الانتماء الحزبي في “إسرائيل”: تراجع يثير مخاوف النخبة

تأسست في "إسرائيل" الكثير من الأحزاب قبل وبعد تأسيس وإعلان دولة الاحتلال على أرض فلسطين، ووصل عددها إلى ما يقارب المئة حزب. ما زال بعضها قويًّا ومتماسكًا، ويلعب دورًا بارزا في الحياة السياسية والحزبية في "إسرائيل"، بينما اندثر الكثير منها، ولم تعد أحزاب أخرى قادرة على الاستمرار، في حين اندمج بعضها مع أحزاب أخرى لتشكّل أحزابًا جديدة.

يُعتبر أعضاء الأحزاب المنظمون حجر الأساس في بناء المؤسسات التي يسيطر عليها حزب أو جماعة سواء بطرق ديمقراطية أو غيرها. ورغم وجود بعض الأحزاب القائمة دون أعضاء، إلا أن تلك الأحزاب لا تستطيع الادعاء أنها تمارس ديمقراطية داخلية، كما هو الحال مع بعض الأحزاب التي تنشأ قُبيل الدورة الانتخابية، بهدف وصول المرشحين على قوائمها إلى البرلمان، وكثير منها لا يُسارع إلى إقامة مؤسسات حزبية ديمقراطية.

تأسست الأحزاب الكبرى في "إسرائيل"، منذ إقامتها ولفترةٍ طويلةٍ، على وجود شريحةٍ واسعةٍ من الأعضاء الفاعلين والمنتمين، والذين يتبنون، بشكل كامل، أفكار الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المتعلقة بالمجتمع والدين والدولة والخلاف حولها. لقد ساهم وجود تلك الاختلافات في حدوث استقطاب كبير في المجتمع، دفع الكثير من المواطنين إلى تبني أيديولوجية حزبية معينة، وخوض غمار العضوية في الحزب، حيث تشكل العضوية الحزبية تعبيرًا عن توجه فكري، وتحقيقًا لطموح ذاتي.

ينقسم أعضاء الأحزاب في "إسرائيل" إلى ثلاث مجموعات، الأولى هم الأعضاء الفاعلون، وهم الذين يكون لهم دور فعال في الحزب ومؤسساته، ويشغلون مناصب هامة فيه، وهم النسبة الأقل في الأحزاب. والمجموعة الثانية هم الأعضاء المسجلون والمنتمون للأحزاب، والذين تقتصر أدوارهم غالبًا على انتخاب رئيس الحزب وكتلته الانتخابية، وتصل نسبتهم إلى حوالي 72% من أعضاء الحزب (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014)، علمًا أن في "إسرائيل" حاليًّا ثلاثة أحزاب فقط تختار رئيسها عبر انتخابات يشارك فيها كافة الأعضاء، وهي العمل والليكود والبيت اليهودي. والمجموعة الثالثة هم الأعضاء المؤقتون، الذين يسجلون في الحزب قبيل الانتخابات، من أجل أخذ دورهم في تحديد قيادة الحزب الذي يمثلهم (كنج، دياجنوزا شل همفلجوت بيسرائيل (تشخيص وضع الأحزاب في إسرائيل)، 2010).

وإقرارًا بأهمية العضوية الحزبية كأساس حيوي للبناء الديمقراطي للحزب، فقد رأى قانون الأحزاب في "إسرائيل" لعام 1992، أن على كل حزب أن يحدد في لوائحه الداخلية قواعد انضمام الأعضاء، وواجباتهم، وحقوقهم، وتجميدهم أو إبعادهم من الحزب. كما أقر القانون منع الانضمام لأكثر من حزب (الكنيست الإسرائيلي، 1992) وبذلك يعطي القانون إشارة واضحة على أهمية العضوية، من أجل استقرار الأوضاع الداخلية للأحزاب ووضوحها، وكذلك لضمان استمرار اللعبة الديمقراطية على مستوى الدولة ككل.

 إلا أن سنوات الثمانينيات من القرن الماضي سجلت تراجعًا في أعداد المنتمين للأحزاب الإسرائيلية. ربما يكون الأمر غير مقلق بالنسبة للعديد من الأحزاب الصغرى، أو الموسمية، إلا أن الأمر يختلف عند الحديث عن الأحزاب الكبرى، وبالتحديد العمل "هعفودا"، والتكتل "الليكود"، حيث تَعتبِر تلك الأحزاب نفسها ذات أحقية بالحكم، أو على الأقل بديلاً محتملاً للحكم القائم، لذلك تَعتبِر الأعضاء هم أساس البناء الحزبي، الذي سيمكّنها من بناء مؤسسات حزبية قوية، ويجعل من أعضائها صمام أمان لضمان استقطاب أوسع شريحة ممكنة من الجمهور.

يثير تراجع العضوية الحزبية مخاوف العديد من الأحزاب الكبرى الفاعلة في "إسرائيل"، إذ يرى بعضها أن تراجع عدد الأعضاء المسجلين في لوائحها يشير إلى فشل ما في السياسة الحزبية، الأمر الذي دفع بعضها، كحزب العمل، إلى اعتبار رفع عدد أعضاء الحزب هدفًا إستراتيجيًّا في المرحلة المقبلة. 

الأحزاب الإسرائيلية الفاعلة منذ عام 2000

تمتاز "إسرائيل" بكثرة الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية. ورغم سيطرة حزبين كبيرين، (العمل والليكود)، على الخريطة السياسية منذ إقامة الدولة وحتى يومنا هذا، باستثناء فترة قصيرة سيطر فيها حزب كاديما "إلى الأمام"، وهي ما بين 2006 و2009، فإن بقية الأحزاب كانت لاعبًا بارزًا ومؤثّرًا في المنظومة السياسية. وفيما يلي نستعرض تلك الأحزاب منذ مطلع الألفية الحالية إلى يومنا هذا:

  1. أحزاب اليمين: هي أحزاب قومية، تؤمن بأن أرض فلسطين التاريخية يجب أن تكون دولة يهودية. وهناك خلاف داخل اليمين نفسه حول طبيعة العلاقة بين الدين والدولة، إلا أن الاتجاه الغالب اليوم يتفق على "دولة يهودية ديمقراطية تحترم التشريع اليهودي". كذلك يؤمن اليمين الإسرائيلي بضرورة القضاء على المقاومة والانتفاضة الفلسطينية، عن طريق استخدام أكبر قوة عسكرية ممكنة. ومن الناحية الاقتصادية، تؤمن غالبية الأحزاب اليمينية بالرأسمالية.

     

    • لليكود "التكتل": يُعتبَر الليكود امتدادًا لحركة حيروت "حرية"، وهو يرأس الحكومة حاليًّا. ومن أبرز مبادئه: الليبرالية الاقتصادية، والإيمان بـ "أرض إسرائيل الكاملة"، ويميل إلى تبني وجهة النظر الدينية فيما يتعلق بعلاقة الدين مع الدولة، رغم أنه حزب علماني. ومن أبرز قياداته مناحيم بيجن، وهو مؤسس الحزب، وإسحاق شامير، وأرئيل شارون، وزعيمه الحالي بنيامين نتنياهو، وهو رئيس الحكومة منذ عام 2009، ويمثله في الكنيست 30 نائبًا (هليكود، 2015).
    • يسرائيل بعليا "إسرائيل في ارتفاع": حركة أسسها القادمون من الاتحاد السوفياتي عام 1996، وذلك بهدف دمج القادمين من الاتحاد السوفييتي سابقًا في المجتمع الإسرائيلي، وقد اندمجت في الليكود عام 2003 (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2016).
    • هايخود هلؤومي "الاتحاد القومي": حركة يمينية متطرفة أسسها بني بيجن عام 1999، وتُعتبَر على يمين اليمين الإسرائيلي، وهي اليوم جزء من حزب "البيت اليهودي" (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2016).
    • يسرائيل بيتينو "إسرائيل بيتنا": تأسس عام 1999 على يد أفيجدور ليبرمان، ويُعبِّر الحزب عن شريحة الروس الواسعة في "إسرائيل". من أبرز مبادئه: ليبرالية اقتصادية، وتحقيق الأهداف الصهيونية بالهجرة والاستيطان. يرى الحزب ضرورة الفصل بين العرب واليهود من خلال تبادل أراضٍ وتهجير سكان. انضم الحزب للحكومة في بداية حزيران 2016، وله 5 مقاعد في الكنيست (انتسيكلوبيديا، 2005).
  2. أحزاب اليسار: سُميت سابقًا معسكر العمال بسبب ارتباطاته التاريخية مع الاشتراكية. أبرز تلك الأحزاب حاليًّا هو حزب العمل. يؤمن اليسار الإسرائيلي بعملية السلام طريقًا لحل الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يمانع إقامة دولة فلسطينية والتنازل عن العديد من المناطق الاستيطانية. يميل إلى الليبرالية فيما يتعلق بالمجتمع وفصل الدين عن الدولة. أما من الناحية الاقتصادية، فيتبنى اليسار الإسرائيلي النظام الاشتراكي الاجتماعي.

     

    • حزب هعفودا "العمل": تأسس حزب العمل "مباي سابقا" قبل إقامة الدولة، وهو الحزب المؤسس لدولة "إسرائيل"، وقد ضم أبرز القيادات التاريخية المؤسسة، كديفيد بن جوريون. يؤمن حزب العمل بالحل السياسي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني العربي، والاشتراكية الديمقراطية. زعيمه الحالي يتسحاق هرتصوغ، وهو أيضًا زعيم المعارضة. ويشارك حزب العمل في الكنيست الحالي بالتحالف مع حزب هتنوعا "الحركة"، تحت اسم همخنيه هتسيوني "المعسكر الصهيوني، الذي يمتلك 24 مقعدًا في الكنيست (هعفودا، 2015).
    • حركة ميرتس: تأسست حركة ميرتس عام 1992، وهي أكثر الأحزاب الإسرائيلية يسارية. تؤمن بالحل السلمي وترفض الاستيطان، وهي حركة اشتراكية ديمقراطية، تتزعمها زهافا جلاؤون. وللحركة 5 مقاعد في الكنيست، وتنتمي اليوم إلى صفوف المعارضة (ميرتس، 2016).
    • حزب هتنوعا "الحركة": تأسس الحزب عام 2012، بزعامة تسيفي ليفني وزيرة الخارجية السابقة، التي انشقت عن حزب كاديما (وولف، 2012). يؤمن الحزب بالحل السياسي، ويتحالف في الكنيست مع حزب العمل تحت اسم همخنيه هتسيوني "المعسكر الصهيوني".
    • عام ايحاد "شعب واحد": تأسس عام 1999، ثم اندمج عام 2005 مع حزب العمل (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 1999).
  3. أحزاب الوسط "المركز": تطرح أحزاب المركز الإسرائيلية نفسها كبديل لأحزاب اليمين واليسار، وهي تؤمن بضرورة استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أنها تعتقد أن الخطوات أحادية الجانب هي الوسيلة الأفضل لتحقيق الأمن وحل الصراع مع الفلسطينيين. اقتصاديًّا، تؤمن أحزاب المركز بالليبرالية الاقتصادية والرأسمالية المعتدلة، مع دعم الطبقات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وغالبًا ما يتركز البرنامج الاجتماعي لتلك الأحزاب حول قضية معينة.

     

    • حزب كاديما "إلى الأمام": أبرز أحزاب الوسط تاريخيًّا. أسسه أرئيل شارون عام 2005 بعد الانسحاب من غزة، وانضم إليه عدد كبير من قيادات وأعضاء الليكود والعمل، بهدف فك الارتباط مع الفلسطينيين. تدهورت صحة شارون، فترأس الحزب إيهود أولمرت. الذي ترأس الحكومة بعد فوز حزبه في انتخابات 2006 بـ 29 مقعدًا. وفي عام 2009 حقق الحزب 28 مقعدًا برئاسة تسيفي ليفني، ورغم أنه كان أكثر حزب يحقق مقاعد في هذه الانتخابات، إلا أنه لم يستطع تشكيل الحكومة وبقي في المعارضة. وفي انتخابات عام 2013 حقق مقعدين فقط، ثم اندثر الحزب بعد انتخابات 2015، ولم يعد قائمًا (المعهد الإسرائيلي للدمقراطية، 2005).
    • حزب شينوي "التغيير": تأسس عام 1974، وحصل في انتخابات 2003 على 15 مقعدًا، ثم اندثر في انتخابات 2006 (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 1991).
    • حزب جيل "متقاعدو إسرائيل": تأسس عام 1996، وحصل في انتخابات عام 2006 على 7 مقاعد، ثم اندثر عام 2009 (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 1996).
    • ييش عتيد "يوجد مستقبل": تأسس الحزب عام 2012 على يد الصحفي البارز يائير لبيد، وكان الحزب مفاجأة انتخابات 2013 حيث حصل على 19 مقعدًا، وأصبح زعيمه وزيرًا للمالية. في انتخابات عام 2015، تراجع الحزب وحصل على 11 مقعدًا، يركّز الحزب على القضايا الاجتماعية (يش عتيد، 2012).
    • كولانو "كلنا": أسسه موشيه كحلون عام 2014 بعد أن ترك حزب الليكود. حصل في انتخابات 2015 على 10 مقاعد، وأصبح كحلون وزيرًا للمالية. تعتمد دعاية الحزب على القضايا الاجتماعية، ودعم الطبقات الفقيرة (دروكر، 2015).
  4. الأحزاب الدينية القومية: هي أحزاب دينية ترى ضرورة تطبيق الشريعة اليهودية، وفي الوقت نفسه تدعم الحركة الصهيونية والاندماج في المجتمع. تؤمن تلك الأحزاب بضرورة السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية، وتدعم التوجه الاقتصادي الرأسمالي والحرية الاقتصادية (هرمان، 2014).

     

    • هبايت هيهودي "البيت اليهودي": تأسس الحزب عام 2008، وهو اندماج بين حزبي المفدال الذي تأسس عام 1956، والاتحاد القومي الذي تأسس عام 1999. يمثل البيت اليهودي الصهيونية الدينية، ويؤمن بضرورة أن تحكم التوراة شعب "إسرائيل" (هبايت هيهودي، 2012). ومن حيث مواقفه السياسية، يصطفّ الحزب على أقصى اليمين، ويُعتبَر أكثر أحزاب اليمين تشددًا، وهو شريك أساسي في الحكومة الإسرائيلية الحالية، وله 8 مقاعد في الكنيست.
    • همفدال "الحركة الدينية القومية": تأسس عام 1956، واندمج عام 2008 مع الاتحاد القومي مشكّلاً حزب البيت اليهودي، ويُعتبَر المفدال -تاريخيًّا- من أكثر الأحزاب يمينية.
  5. أحزاب "الحريديم": المتدينون الرافضون للحداثة التي رافقت الحركة الصهيونية: تهدف الأحزاب الحريدية للدفاع عن نمط الحياة اليهودي التقليدي أمام سطوة العلمانية والدينية القومية، ونمط الحياة العصري الذي جلبته الصهيونية من الغرب. فكريًّا تُعتبَر هذه الأحزاب قريبة من اليمين في كل ما يتعلق بالدولة والدين والمحافظة، وهي تدعم سياسة الرفاه ومساعدة الطبقات الأكثر ضعفًا. يُعفى أعضاؤها من الخدمة في الجيش، وتَعتبِر أن تعلم التوراة هي الأولوية الأولى.

     

    • حزب شاس "اتحاد الشرقيين العالمي المحافظين على التوراة": تأسس عام 1984. تعتمد دعاية الحزب على تحقيق مصالح الحريديم الشرقيين، والحفاظ على تطبيق تعاليم التوراة. حصل في انتخابات 1999 على 17 مقعدًا، ولكنه في الانتخابات الأخيرة عام 2015، وبزعامة أرييه درعي، حصل على 7 مقاعد فقط، وهو شريك في الائتلاف الحكومي الحالي (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 1991).
    • يهودوت هتواره "يهود التوراة": تأسس الحزب عام 1992، وأغلب أعضائه من الحريديم الغربيين. يعمل الحزب على تحقيق مصالح الحريديم الاجتماعية، والحفاظ على تطبيق تعاليم التوراة. حصل في الانتخابات الأخيرة عام 2015 على 6 مقاعد، وهو شريك في الائتلاف الحكومي الحالي (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2016).
  6. الأحزاب العربية: تأسست الأحزاب العربية بهدف تحقيق مساواة للعرب داخل المجتمع الإسرائيلي، وهي تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، من خلال مشروع سلام عادل وشامل.

     

    • حداش "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة": تأسست عام 1977 كحركة عربية- يهودية يسارية، إلا أن غالبية أعضائها ومناصريها اليوم من العرب.
    • بلد "التجمع الوطني الديمقراطي": أسسه عزمي بشارة عام 1995، وهو يدعم إقامة دولة فلسطينية، ويُعتبَر حزبًا يساريًّا.
    • راعم "القائمة العربية الموحدة": تأسست عام 1996، وهي تدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وتفريغ المستوطنات.
    • تاعل "الحركة العربية للتغيير": تأسست عام 1996، بزعامة أحمد الطيبي، وهي تدعم مشروع الدولتين، وحلاً عادلاً للاجئين الفلسطينيين.
    • هرشيما همشوتفت "القائمة المشتركة": تأسست قبل الانتخابات الأخيرة عام 2015، بهدف التغلب على رفع نسبة الحسم، وحصلت على 13 مقعدًا. وهي عبارة عن تحالف كل من: حداش "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، وبلد "التجمع الوطني الدمقراطي"، وراعم "القائمة العربية الموحدة"، وتاعل "الحركة العربية للتغيير". وهي ثالث أكبر الكتل في الكنيست بعد الليكود والمعسكر الصهيوني (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، 2012).

الأحزاب التي تفتح أبوابها لتسجيل الأعضاء

رغم الحيوية التي تتمتع بها الأحزاب من خلال أعضائها، ورغم ما لها من تأثير واضح على مسار الانتخابات والدعاية الحزبية، إلا أن ذلك لم يساهم في تبنّي كل الأحزاب الإسرائيلية لفكرة العضوية، إذ تنقسم الأحزاب الإسرائيلية إلى ثلاثة أقسام من حيث الانتماء الحزبي، وآلية اختيار قيادة الحزب وكتلته، وذلك على النحو الآتي:

أحزاب ذات أعضاء منتمين فاعلين: وهي الأحزاب التي تسمح لأعضائها بالتأثير على مسار الحزب، من خلال اشتراك جميع الأعضاء في انتخاب كتلة الحزب ورئيسه، والمشاركة في دعايته الانتخابية. ويشمل هذا التصنيف أربعة أحزاب، هي العمل والليكود والبيت اليهودي و"كاديما" قبل تفككه (كنج و شبرا، 2014).

أحزاب ذات أعضاء غير فاعلين: وهي أحزاب تفتح أبوابها للأعضاء من منطلق ضمان أصواتهم في الانتخابات، حيث أن مركز الحزب هو الذي يقوم بتحديد كتلته ورئيسه، وذلك مثل حزب ميرتس وحزب يوجد مستقبل، الذي يرتبط إلى حد كبير بشخص رئيسه يائير لبيد، الذي يرأس الحزب، ويرأس مركز الحزب، وكذلك مجلس إدارة الحزب (ولف، 2012).

 أحزاب ذات لجنة مركزية: تعتمد هذه الأحزاب في اختيار قيادتها على لجنة مركزية، تقوم باختيار زعيم الحزب وكتلته المرشحة للانتخابات، والتي أحيانًا يتم تعيينها من قبل رئيس الحزب، كحزب إسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان. بينما تعتمد أحزاب أخرى على لجنة دينية "رابنوت دينية"، كالأحزاب الحريدية، وهي حزب يهود التوراة وحزب شاس (متبكديم مشنيم، 2012).

دوافع الانتماء الحزبي في "إسرائيل"

أولاً: الرغبة في إظهار الانتماء السياسي، ودعم حزب معين: فالمجتمع الإسرائيلي متعدد المنابع الثقافية، فهناك السفراديم "الشرقيون" والشكنازيم "الغربيون"، وهناك الروس، والفلاشا الإثيوبيون، وهناك العلمانيون والمتدينون، وهناك الحريديم والمتدينون القوميون، كل ذلك يدفع الكثيرين إلى إظهار هوياتهم من خلال الانتماء الحزبي (Susan, 2005).

ثانيًا: الرغبة في التأثير من خلال المشاركة السياسية: سواء من خلال الحملات الدعائية، أو من خلال التأثير على القرارات الداخلية للحزب، حيث يظهر مدى قدرة بعض الأعضاء في توجيه سياسة الحزب، والتأثير الكبير في توجهات قياداته (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).

ثالثًا: الرغبة في تحسين الوضع الاجتماعي: حيث يمثل الانتماء الحزبي فرصة جيدة للأعضاء، من أجل التواصل مع القريبين منهم فكريًّا (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).

رابعًا: الرغبة في بلوغ أهداف ومصالح شخصية: وذلك بتقديم بعض المصالح الشخصية من خلال نسج العلاقات الحزبية، ويتضح ذلك من خلال حجم ما حققه بعض الأعضاء الحزبيين من تقديم مصالحهم الخاصة عبر الحزب، وقد كُشف ذلك في العديد من القضايا المقدمة للمحاكم (Susan, 2005).

خامسًا: الطموح السياسي: يمثل الانتماء الحزبي الخطوة الأولى لكل من لديه طموح سياسي، من أجل الوصول إلى المناصب العامة والمواقع الحزبية. وقد بدأ الكثير من السياسيين خطواتهم الأولى من القواعد الدنيا في الحزب، التي تبدأ من التسجيل والعضوية (كاتس، 2015). 

وقد أظهرت الاستطلاعات أن غالبية المنتمين للأحزاب، وبنسبة 80%، عللوا انتماءهم الحزبي أولاً بدافع الرغبة في تحقيق تضامنه مع واقع الحزب. وحول كيفية الانضمام، تبين أن 47% انضموا للحزب بمبادرة ذاتية، فيما انضم 33% بعد أن وُجهت لهم دعوة من الأصدقاء أو أحد أقارب العائلة، وانضم 5% فقط من خلال دعوة من الحزب (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).

تراجع الانتماء الحزبي في "إسرائيل"

 يُعتبَر تراجع الانتماء الحزبي في "إسرائيل" أمرًا ملفتًا، فمنذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي، تُشير الأرقام إلى تراجع المنتمين حزبيًّا، فبعد أن كان 18% من مجموع السكان ينتمون للأحزاب عام 1969، هبطت النسبة إلى 6.4% فقط عام 2013. والجدول التالي يوضح نسبة المنتمين حزبيًّا في "إسرائيل" منذ عام 1969 حتى عام 2013 (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).
 

جدول رقم (1): نسبة المنتمين للأحزاب من مجموع السكان

 

السنة

النسبة

 

السنة

النسبة

1969

18.1%

 

1996

9.4%

1973

16.8%

 

1999

6%

1977

13.2%

 

2001

5.9%

1981

11.2%

 

2003

6.4%

1984

8.1%

 

2006

8.9%

1988

6.7%

 

2009

6.7%

1992

9.1%

 

2013

6.4%

وتثبت الإحصائيات أنه ورغم الزيادة السكانية في "إسرائيل"، إلا أن نسبة المنتمين حزبيًّا في تراجع مستمر، فبعد أن كان عدد المنتمين قرابة الـ 600.000 عام 1979، تراجع العدد إلى 400.000 عام 2012، رغم زيادة عدد السكان إلى الضعف تقريبًا (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014). 

وعند استعراض الأحزاب التي تعتمد على الأعضاء المنتمين في اختيار قيادتها، يتبين أن أكبر الخاسرين على صعيد الانتماء الحزبي، هو حزب العمل، الذي يُعتبَر الحزب المؤسس، وصاحب أطول فترة حكم في "إسرائيل". فبعد أن كان الحزب، ولفترة طويلة، يضم ما يزيد عن المئة وخمسين ألف عضو، ووصل في عام 1996 إلى حوالي 261 ألف عضو، انخفض عدد أعضائه في السنوات الأخيرة، إلى 48 ألف عضو فقط (ليس، 2014). 

أما حزب الليكود، الحاكم منذ 8 أعوام، فقد استطاع، بالمقارنة مع غيره من الأحزاب، الحفاظ على عدد مرتفع من الأعضاء، رغم تراجع عدد أعضائه من 216 ألفًا عام 1993، إلى ما يقارب 96 ألف عضو كان لهم حق التصويت في الانتخابات الداخلية الأخيرة (ناخامياس، 2014). ويبدو أن الليكود استطاع الحفاظ، نوعًا ما، على عدد مرتفع من الأعضاء، بفعل قدرة اليمين الإسرائيلي وأيديولوجيته في التأطير، خاصة في صفوف المستوطنين الذين يشعرون بضرورة مشاركتهم الفاعلة، للحفاظ على كينونتهم الاستيطانية، فقد أشارت الإحصائيات إلى أن 30% من أعضاء الليكود هم من المستوطنين (ليفنسون، 2012).

والحزب الثالث من حيث حرصه على وجود أكبر عدد ممكن من الأعضاء، هو الحزب اليميني الديني البيت اليهودي، الذي تأسس عام 2008 كامتداد لحزب المفدال. استطاع الحزب أن يحافظ منذ تأسيسه على عدد جيد من الأعضاء، بالمقارنة مع حجمة الانتخابي، حيث وصل عدد أعضائه عام 2012 إلى نحو 53 ألفًا، وارتفع إلى 54 ألفًا عام 2014 (متبكديم مشنيم، 2015). 

أما حزب كاديما، الذي لم يعمر طويلاً، فكان عدد أعضائه المسجلين مرتفع نسبيًّا، فقد وصل إلى 96 ألف عضو مسجل عام 2012 (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).

والجدول التالي يتضمن مقارنة بين عدد الأعضاء المنتمين للأحزاب، وذلك بين زمن ذروة الأحزاب وفترة تراجع عدد المنتمين لها (ليس، 2014) (ناخامياس، 2014) (ليفنسون، 2012) (متبكديم مشنيم، 2015) (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).
 

جدول رقم (2): عدد الأعضاء المنتمين للأحزاب، في زمن ذروة الأحزاب وفترة التراجع

 

الحزب

عدد أعضائه في زمن الذروة

عدد أعضائه عام 2014

العمل

261 ألف عضو

48 ألف عضو

الليكود

216 ألف عضو

96 ألف عضو

البيت اليهودي

54 ألف عضو

54 ألف عضو

كاديما

96 ألف عضو

اندثر الحزب

  أسباب تراجع الانتماء الحزبي في "إسرائيل"

أولاً: تراجع الثقة في الأحزاب الإسرائيلية: تراجعت ثقة الجمهور الإسرائيلي في قدرته على التأثير في القرار السياسي من خلال الأحزاب السياسية (روبنشتاين، 2005)، ويتضح هذا في الكثير من الحالات التي خالف فيها الحزب قواعده العامة وأسسه ومبادئه، كما حصل مع الليكود بقيادة مناحيم بيجن حين وقع اتفاق كامب ديفيد مع مصر عام 1979، وانسحب من سيناء، مخالفًا مبدأ جوهريًّا من مبادئ الليكود. علاوة على ذلك، تُظهر استطلاعات الرأي وجود الأحزاب في مراكز متأخرة من حيث ثقة الجمهور، فقد تراوحت هذه الثقة ما بين أعوام 2000 إلى 2009 من 15% إلى 32% (هدار، 2009). 

ثانيًا: غياب الشخصيات التاريخية: تاريخيًّا، تولت القيادة السياسية والحزبية شخصياتٌ ذات كاريزما عالية، استطاعت تحمل المسؤولية، والإقرار بالفشل إن استدعى الأمر (تيبون، 2015). أما اليوم فإن الساحة السياسية والحزبية تفتقد للشخصيات الكاريزمية، وخاصة في ظل انتشار الفساد في ساحة النخب السياسية، مما أفقد الجمهور الإسرائيلي ثقته بتلك القيادة وبنهجها، وساهم في تراجع عضوية الكثير من الأحزاب.

ثالثًا: التقارب الأيديولوجي بين الأحزاب: فقد كان من أهم الأسباب التي تدفع الجمهور الإسرائيلي إلى الانتماء لحزب ما، تمثيله لفكرة وأيديولوجيا معينة تميزه عن غيره من الأحزاب الأخرى، خاصة من النواحي الاجتماعية والاقتصادية. تراجع هذا الأمر حاليًا، حيث بدأت تتلاشى الخلافات الأيديولوجية بين الأحزاب، وبالتحديد التاريخية منها (كنج، دياجنوزا شل همفلجوت بيسرائيل (تشخيص وضع الأحزاب في إسرائيل)، 2010). 

رابعًا: حلول التكنولوجيا كوسيلة دعائية: فقد كانت الأحزاب في الماضي تجتهد في تجنيد الأعضاء، على اعتبار أن العضو هو الدعاية المتنقلة، وتستطيع من خلاله أن تضمن شريحة واسعة من المصوتين، إضافة إلى أن الانتماء الحزبي كان وسيلة مثلى للمُسجلين والمنتمين للأحزاب، من أجل الاطلاع ومعرفة البرامج السياسية، والالتقاء والاستماع للحزب وتوجهاته. لم يعد هذا الأمر مهمًا كما في السابق، حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة أداة دعاية متطورة وفعالة، كما أصبح بإمكان أي مواطن الحصول على المعلومات الحزبية والسياسية بسهولة كبيرة، ودون الحاجة للانتماء لحزب معين.  يُضاف إلى ذلك أن الانتماء للأحزاب أصبح مرتبطًا بالتنافس الحزبي الداخلي، حيث تسعى العديد من الشخصيات البارزة، كما يشير إلى ذلك روبنشتاين، إلى تجنيد الأعضاء للحصول على الدعم في الانتخابات الداخلية للحزب (روبنشتاين، 2005).

خامسًا: غياب الدور التاريخي للأعضاء المنتمين للأحزاب: فقد استبدلت غالبية الأحزاب الدور التقليدي الذي كان منوطًا بالأعضاء بمستشارين خارجيين، كالخبراء الإستراتيجيين والمستشارين الإعلاميين (كنج، دياجنوزا شل همفلجوت بيسرائيل (تشخيص وضع الأحزاب في إسرائيل)، 2010)، ويعود ذلك إلى التأثير الكبير للإعلام والدعاية الانتخابية، في تجييش جمهور من المصوتين لصالح الحزب.

سادسًا: غياب الوظيفة التاريخية للحزب: كانت الوظيفة التاريخية للأحزاب تتركز حول أمرين هامين، الأول مجموعة المصالح التي يحققها الحزب، والثاني الهوية والانتماء. لم يعد هذا الأمر قائمًا حاليًّا، حيث وفرت الدولة ومؤسساتها، غالبية المصالح المشتركة لعموم الجمهور في الدولة، الأمر الذي دفع الكثيرين للابتعاد عن العضوية الحزبية، والاكتفاء بدعم من يُفضّلونهم من الأحزاب، من خلال صندوق الاقتراع (كنج، دياجنوزا شل همفلجوت بيسرائيل (تشخيص وضع الأحزاب في إسرائيل)، 2010). 

طبيعة الأعضاء المنتمين والمسجلين في الأحزاب

تتميز الأحزاب الإسرائيلية بتنوع طبيعة الأعضاء المنتمين لها، والذين يمثلون في الغالب كافة شرائح المجتمع، من حيث العمر والتعليم والجنس. علمًا أن الانتماء الحزبي لا يعكس بالضرورة طبيعة الشريحة المصوتة للحزب. وفيما يلي استعراض لطبيعة الأعضاء المنتمين للأحزاب، وبالتحديد الأحزاب التي لديها عدد كبير من الأعضاء المنتمين، والذين يشاركون في انتخاب رئيس الحزب وقائمته.

1-    العمر:

يتضح من خلال الاستطلاعات والإحصائيات أن الجيل الصغير لا يهتم كثيرًا بالاشتراك في العملية السياسية، مما كان له أثر في انخفاض نسبة انضمام الشبان الصغار إلى الأحزاب (Scarrow & Gezgor, 2010). وقد أظهرت الاستطلاعات أن 27% من أعضاء الأحزاب في "إسرائيل" تزيد أعمارهم على 60 عامًا. والجدول التالي يبين نسبة أعضاء الأحزاب حسب العمر (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).
 

جدول رقم (3): نسبة أعضاء الأحزاب حسب العمر

السنة

الحزب

أقل من 34 عامًا

35-44 عامًا

45-54 عامًا

55-64 عامًا

65-74 عامًا

فوق 75 عامًا

الليكود

17%

17%

23%

27%

11%

5%

كاديما

25%

21%

17%

26%

10%

1%

العمل

12%

12%

19%

30%

15%

12%

متوسط الأعضاء

18%

17%

20%

27%

12%

6%

ويمكن الاستنتاج من خلال الأرقام، أن حزب العمل، وهو الحزب التاريخي ومؤسس الدولة، يُعتبَر أقل الأحزاب قدرة على استقطاب الجيل الشاب، لكنه حافظ على نسبة مرتفعة من الجيل الكبير، الذي حافظ على ولائه وانتمائه للحزب. فيما استطاع الليكود وكاديما، قبل تفككه، استقطاب نسبة أعلى من الجيل الصغير، ليس في عضوية الحزب فحسب، بل أيضًا من جمهور المصوتين، حيث تشير المعطيات إلى أن 25% من مصوّتي الليكود كانت أعمارهم أقل من 30 عامًا، مقابل 23% لكاديما، و18% للعمل (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).

2-    الجنس:

تشهد العديد من الدول، بشكل عام، تحسنًا ملحوظًا في المشاركة السياسية للمرأة، من خلال الزيادة الملحوظة في وصولها إلى البرلمان والمناصب العامة في الدولة. في "إسرائيل" على سبيل المثال، ترأست ثلاث نساء ثلاثة أحزاب ممثلة في الكنيست، هي العمل وميرتس وكاديما، إضافة إلى انتخاب 27 امرأة لعضوية الكنيست في انتخابات عام 2013 (شبيرا، كينج، و بريدربيرج، 2013). والملاحظ أن هناك تحسنًا مستمرًا في وضع المرأة في "إسرائيل"، ومنه دورها السياسي، إلا أنها ما زالت عاجزة عن تحقيق المساواة بين الطرفين، وبالتحديد فيما يتعلق بمنصب رئاسة الحكومة، الذي لم تشغله إلا امرأة واحدة، هي جولدا مائير في سبعينيات القرن الماضي.

وفيما يتعلق بالنشاط الحزبي، فقد كان للنساء دور أبرز على مستوى الحزب، بالمقارنة مع مشاركتها السياسية العامة، وقد شكّلت النساء ما يقارب 35% من الأعضاء المنتمين للأحزاب، كما يوضح الجدول التالي (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014):
 

جدول رقم (4): نسبة عضوية النساء في الأحزاب
 

 

نسبة النساء من مجموع الأعضاء

نسبة النساء من جمهور الناخبين

الليكود

36%

48%

كاديما/ قبل تفككه

36%

58%

العمل

32%

46%

 
هناك من يَعتبِر أن نسبة مشاركة النساء السياسية، سواء على مستوى الدولة أو الحزب، ما زالت منخفضة، وهذا نابع من الثقافة العامة السائدة في المجتمع الإسرائيلي، والتي ترى أن من الأفضل ابتعاد المرأة عن العمل السياسي (شبيرا، كينج، و بريدربيرج، 2013). يُضاف إلى ذلك أن الأحزاب الدينية الحريدية تستثني النساء من كل ما يتعلق بالنشاط السياسي، الحزبي أو العام، باستثناء السماح لهن بالإدلاء بأصواتهن.

3- التعليم:

تشير المعطيات إلى ارتباط قوي بين المستوى التعليمي والثقافي وبين الانتماء الحزبي، إذ إن أكثر من 40% من الأعضاء المنتمين للأحزاب الإسرائيلية هم من حملة الشهادات العلمية، على الأقل اللقب الجامعي الأول (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).
 

جدول رقم (5): نسبة حملة الشهادات العلمية في الأحزاب الإسرائيلية

 

 

نسبة الأعضاء حملة الشهادات العلمية

نسبة حملة الشهادات العلمية من ناخبي الحزب

الليكود

42%

27%

العمل

48%

31%

كاديما

41%

33%

يتبين من الجدول أن أعضاء حزب العمل هم الأكثر تعليمًا، وربما يعود ذلك إلى ارتفاع أعمار أعضاء الحزب، وتتميز الأحزاب الأخرى بوجود صغار السن، بالمقارنة مع حزب العمل.

4- درجة التدين:

أما بالنسبة لتدين الأعضاء المنتمين للأحزاب، فقد وُجد أن حزب البيت اليهودي هو أكثر الأحزاب التي ينتمي إليها أعضاء متدينون، ولا شك أن هذا يعود إلى أن الحزب هو الممثل الوحيد للدينية القومية. يليه بعد ذلك الليكود، الذي سجل نسبة مرتفعة من الأعضاء المتدينين، وذلك لأن 30% من أعضائه هم من المستوطنين (ليفنسون، 2012). وقد كانت المعطيات حول الالتزام الديني للأعضاء على النحو التالي (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014) (نخشوني، 2012).
 

جدول رقم (6): درجة التدين لدى أعضاء الأحزاب الإسرائيلية

 

الالتزام بالفرائض الدينية

 

لا يحافظ مطلقًا

يحافظ بشكل منخفض

يحافظ بشكل مرتفع

يحافظ بشكل مطلق

الليكود

10%

38%

38%

14%

كاديما

29%

46%

21%

4%

العمل

38%

47%

13%

2%

البيت اليهودي

___

____

______

أكثر من 80%

5- الوسط العربي:

تسعى الأحزاب الإسرائيلية، وخاصة الكبرى منها، إلى استقطاب أكبر عدد من الأعضاء، ومن كافة الشرائح، بما في ذلك الوسط العربي، من أجل ضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات. إلا أن الواقع يشير إلى أن بعض الأحزاب ترغب في أن يساهم العرب في التصويت للحزب في الانتخابات العامة، لا في تحديد هوية كتلة الحزب ورئيسه، وقد ادعى تال شنايدر إلى أن أحد أسباب إلغاء الانتخابات الداخلية في حزب كاديما، الذي لم يعد قائمًا حاليًّا، هو أن ثلث المصوتين تقريبًا كانوا من العرب (شنايدر، 2012).

 ورغم وجود أحزاب عربية، إلا أن بعض العرب آثر أن يكون عضوًا في الأحزاب الإسرائيلية، حيث تشير المعطيات أن 8% من أعضاء الأحزاب الكبرى هم من العرب، وتوزعت نسبهم على الأحزاب وفق الجدول التالي (كينج، راهط، فيليبوب، و توتتنار، 2014).
 

جدول رقم (7): نسبة الأعضاء العرب في الأحزاب الإسرائيلية

 

الحزب

نسبة الأعضاء العرب

نسبة المصوتين من العرب

الليكود

1%

1%

كاديما/ قبل التفكك

14%

2%

العمل

14%

4%

خاتمة: 

يُعتبَر الانتماء الحزبي علامة على جودة الحكم، حيث بإمكان أعضاء الحزب التأثير من الداخل، وعدم الاكتفاء برفع اليافطات في الطرقات والأماكن العامة، والتي غالبًا لا يكون لها تأثير فعلي على متخذي القرارات. وفي ظل التراجع الكبير في عضوية الأحزاب في "إسرائيل"، واستبعاد غالبية الأحزاب أي دور لأعضائها في تحديد هوية قيادة الحزب، فإن ذلك يشير إلى نهاية تأثير الانتماء الحزبي، وهو أمر مقلق لمتخذي القرار، وعبّر عن ذلك عضو الكنيست كرمل شامة بقوله: "دولة إسرائيل ستكون أكثر جودة إذا اشترك مواطنوها بفعالية في العملية السياسية" (شختر و هيجن، 2012).

وبالنظر إلى دلالة الأرقام التي تشير إلى تراجع كبير في أعداد المنتمين للأحزاب في "إسرائيل"، وكذلك تهميش دور الجزء الأكبر منهم، فإن تأثيرات هذه الظاهرة لن تكون محصورة على الأحزاب فحسب، وإنما أيضًا على الدولة ككل. ولعل أبرز تلك التأثيرات:

أولاً: عدم التدرج القيادي، أي إن بعض القيادات أصبحت تستطيع الوصول إلى قيادة الحزب دون وجود تاريخ بارز لها، لا في الحزب ولا حتى في المنظومة السياسية، مثل يتسحاق هرتصوغ زعيم حزب العمل. لدرجة أن بعض المراقبين يخشون أن تُفرض بعض القيادات على الأحزاب من الخارج.

ثانيًا: تراجع الاهتمام والوعي السياسي، فقد يؤدي تراجع الانتماء الحزبي إلى وصول نخب سياسية لا تمثل في حقيقة الأمر شريحة واسعة من الجمهور، إضافة إلى تأثير واضح قد يظهر على المشاركة في العملية الانتخابية ككل، من حيث نقص الوعي وتداعياته في تحديد هوية المنظومة السياسية والحزبية.

ثالثًا: انتشار الفساد داخل الأحزاب وارتباطه بشخصيات معينة، كما هو الحال عند الحديث عن الأحزاب الموسمية، التي تنهار بمجرد انسحاب مؤسس الحزب، أو اعتزاله الحياة السياسية، أو تسجيله فشلاً سياسيًّا واضحًا، فينعكس ذلك على الحزب ككل، كما حدث مع حزب كاديما، الذي وصل عدد أعضائه إلى أكثر من 90 ألف عضو، ثم أصبح خارج اللعبة السياسية، بعد تورط زعيمه أولمرت بقضايا فساد، وانسحاب زعيمته التالية تسيفي ليفني من الحزب، بسبب خسارتها قيادته.

ورغم أن التراجع الحزبي مقلق للعديد من الأحزاب، وبالتحديد اليسارية منها، وعلى وجه الخصوص حزب العمل، إلا أن الأمر أقل قلقًا عند الحديث عن أحزاب اليمين الإسرائيلي. فرغم تراجع عدد الأعضاء المنتمين لليكود، وهو القطب اليميني الأبرز، إلا أنه، بالمقارنة مع غيره من الأحزاب، حافظ على نسبة مرتفعة من الأعضاء، مما قد يمهد الطريق له للاستمرار لفترة طويلة في ترؤس المنظومة السياسية، في ظل أن غالبية الجيل الشاب تنظر إلى الليكود خاصة، وإلى اليمين عامة، على أنه الممثل الحقيقي لها، ويعتبرون أنفسهم يمينيين أيديولوجيًّا، ويصوتون في الغالب لليمين. 

المراجع
ميرتس. (2016). شمول زي ميرتس (اليسار هو ميرتس). تم الاسترداد من ميرتس: http://elections.meretz.org.il/platform/
ربيب دروكر. (21 ابريل, 2015). كحلون كيبل دريشوتاف، كولانو لكوليتسا (كحلون حقق مطالبه، كلنا إلى الائتلاف). تم الاسترداد من القناة العاشرة:
http://news.nana10.co.il/Article/?ArticleID=1122338
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (2016). يسرائيل بعليا (إسرائيل في ارتفاع). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية:
http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%99%D7%A9%D7%A8%D7%90%D7%9C-%D7%91%D7%A2%D7%9C%D7%99%D7%9
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (2016). هايخود هلؤومي(الاتحاد القومي). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية:
http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%94%D7%90%D7%99%D7%97%D7%95%D7%93-%D7%94%D7%9C%D7%90%D7%9
تمار هرمان. (2014). دتيم لؤومييم همخنيه هدتي لؤومي بيسرائيل 2014 (متدينون قوميون، المعسكر الديني القومي في إسرائيل 2014). القدس: المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
يهونتان ليس. (26 تشرين اول, 2014). تسنيخا بمسبار متبكدي هعفودا (نزول في أعضاء حزب العمل). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/politi/.premium-1.2467846
عمري ناخامياس. (31 كانون ثاني, 2014). هبرايمرز بليكود: 100 اليف متبكديم يلخو هيوم لكلبي (انتخابات في الليكود: 100 الف عضو سيذهبوا للتصويت اليوم). تم الاسترداد من واللا: http://elections.walla.co.il/item/2815389
حاييم ليفنسون. (27 كانون ثاني, 2012). 30% ممتبكدي هليكود اشتكاد متنخليم (30% من أعضاء الليكود العام الماضي مستوطنون). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/politics/1.1627290
متبكديم مشنيم. (2016). يهودات هتوراة (يهود التوراة). تم الاسترداد من متبكديم مشنيم مبفنيم: http://www.mitpakdim.co.il/site/%D7%99%D7%94%D7%93%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%AA%D7%95%D7%A8%D7%94/
الون روبنشتاين. (30 كانون ثاني, 2005). همفلجوت بعيدان هخداش (الأحزاب في العصر الجديد). مركز البحث في الكنيست، صفحة 9.
امير تيبون. (14 ايار, 2015). لاما بيسرائيل منهجيم شموخنيم لكاخت اخريوت (لماذا في إسرائيل لا يوجد قيادة تتحمل المسؤولية). تم الاسترداد من واللا: http://news.walla.co.il/item/2854489
ياعل هدار. (2009). امون هتسيبور هيسرائيلي بموسدوت هشلتون بعسور هاخرون (ثقة الجمهور الإسرائيلي بمؤسسات الحكم في العقد الأخير). المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
اساف شبيرا، عوفر كينج، و حن بريدربيرج. (2013). يتسوج نشيم ببوليتيكا، يسرائيل بمبات هشفئاتي (تمثيل النساء سياسيًّا، إسرائيل كنظرة مقارنة). القدس: المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
تال شنايدر. (15 تشرين اول, 2012). بيتول هبرايمرز بكديما: شليش مهتسبيعيم عربيم (إلغاء الانتخابات الداخلية في كاديما: ثلث المصوتين فيها من العرب). تم الاسترداد من هآرتس: http://www.haaretz.co.il/news/politi/theplog/1.1842824
عوفر كنج. (6 كانون اول, 2010). دياجنوزا شل همفلجوت بيسرائيل (تشخيص وضع الأحزاب في إسرائيل). المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
Susan, S. (2005). Political Parties and Democracy in Theoretical and Practical . Washington DC: Democratic Institute for International Affairs.
اشار شختر، و عادي هيجن. (11 كانون ثاني, 2012). هموخيم هخدشيم : متبكديم لليكود، فموشخيم سمولا (العقول الجديدة: أعضاء في الليكود، ويتجهون لليسار). تم الاسترداد من ذ ماركر: http://www.themarker.com/markerweek/1.1614743
اوري اليتسور. (21 كانون اول, 2012). روب موخيتس شل هتسعيريم بيسرائيل متسبيعيم ليمين (غالبية كبيرة من الشباب في إسرائيل تصوت لليمين). تم الاسترداد من nrg: http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/423/682.html
بناحس ولف. (4 ايار, 2012). تكنون يش عتيد: لبيد بروش لشتي كدنتسيوت لبخوت (قانون يوجد مستقبل: لبيد في رئاس الحزب لولايتين على الأقل). تم الاسترداد من واللا: http://news.walla.co.il/item/2530192
كوبي نخشوني. (5 تموز, 2012). يوزما: هوموئيم دتييم متبكديم لبايت هيهودي (مبادرة: مثليون متدينون ينضمون للبيت اليهودي). تم الاسترداد من يديعوت اخرونوت: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4251587,00.html
اوري كاتس. (4 كانون ثاني, 2015). مدوع اين بمي لبخور (لماذا لا يوجد من نستطيع أن ننتخب). تم الاسترداد من هآرتس:http://blogs.haaretz.co.il/orikatz/487/
عوفر كنج، و اساف شبرا. (31 كانون ثاني, 2014). هبرايمرز يوتسيم لدرخ (الانتخابات الداخلية بدأت). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: http://www.idi.org.il/%D7%A1%D7%A4%D7%A8%D7%99%D7%9D-%D7%95%D7%9E%D7%90%D7%9E%D7%A8%D7%99%D7%9D/%D7%9E%D7%90%D7%9E%D7%A8%D7%99%D7%9D/the_primaries_have_started/
الكنيست الإسرائيلي. (1992). خوك همفلجوت 1992 (قانون الأحزاب 1992). تم الاسترداد من موقع الكنيست:https://www.knesset.gov.il/elections16/heb/laws/party_law.htm
هليكود. (2015). هستوريا شل هتنوعا (تاريخ الحركة). تم الاسترداد من هليكود: https://www.likud.org.il/%D7%A2%D7%9C-%D7%94%D7%9C%D7%99%D7%9B%D7%95%D7%93/%D7%94%D7%94%D7%99%D7%A1%D7%98%D7%95%D7%A8%D7%99%D7%94-%D7%A9%D7%9C-%D7%94%D7%AA%D7%A0%D7%95%D7%A2%D7%94
انتسيكلوبيديا. (2005). يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا). تم الاسترداد من يديعوت أحرونوت: http://www.ynet.co.il/yaan/0,7340,L-1434529-PreYaan,00.html
هعفودا. (2015). مفليجت هعفودا (حزب العمل). تم الاسترداد من هعفودا: http://www.havoda.org.il/
بناحس وولف. (6 كانون أول, 2012). رشيمات لبني: يوتسائي هعفودا، كديما، فهتنوعا هيروكا (قائمة لبني: مغادرو العمل، كاديما، والحركة الخضراء). تم الاسترداد من واللا: http://news.walla.co.il/item/2594248
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (1999). عام ايحاد (شعب واحد). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية:http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%A2%D7%9D-%D7%90%D7%97%D7%93/
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (2005). مفليجت كاديما (حزب الى الأمام). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية:http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%A7%D7%93%D7%99%D7%9E%D7%94/
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (1991). مفليجت شينوي (حزب تغيير). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%A9%D7%99%D7%A0%D7%95%D7%99/
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (1996). مفليجت جيل (حزب متقاعدي إسرائيل). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية:http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%92%D7%99%D7%9C/
يش عتيد. (2012). مفليجيت يش عتيد (حزب يوجد مستقبل). تم الاسترداد من يش عتيد:http://www.yeshatid.org.il/
هبايت هيهودي. (2012). مفليجت هبايت هيهودي (حزب البيت اليهودي). تم الاسترداد من هبايت هيهودي: http://www.mitpakdim.co.il/site/%D7%94%D7%91%D7%99%D7%AA-%D7%94%D7%99%D7%94%D7%95%D7%93%D7%99-%D7%94%D7%9E%D7%A4%D7%93%D7%9C-%D7%94%D7%97%D7%93%D7%A9%D7%94/
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (1991). مفليجت شاس (حزب شاس). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%A9%D7%A1/
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (2016). مفليجت يهودات هتوراه (حزب يهود التوراة). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%99%D7%94%D7%93%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%AA%D7%95%D7%A8%D7%9
المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. (2012). هرشيما همشوتفت (القائمة المشتركة). تم الاسترداد من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: http://www.idi.org.il/%D7%9E%D7%99%D7%93%D7%A2-%D7%95%D7%9B%D7%9C%D7%99%D7%9D/%D7%91%D7%97%D7%99%D7%A8%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA/%D7%94%D7%A8%D7%A9%D7%99%D7%9E%D7%94-%D7%94%D7%9E%D7%A9%D7%9
متبكديم مشنيم. (2012). سكيرات مفلجوت فهتبكدوت (مسح للأحزاب والانتماء). تم الاسترداد من متبكديم مشنيم: http://www.mitpakdim.co.il/site/%D7%A1%D7%A7%D7%99%D7%A8%D7%AA-%D7%9E%D7%A4%D7%9C%D7%92%D7%95%D7%AA-%D7%95%D7%94%D7%AA%D7%A4%D7%A7%D7%93%D7%95%D7%AA/
متبكديم مشنيم. (2015). هبايت هيهودي مفدال هخدشا (البيت اليهودي المفدال الجديد). تم الاسترداد من متبكديم مشنيم مبفنيم: http://www.mitpakdim.co.il/site/%D7%94%D7%91%D7%99%D7%AA-%D7%94%D7%99%D7%94%D7%95%D7%93%D7%99-%D7%94%D7%9E%D7%A4%D7%93%D7%9C-%D7%94%D7%97%D7%93%D7%A9%D7%94/
Scarrow, S., & Gezgor, B. (2010). “Declining Memberships, Changing. European Political Party Members in a New Era: Party Politics.
عوفر كينج، جدعون راهط، ميخال فيليبوب، و اور توتتنار. (2014). بخوت تموروت يوتر، خبري مفلجوت بيسرائيل (أقل وأكثر صور، أعضاء الأحزاب في إسرائيل). القدس: المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
 Scarrow, S., & Gezgor, B. (2010). “Declining Memberships, Changing. European Political Party Members in a New Era: Party Politics.
Susan, S. (2005). Political Parties and Democracy in Theoretical and Practical . Washington DC: Democratic Institute for International Affairs.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى