التحولات في المجتمع الفلسطيني بعد اتفاق أوسلو وأثره على التحرر الوطني
مر المجتمع الفلسطيني منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 وما لحقه من تأسيس للسلطة الفلسطينية وحتى اليوم بمحطات وتطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة أثرت وما زالت تؤثر بأشكال مختلفة على توجهات المجتمع وسلوكه العام، ونظرته للكثير من القضايا، وهو ما انعكس على توجهاته السياسية والوطنية. لذلك فإن الاستمرار في التعامل مع ما يُعتقد أنه مسلمات أو موروثات في سلوك أو موقف المجتمع الفلسطيني تجاه العديد من القضايا أمر يحتاج الى توقف ومراجعة. فالاستمرار في التعبير عن توجهات ورغبات المجتمع الفلسطيني استنادا الى قناعات الأشخاص او الأحزاب الذاتية دون التدقيق فيما طرأ على بنى وتوجهات المجتمع الفلسطيني لن يصب في مصلحة القضية الفلسطينية ولا الحركة الوطنية الفلسطينية باعتبارها التعبير السياسي عن المجتمع الفلسطيني وتطلعاته الوطنية.