“إسرائيل في شهر” فبراير/شباط 2022
العدد الأول
د. عدنان أبو عامر
لتحميل التقرير اضغط هنا
تزدحم الساحة الإسرائيلية بجملة من التطورات والأحداث في مختلف القطاعات والمجالات السياسية والأمنية والعسكرية، تُقدم في مجموعها صورة بانورامية للمشهد الإسرائيلي برمته، الأمر الذي يشكل دافعاً لإنجاز هذا العدد الدوري من “إسرائيل في شهر”، ويصدر أول كل شهر في محاولة لإعطاء لمحة فاحصة للقارئ الفلسطيني والعربي، على اعتبار أن التطورات الإسرائيلية باتت متداخلة مع عدد من الساحات المجاورة.
مقدمة:
يصدر العدد الأول من “إسرائيل في شهر” وسط تطورات المنطقة المتوترة على خلفية مفاوضات النووي الإيراني، والحرب الأوكرانية الروسية، فضلا عن العلاقات غير المستقرة مع الفلسطينيين وإمكانية نشوب مواجهة معهم، بغض النظر عن الجبهة المتوقعة لاشتعال الحريق فيها.
يتناول التقرير الحالي جملة من هذه الأحداث المجتمعة، داخليًا وخارجيًا، سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، فضلا عن مسار التطبيع مع الدول العربية، ومنح إطلالة على الواقع الإسرائيلي الداخلي، على النحو التالي:
- أولاً: الاتصالات السياسية:
شهدت الحلبة السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية في فبراير حراكًا لافتًا، بَحث جملة من التطورات الإقليمية والدولية، وتبرز هذه الإطلالة المركزة واقع النشاط السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي خلال شهر واحد، باعتبارها حركة دؤوبة من العمل والتواصل، مع باقي عواصم صنع القرار حول العالم.
بدا لافتا في هذه الاتصالات التركيز الإسرائيلي على الملف النووي الإيراني، سواء في محاولة الحيلولة دون إبرام الاتفاق الذي تباينت حوله آراء المحافل الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض، أو محاولة وضع اللمسات الإسرائيلية عليه في لحظات إنجازه الأخيرة، أو الأخذ بعين الاعتبار التحفظات الإسرائيلية عليه، وربما إبلاغ القوى العظمى المشاركة في صياغة الاتفاق أن إسرائيل في حل منه، وليست طرفا فيه، ولديها كامل الاستقلالية في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا للتصدي للمشروع النووي الإيراني.
شهدت التحركات السياسية -في الوقت ذاته- بين تل أبيب وأنقرة سخونة لافتة، في طور التحضير لزيارة هرتسوغ إلى الأخيرة تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، في محاولة لترميم علاقات الجانبين بعد قطيعة زادت عن السنوات العشر، تخللها استمرار للنشاطات التجارية والتعاون الأمني، مع جمود لافت في الاتصالات السياسية، مع العلم أن ما شهدته تل أبيب من زيارة تركية رفيعة المستوى لوضع آخر اللمسات على الزيارة الرئاسية أوائل مارس، قابلته زيارة أمنية كبيرة ممثلة برئيس الموساد في تحرك لا تخطئه العين، يشير إلى متانة الاتصالات الأمنية بين الجانبين، رغم أنه لم يأخذ نصيبه من الإعلام، ربما لحساسية ما يطرحه من ملفات سرية.
ظهر لافتا لقاء السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ مع نظرائه من عدة دول إسلامية: تركيا، أذربيجان، أوزبكستان، كازاخستان، وصحيح أنه يوجد له علاقات رسمية معها، لكن المجتمعين بحثوا آليات للتعاون بينها، وإنشاء إطار مشترك لتنسيق الخطوات، ثنائيا أو دوليا، لأنه في حال تحركت الفكرة فإنها في المرحلة الأولى ستعمل على تقوية العلاقات الثقافية، ودفع مصالح أكثر أهمية في مجالات: التجارة، الطاقة، والأمن، وصولا إلى خلق نموذج يشبه كتلة دول شرقي البحر المتوسط الناشطة منذ عشر سنوات، وتجمع: إسرائيل، اليونان ، قبرص، وأحيانا مصر.
يسلط الحراك الإسرائيلي الضوء على ما يمكن وصفه ب”التمدد” في عدد من الاتجاهات الجغرافية، سواء غرباً في البحر المتوسط من خلال منتدى غاز المتوسط، أو جنوبا باتجاه انتزاع عضوية في الاتحاد الأفريقي، ولو بصفة مراقب، رغم جهود الجزائر لإلغاء هذا الموقع، وشرقا مع زيادة معدلات التطبيع مع الدول الخليجية، واليوم باتجاه الشمال الشرقي نحو دول الاتحاد السوفيتي السابق مع تركيا.
يمكن الاستشهاد بنماذج منتقاة للتحركات السياسية الإسرائيلية في فبراير، حيث اتصل رئيس الحكومة نفتالي بينيت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث الملف الإيراني وأزمة أوكرانيا، واجتمع بالسيناتور ليندسي غراهام، وبحثا النووي الإيراني، ولنفس الغرض أيضًا زار مستشار الأمن القومي آيال خولتا، واشنطن، والتقى بنظيره الأميركي جال سوليفان، في حين اجتمع وزير الحرب بيني غانتس برئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وبحثا الملف الإيراني، وتعزيز السلطة الفلسطينية، والتقى برؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، وزعم أن إيران نقلت لفنزويلا تكنولوجيا الطائرات المسيرة، كما اجتمع بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وبحثا النووي الإيراني، وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن التقى بنظيره الفنلندي أنتي كايكونين، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وناقش معهما التعاون في المجالين الدفاعي والصناعي، فيما التقى السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدس مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، عقب اغتيال زعيم “داعش”، واتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وبحثا العلاقات الثنائية، وأوفدت الحكومة يوش زورقا رئيس الشعبة الاستراتيجية بوزارة الخارجية مبعوثا إلى فيينا؛ للاجتماع بفرق التفاوض الدولية حول النووي الإيراني.
في الوقت ذاته، زار إسرائيل وفد تركي ضم المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالين، ونائب وزير الخارجية سادات أونال؛ تحضيرا لزيارة الرئيس يتسحاق هرتسوغ، كما زار رئيس الموساد ديفيد برنياع تركيا، واطلع على تفاصيل محاولة إيرانية لاستهداف رجل الأعمال يائير غيلر، وأعلن أن التعاون بين جهازي الموساد والاستخبارات التركية MIT، أحبط 12 جريمة اغتيال استهدفت إسرائيليين في تركيا خلال العامين الأخيرين، وزار هرتسوغ اليونان وقبرص قبيل زيارته لتركيا؛ لبحث تحالفهم في البحر المتوسط، وطمأنتهما بأن ترميم العلاقات مع أنقرة لن يضر علاقاتهما.
أما لابيد؛ فقد التقى مع نظيرته البريطانية ليز تروس؛ لتوسيع علاقاتهما الاستراتيجية، والتقى رئيس المجلس الاستيطاني يسرائيل غانتس 20 عضوًا في الكونغرس، وناقش تحديات المستوطنين بالضفة الغربية، ووقع وزير الزراعة عوديد فورير مذكرة تفاهم للتعاون مع نظيره الكوستاريكي ريفيرا، وزار كوخافي معرض سنغافورة الجوي 2022، والتقى بنظيره الألماني ابرهارد تسورن، وناقشا تعاون الجيشين.
واجه رئيس كتلة الصهيونية الدينية في الكنيست بتسلئيل سموتريتش، معارضة اليهود البريطانيين لزيارته لندن، والتقى لابيد بنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وزعما المضي في مكافحة “اللاسامية”.
على صعيد التطبيع، من المتوقع أن تطلق الخطوط المغربية مسارها بين الدار البيضاء وتل أبيب بأربع رحلات أسبوعية، ووقعت وزيرة الاقتصاد أورنا باربيفاي ونظيرها المغربي رياض مزور اتفاقية للتعاون التجاري، وشاركت وزيرة الطاقة ألكين إلهرار للمرة الأولى في مؤتمر مصري حول البترول والغاز “إيجيبس 2022″، وأعلنت أن غازًا إسرائيليًا سيصل لبنان، وضخ المزيد من إمدادات الغاز إلى مصر عن طريق الأردن ب3 مليارات متر مكعب، واستقبل الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب أحمد عبادي، بالسفير الإسرائيلي ديفيد غوفرين، فيما زار وفد أردني برئاسة محافظ العقبة، محمد الرفايعة، مدينة إيلات، لحضور مؤتمر مشترك إسرائيلي أردني، وقام مسؤول سوداني، لم تكشف هويته، بزيارة إسرائيل لتطوير العلاقات الثنائية، وعقد سلسلة اجتماعات مع كبار مسؤوليها.
- ثانيا: التطورات العسكرية:
خاض جيش الاحتلال في شهر فبراير عددًا من المناورات العسكرية والتدريبات القتالية الداخلية منها والخارجية، وأبرم عددًا من الصفقات التسلحية، وتشير في مجملها إلى حالة من الحراك الميداني القتالي لدى دولة الاحتلال، لاسيما في ضوء التوترات المتلاحقة في المنطقة، وزيادة الجبهات المشتعلة حولها، مما قد يجعل اندلاع أي مواجهة عسكرية أمرًا ليس مفاجئَا، وإن كان لكل جبهة حساباتها الخاصة السياسية والعسكرية.
إن إجراء مسح أولي للجبهات المتوترة حول إسرائيل تعطي أولوية للتهديدات الخارجية المتمثلة بإيران تحديدًا شرقًا، وحزب الله شمالًا، لكنه لا يغفل نشوب مواجهة مفاجئة غير متوقعة مع الجبهة الجنوبية حيث المقاومة في غزة، التي لا تخفي جاهزيتها للدخول في أي معركة على غرار سيف القدس في مايو 2021، ارتباطًا بما يحصل في القدس المحتلة وحي الشيخ جراح، الأمر الذي تتحسب له دولة الاحتلال كثيرًا، وتبدي قلقها من تكرار ما حصل من هبة شعبية في رمضان الفائت.
في الوقت ذاته، تترقب المحافل العسكرية الإسرائيلية تنامي ظاهرة العمليات الفردية مؤخرًا في الضفة الغربية، وإن أتت بصورة متباعدة نسبياً، لكنها قد تشكل تراكمًا لافتا مع مرور الوقت، لاسيما في حال أخذت بعدًا تنظيميًا فصائليًا، رغم ما تعانيه المقاومة المنظمة في الضفة الغربية من ملاحقة مزدوجة من الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية التي تنفذ اعتقالات يومية، ومن السلطة الفلسطينية ذاتها التي ترى في العمليات الفدائية زعزعة لاستقرارها، ولذلك تواجه المقاومة هناك حالة من الاستئصال الذي لا يتوقف، لكن التجربة التاريخية والتغذية الراجعة لدى الإسرائيليين تجعلهم أكثر حذرًا من إغفال الوضع الأمني في الضفة الغربية، لأنه يعتبر تهديدًا من الداخل ومفاعيله، في حال اندلع على الأرض، لا تقل خطورته عن قطاع غزة والجبهات الأخرى.
يمكن التطرق إلى أبرز التطورات العسكرية والتسلحية، حيث تمثلت أهم المناورات في إجراء سلاح البحرية تجارب اعتراض ناجحة على القبة الدفاعية البحرية من سفينة الصواريخ من نوع “ساعار 6″، ورافقت مقاتلات حربية “باز” F-15 قاذفة أمريكية من طراز” B-52 ” عبرت الأجواء الإسرائيلية في طريقها إلى الخليج العربي، واستكملت شركة “رفائيل” تجاربها على تصنيع الأنظمة القتالية للطائرات المحمولةsky shield ، الجيل الأكثر تطورًا للأنظمة القتالية الالكترونية، كما شارك سلاح الجو الإسرائيلي بمناورة تحاكي هجومًا على إيران، بوجود ضابط عسكري أمريكي رفيع المستوى كمراقب، وشارك سلاح البحرية الإسرائيلي بأكبر مناورة دولية في البحرين، بقيادة الأسطول الخامس الأمريكي، ومشاركة 60 دولة ومنظمة دولية، و9 آلاف عنصر، و50 سفينة.
بجانب هذه المناورات العسكرية الخارجية، أجرى جيش الاحتلال مناورتين، واحدة على حدود قطاع غزة، وأخرى شمال الضفة الغربية، لفحص استعدادات قواته، وتحسبًا من اندلاع مواجهات عسكرية مع الفلسطينيين.
أما فيما يخص صفقات الأسلحة؛ فقد كشفت الصناعات الجوية عن صفقة لبيع رادارات مضادة للطائرات للبحرين، وأبرمت مع المغرب صفقة بـ600 مليون دولار للتزود بأنظمة الدفاع الجوية “باراك إم إكس” للحماية من التهديدات الصاروخية والمركبات الجوية غير المأهولة، ووقعت مع كوريا الجنوبية اتفاقًا لتسويق أنظمة قتالية للمنصات البحرية، وأعلن الجيش تطوير منظومة دفاعٍ صاروخي قوية موجهة بالليزر لديها القدرة على الاعتراض الفعال للتهديدات بعيدة المدى وعلى ارتفاعات عالية، بغض النظر عن الظروف الجوية، وأفصح قسم مراقبة الصادرات العسكرية بوزارة الجيش عن حجمها، فمنح التراخيص لـ18 ألف طلب من أجل التسويق للمنتجات الدفاعية إلى 190 دولة.
على الصعيد العربي، عُقِد لقاء ثلاثيّ ضمّ الجيشين الإسرائيلي واللبناني واليونيفيل في رأس الناقورة، وأجرى رئيس شعبة الحراسة بجهاز الأمن العام- الشاباك- في الإمارات مفاوضات حول حراسة شركات الطيران الإسرائيلية، ووصل علي النعيمي رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإماراتي وعدد من النواب إلى الكنيست والتقوا برئيسه ميكي ليفي، كما التقى بمفتش الشرطة يعكوب شبتاي؛ لتدشين قناة اتصال رسمية، وعين ممثلا فيها، وشاركت 3 شركات أمنية إسرائيلية بمعرض الأنظمة غير المأهولة بأبو ظبي، كما زار غانتس مملكة البحرين ووقع مع نظيره البحريني عبد الله النعيمي تفاهمات أمنية، لتبادل معلومات استخباراتية، وحراسة الملاحة في البحر الأحمر والخليج، وصادق على تعيين ضابط كبير من البحرية في البحرين بصفة دائمة، والتقى بقائد الأسطول الخامس براد كوبر.
- ثالثاً: الواقع الأمني:
عاشت الأوساط الأمنية الإسرائيلية سلسلة من التطورات الميدانية المتلاحقة داخليًا وخارجيًا، ويؤكد السرد اليومي للوقائع الأمنية الإسرائيلية القناعة السائدة بأن دولة الاحتلال تعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني، وأن لديها رزمة من التحديات الأمنية والاستخبارية المتلاحقة التي تجعل أجهزتها الأمنية في حالة سباق مع الزمن للحيلولة دون تحقق التهديدات المحدقة بها، سواء كانت من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وصولًا إلى فلسطينيي48 أنفسهم، فضلًا عن التحديات الأمنية من الخارج، خاصة من إيران وحلفائها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وصولًا إلى التوترات الأمنية الداخلية، وكلها أحداث تشكل حالة من الضغط والاستنزاف لمنظومتها الأمنية متعددة الأسماء والمهام.
يضع تسارع الأحداث الأمنية إسرائيل تحت ضغط الأزمات الأمنية، ويجعلها في حاجة ماسة لـ”إدارتها”، في ظل العجز عن التخلص منها كليًا، لأنها لم تعد المتحكم الأوحد في تفاصيلها وحيثياتها، ودخول أطراف عديدة أخرى على خط هذه الأزمات، وتحولها الى أطراف تلعب بقوة، سواء أكانت على الصعيد الفلسطيني أم الإقليمي، وهو ما لم يكن سائدًا في أزمات أمنية في عقود وسنوات سابقة.
على الصعيد الفلسطيني، خصص غانتس 57 مليون شيكل لحماية منازل المستوطنين في غلاف غزة خشية تعرضها لصواريخ المقاومة، وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنّها لن تتعاون مع لجنة التحقيق بحرب غزّة، كما اعتقلت الشرطة شابين في العشرينات من العمر، بزعم التورط في إضرام النار بـ”منزل مستوطن” في حي الشيخ جراح، وأحبط جهاز الأمن في معبر كرم أبو سالم جنوب غزة تهريب 10 آلاف رصاصة مخبأة داخل أدوات منزلية، كما منعت وزارة الداخلية الشيخ رائد صلاح من السفر، كما قرر الاحتلال عدم نصب الحواجز الحديدية عند ساحة باب العامود خلال شهر رمضان، وفي ذات السياق،اخترق فلسطينيون السياج الأمني المحيط بغزة، وأضرموا النيران بآلية عسكرية تابعة للجيش الذي هدم أجزاء من منزل الشهيد المقدسي فادي أبو شخيدم، وأعاد الجيش بناء جزء من الجدار الأمني في غلاف القدس انهار قبل أيام، ونصبت بلدية الاحتلال في القدس 5 كاميرات في حي الشيخ جراح، واعتقل الجيش خلية فلسطينية تلقي حجارة وزجاجات حارقة في بيت لحم، و13 فلسطينيًا من حي العيسوية، لمشاركتهم بالمواجهات، وأعلن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف اكتشاف خطة هروب خطط لها أسرى فلسطينيون في سجن عوفر.
حذر ضباط كبار في هيئة أركان الجيش أن زيادة عمليات جماعة “تدفيع الثمن” الاستيطانية قد تؤدي لتداعيات خطيرة على مستقبل الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وقدرت وثيقة أعدها قائد فرقة الضفة الغربية بجيش الاحتلال آفي بلوت، أن جولة تصعيد جديدة قادمة مع حلول شهر رمضان في إبريل.
على الصعيد الداخلي، طالب المدعي العام عميت إيسمان بتشديد العقوبة على جرائم بيع الأسلحة، وشكل وزير الأمن الداخلي عومر بارليف لجنة تحقيق حول التجسس على الهواتف بواسطة “بيغاسوس”، ووافقت الحكومة على خطة لمواجهة الحرائق بتكلفة 155 مليون شيكل، وفضّت قوات الأمن تظاهرتين ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا في تل أبيب وحيفا، وتظاهر المستوطنون دعمًا لبؤرة “شوماش” الاستيطانية شمال نابلس، واعتقلت الشرطة 7 إسرائيليين لارتكابهم جريمة إلكترونية، و4 موظفين لاحتيالهم على الضرائب، وآخر اقتحم معبدين يهوديين، كما تظاهر آلاف الإسرائيليين احتجاجًا على غلاء المعيشة في تل أبيب، وتتّجه وزارة القضاء لإدخال تعديلات جديدة على قانون جهاز الأمن العام-الشاباك-، بهدف “قوننة” استخدامه الحالي لوسائل تكنولوجيّة متطوّرة، وبرامج تجسّس محظورة في عمليات المراقبة، وتحويل عملياته إلى سلوك قانوني “مشرعن”.
على الصعيد الخارجي، حجز غانتس على 3 شركات لبنانية بزعم علاقاتها بحزب الله، ومنعت هيئة الشركات الحكومية مشاركة شركة الموانئ التركية بعطاء لميناء حيفا؛ لدورها بإدارة مرفأ بيروت، وإقامة علاقات بالحزب، وقال عيران نيف قائد قسم تطوير القتال في الجيش: إنه في حال اجتاز الحزب حاجز الألف صاروخ من الطراز الدقيق، فسيضطر لشن حرب عليه، رغم امتلاكه لـ230 ألف صاروخ موزعة على كل المديات والأنواع، تمكنه من قصف العمق الإسرائيلي بـ1500 صاروخ يوميا، وإمكانية أن تقوم قواته الخاصة بالتوغل داخل الحدود، وامتلاكه لمئات الطائرات بدون طيار، كما رفضت إسرائيل تزويد أوكرانيا بالقبة الحديدية خشية غضب روسيا، وبدأت بتقييد عمل منظمة أمنستي لديها، عقب وصفها للاحتلال بالأبارتهايد، وزعمت تل أبيب أنها أدت دوراً في إنجاح العملية الأميركية بشمال غربي سوريا بتصفية زعيم تنظيم ‘داعش’ أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وساعدت في تعقبه، بتقديم بيانات استخباراتية.