أسامة المزيني (1966-2023)

ولد أسامة عطية أحمد المزيني في مدينة غزة في 16 مارس/آذار عام 1966، وهو متزوج ولديه خمس بنات وثلاثة أولاد. درس المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدارس غزة، وحصل على الثانوية العامة من مدراس غزة عام 1984، ونال درجة البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة الإسلامية في غزة، وعلى درجة الماجستير في الإرشاد والصحة النفسية من جامعة عين شمس في مصر، وعلى درجة الماجستير الثانية في علم النفس من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2001، ونال درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي والصحة النفسية من جامعة عين شمس عام 2005. عمل محاضرا في كلية التربية في الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي (2014- 2020)، وتولى رئاسة قسم علم النفس في الجامعة عام 2015.

انتمى المزيني لجماعة الإخوان المسلمين مبكرا، وانضم إلى حركة حماس فور تأسيسها عام 1987، حيث تزوج بابنة الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، وشارك في فعالياتها وأنشطتها الدعوية والسياسية المختلفة، وتقلد مناصب عدة في الحركة، حيث كان رئيس مجلس شورى الحركة في قطاع غزة منذ عام 2021 إلى وقت استشهاده، وكان عضوا في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، كما كان مسؤولا عن المفاوضات في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وصفقة وفاء الأحرار عام 2011.

نشط في العمل المؤسسي؛ فكان رئيس مجلس الطلاب في الجامعة الإسلامية عام 1987، وشغل عضوية مجلس إدارة جمعية الصلاح الإسلامية، وعضوية مجلس إدارة المجمع الإسلامي، ونائب رئيس مجلس أمناء مدرسة دار الأرقم، كما شغل منصب وزير التربية والتعليم بين عامي 2011- 2014.

قدم المزيني العديد من اللقاءات والحوارات والدراسات التي تعنى بشؤون القضية الفلسطينية المتنوعة، وقد نشر العديد من المقالات في المجلات العلمية المحكمة، وأجرى المقابلات والحوارات على الصعيد المحلي والدولي، وشارك في حوارات المصالحة والوقفات التضامنية الشعبية والحركية، وألف كتبا منها علم نفس الدعوة.

يرى المزيني أن حركة حماس حريصة على لم الشمل الفلسطيني واللحمة الداخلية، وهي جاهزة للاحتكام للشارع الفلسطيني من خلال انتخابات شاملة، ويرى أن الاحتلال انخدع بوعود إدارة ترامب بصفقة القرن واعترافه بالقدس عاصمة له، وقام بضم المزيد من الأراضي وظن أنه امتلك قوة إضافية من جراء صفقات التطبيع مع بعض الدول العربية فاستمر عدوانه ضد القدس والأقصى، إلا أن أثبتت له المقاومة أن تلك الوعود أحلام وأن تلك الصفقات تجارة خاسرة وأن المشروع الصهيوني خاسر وإلى زوال.

عانى المزيني من الاحتلال؛ فقد اعتقله ست مرات أبرزها عام 1988 حيث قضى فيها 6 سنوات، واعتقل مرتين اعتقالاً إدارياً، كما اعتقل مرتين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية. استشهد في غارة إسرائيلية مع عدد من أفراد أسرته في معركة طوفان الأقصى في 16 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى