراعة بإخلاء 60 دونمًا زرعتها الدائرة بالأشجار الحرجية.

عاطوف والرأس الاحمر

11/ 2014

أخطر الاحتلال الأهالي بوقف العمل لشق طريق زراعية في المنطقة، وأَصدر إخطارات أخرى لوقف بناء بعض المنشآت الزراعية.

يرزا

15 أيلول 2014

تم إخطار عائلتين بوقف البناء لمنشآت زراعية.

الحديدية

7 نيسان 2014

إخطار أصحاب 10 بركسات وخيام لوقف العمل والبناء، كما جرى إخطار أربع عائلات أخرى من نفس الخربة بوقف بناء منشآت زراعية.

يرزا

17 شباط 2014

قام جيش الاحتلال بهدم عدد من حظائر الأغنام ومصادرة عتاد زراعي يعود لخمس عائلات بدوية، كما تم إخطار مواطن آخر بوقف بناء منزل في نفس الخربة بتاريخ 6 شباط 2014.

يرزا وإبزيق

22 كانون الثاني 2014

هدم جيش الاحتلال ما يزيد عن عشرين منشأة سكنية وزراعية فيه، وهي تعود لـ 10عائلات تتكون من (75) نسمة.

الرأس الأحمر

22 تشرين الثاني 2015

جيش الاحتلال يصادر جرافة وشاحنتين، وهذه الآليات تعود لشركة حفريات كانت تقوم بتمهيد إحدى الطرق في المنطقة.

منطقة السهل

26 تشرين الأول 2014

قام جيش الاحتلال بمصادرة آليات زراعية تعود للمواطن موفق فخري دراغمة الذي يمتلك 150 دونمًا في السهل، ويقوم بزراعتها، وقد برر الاحتلال المصادرة بحجة أن هذه المنطقة قد أصبحت منطقة عسكرية مغلقة.

منطقة السهل بالقرب من مستوطنة بقعوت

13 تشرين الأول 2014م

قام جيش الاحتلال بإغلاق طريق زراعية بالقرب من مستوطنة "بقعوت"، وبالتوازي مع ذلك أقدم الاحتلال في نفس الفترة على شق طريق زراعي يربط المستوطنة بالطريق الالتفافي رقم 578، وذلك خدمة لأعمال توسيع المستوطنة، والتي تشهد طوال الوقت نشاطًا توسعيًّا على حساب الأرض الزراعية الفلسطينية.

عاطوف

16 أيلول 2014

قام جيش الاحتلال بمصادرة آليات زراعية تعود للمزارع جمال محمد قاسم بني عودة.

منطقة السهل

11 أيلول 2014

قام جيش الاحتلال بمصادرة خطوط نقل المياه من منطقة سهل البقيعة ضمن الأراضي المصنفة B والتي تتبع إداريًّا للسلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي أدى إلى انقطاع الماء عن 15 عائلة مكونة من حوالي 90 نسمة.

المأساة مستمرة … في ظل تجاهل حكومي ورسمي 

المواطنون الفلسطينيون في سهل البقيعة قدرهم أن يواجهوا لوحدهم مشروع الاقتلاع الاستيطاني، مجردين من أوراق القوة إلا من صمودهم وصبرهم، وفي ظل غياب الدعم المالي والإسناد الحقيقي فإن الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار يتضاءل يوميًّا، ولا يجد المواطنون أحدًا يقف إلى جانبهم، ويعتريهم الشعور بخيبة الأمل واليأس والقهر، والسؤال الذي يطرحونه لكل من يزورهم: هل ستنتصر العين الفلسطينية المجردة على المخرز الصهيوني المدجج؟؟ وإلى متى سنستطيع الصمود في وجه مشروع استيطاني اقتلاعي طويل المدى؟ وهل هناك ممن يدعي تمثيلنا أحد قد سمع بنا؟

الواقع المأساوي تُعبِّر عنه شهادة أحد مواطني عاطوف حين يصف الوضع في الخِرب الفلسطينية في سهل البقيعة بقوله: "نحن هنا في بيوت تتعرض للهدم المتكرر، ونعيد تشييدها، ونُحرم من التمتع بأرضنا، وسفوح الجبال نُمنع من الرعي فيها، وفوق هذا كله فإن قرانا مهمشة مجهولة، وأنا فقدت شقيقي حينما انفجر به لغم أرضي من مخلفات جيش الاحتلال، بينما كان يرعى الأغنام، وخالتي أصيبت برأسها برصاص جيش الاحتلال حينما كانت تعمل في أرضها، ورغم كل ما نتعرض له فإننا لا نملك إلا الصمود والبقاء".
 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى